«بلال» يطرق أبواب السينما العالمية نهاية 2015

«بلال» يطرق أبواب السينما العالمية نهاية 2015

سينما

الأربعاء، ١٨ مارس ٢٠١٥

مع حلول نهاية 2015، ستطرق قصة الصحابي بلال بن رباح أبواب السينما العالمية، عبر فيلم انيمشن ثلاثي الأبعاد، يجري تنفيذه حالياً في استوديو برجون بمدينة دبي للإعلام، ليقدم لنا انموذجاً لأحد أهم الشخصيات التي عرفتها المنطقة العربية منذ عشرات السنوات، ليتجاوز بلال بقصته حدود العالم العربي نحو العالم، ليقدم له رسالة سلام حقيقية.

المنتج أيمن جمال الشريك الإداري لشركة برجون، أكد لـ «البيان» أن إنتاج الفيلم خليجي بحت، وأن اختيار قصة بلال جاءت لما تحتويه من دراما قادرة على جذب الجمهور، موضحاً أنه أنجز حتى الآن نحو 70% من الفيلم الذي يهدف إلى تحبيب الاطفال والمراهقين بشخصية بلال، وتقديمها كبديل عن الشخصيات الخيالية، معبراً عن فخره بخروج الفيلم من أحضان دبي إلى العالم.

حجم العمل

زيارة واحدة لاستوديو برجون كفيل باظهار حجم العمل الذي يتم على فيلم «بلال»، الذي يعكف عليه عشرات الموظفين الذين يمثلون نحو 22 جنسية مختلفة، تتوزع مهامهم بين رسم الشخصية وتنفيذها وتحريكها ووضعها في بيئتها المناسبة، تمهيداً لتقديمها في إطار فيلم متكامل يمتد لنحو 100 دقيقة.

اختيار قصة بلال بن رباح لتنفيذها سينمائياً جاءت بعد اطلاع منتجو الفيلم على نحو 25 قصة لشخصيات عربية خالدة، وبحسب أيمن جمال، فإن اختيار بلال جاء بحكم ما تحتفظ به قصته من أحداث درامية يمكنها شد المشاهد، وقال: «أحداث الفيلم تتناول حياة بلال بن رباح منذ لحظة تعرض والدته التي كانت أميرة في امبراطورية اكسوم للسبي، لتؤخذ جارية إلى شبة الجزيرة العربية، حيث ولد بلال وأصبح عبداً، ونتطرق إلى ما شهدته حياته من تقلبات وصولاً إلى تحريره بعد ظهور الإسلام وتحوله إلى سيد، حيث اشتهر بجمال صوته الذي كان يقيم فيه الأذان».

جمال أشار إلى أن الفيلم يتطرق أيضاً إلى ظاهرة العبودية بالعالم، وقال: «السينما الأميركية قدمت لنا أفلاماً كثيرة حول هذه الظاهرة، ولكن المختلف هنا أن بلال أصر على حقه رغم فقره، وتحول إلى سيد ورفض الانتقام ممن عذبوه إبان إعلانه دخول الاسلام، الأمر الذي يجعل منه بطلاً لنا، فهو يقدم رسالة سلام للجميع». ويوضح أن طموح الفيلم هو تقديم شخصية عالمية حقيقية نابعة من العالم العربي، تكون بديلاً للشخصيات الخيالية التي يتعلق بها أطفالنا.

سيناريو الفيلم

سيناريو الفيلم الذي كتبه جمال وياسين كامل، تم تطويره على يد السيناريست الأميركي مايكل وولف ومواطنه اليكس كرونر، حاول تغطية كل جوانب حياة بلال، وبحسب جمال، فإن الأحداث الرئيسية التي مرت في حياة بلال ظلت كما هي، وقال: «عملنا على إبراز جوانب اجتماعية في حياة بلال، مثل علاقته مع والدته وأخته، ومدى الاحترام والحب الذي يكنه لهن».

مؤكداً أن مساهمة مايكل واليكس في السيناريو كان من ناحية صياغة الأحداث وتسلسلها بحيث تبرز تأثير الشخصية وطبيعة التحول الذي شهدته، إلى جانب وضع السيناريو بقالب عالمي يمكن الجمهور من استيعاب القصة والتأثر بها، وقال: «هدفنا يتجاوز المنطقة العربية نحو العالم، وندرك ضرورة مساهمة المنطقة بإيجاد شخصية حقيقية بطلة في عالم السينما».

70 % أنجزت حتى الآن من الفيلم، الذي عبر جمال عن فخره بخروجه من دبي، وقال: «رغبتنا بخروج الفيلم من دبي، دعتنا لاستحداث استوديو متكامل لإنتاج وتنفيذ الفيلم بالكامل في دبي، مع أنه كان بالإمكان تنفيذه في الهند أو أميركا».