نقلة نوعية في السينما السورية وعشرات الجوائز في رصيد هذا العام

نقلة نوعية في السينما السورية وعشرات الجوائز في رصيد هذا العام

سينما

الجمعة، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨

استطاعت السينما السورية هذا العام تحقيق نقلة نوعية من خلال إنجازها عشرات الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة التي سلطت الضوء على الأحداث التي مرت بها سورية خلال سنوات الحرب حاصدة جوائز عربية وعالمية.
 
وتصدرت المؤسسة العامة للسينما كعادتها ساحة الإنتاج السينمائي السوري فقدمت في مجال الأفلام الطويلة الفيلم الروائي عزف منفرد من تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد وبطولة الفنانين فادي صبيح وأمل عرفة وآخرين.
 
كما أطلقت المؤسسة الفيلم الروائي الطويل ليليت السورية سيناريو وإخراج غسان شميط المأخوذ عن رواية للكاتبة جهينة العوام وبطولة عبد الرحمن أبو القاسم وعلا الباشا وغيرهم.
 
وفي ثالث شراكة للمؤسسة مع المخرج نجدة اسماعيل أنزور عرضت الفيلم الروائي /رجل الثورة/ سيناريو الكاتب حسن م يوسف بطولة سيف الدين سبيعي ومجموعة من الفنانين السوريين.
 
وأطلقت المؤسسة الفيلم الروائي /دمشق..حلب/ للمخرج باسل الخطيب وسيناريو تليد الخطيب وبطولة الفنان الكبير دريد لحام إضافة الى سلمى المصري وصباح جزائري وكنده حنا وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى وغيرهم.
 
كما انتهت المؤسسة من إنتاج الفيلم الروائي الطويل نجمة الصبح للمخرج جود سعيد وتأليفه بالمشاركة مع سماح القتال في سابع تعاون له معها.
 
وبعد مرور أربعين عاما على عرضه اطلقت المؤسسة النسخة المحدثة من فيلم الرسالة لمخرجه الراحل مصطفى العقاد بتقنية 4 ك المتطورة عالية الدقة.
 
كما أنجزت المؤسسة الفيلم الروائي أمينة وهو العمل السينمائي الأول للمخرج أيمن زيدان الذي كتب السيناريو له بالشراكة مع سماح القتال وعرض ضمن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 34 الحالية.
 
وبهدف التعرف على التجارب السينمائية العربية والأجنبية عرضت المؤسسة الفيلم الجزائري ابن باديس للمخرج باسل الخطيب والفيلم الإيراني بتوقيت الشام من تأليف وإخراج ابراهيم حاتمي كيا والذي يتناول التضحيات التي يقدمها محور المقاومة في محاربته للإرهاب والفيلم الوثائقي كويرس وطني الصغير للمخرج الإيراني سعيد صادقي ويوثق ما عاشه أبطال حامية مطار كويريس لأكثر من ثلاث سنوات في التصدي للتنظيمات التكفيرية.
 
واستحقت السينما السورية العديد من الجوائز العربية والعالمية فحصل فيلم /الأب/ لمخرجه باسل الخطيب على جائزته الخامسة في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون بدروته التاسعة وفيلم /حرائق/ للمخرج محمد عبد العزيز على ذهبية مهرجان سفن هيلز الدولي للسينما بهنغاريا.
 
وحصل القطاع الخاص أيضا على جوائز عن طريق فيلم /مسافرو الحرب/ تأليف سماح القتال وأيمن زيدان وجود سعيد وإخراج جود سعيد حيث نال ثلاث جوائز في مهرجان أيام قرطاج السينمائي من بينها جائزة التانيت البرونزي ونال فيلم عزف منفرد جائزة الجمهور في المسابقة الرسمية بالدورة الثالثة والعشرين لمهرجان سينما المؤلف بالرباط.
 
وحصدت الأفلام السورية القصيرة العديد من الجوائز منها جائزة الإخراج الذهبية في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي للفيلم القصير مخاض الياسمين إخراج علاء الصحناوي واستحق فيلم على سطح دمشق للمخرج المهند كلثوم وسيناريو سامر محمد اسماعيل العديد من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان الفيلم الوثائقي والروائي القصير في تونس.
 
وأقامت مؤسسة السينما العديد من المشاريع خلال هذا العام منها /بيت السينما/ وتضمن تقديم عرضين سينمائيين في كل شهر من أرشيفها وتظاهرة سينمائية خاصة بمناسبة عيد الأب وتظاهرة أحدث الأفلام العالمية ومشروع يلا سينما بالتعاون مع الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء وتضمن دورات تدريبية للطلاب وتأسيس مكتبة سينمائية ليتوج هذا المشروع بتظاهرة أيام دمشق السينمائية لأفلام الطفولة واليافعين القصيرة.
 
وكان لافتا اتساع دائرة المشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة عبر 52 فيلما من ست دول عربية بينها سورية.
 
وكان من ضمن مشاريع المؤسسة الإعلان عن رؤيتها الجديدة لمشروع دعم سينما الشباب لعام 2019 الذي تتضمن تعليمات وهيكلية مختلفة عن السنوات السابقة.
 
وكرمت مؤسسة السينما هذا العام الفائزين في مسابقة النصوص القصيرة لاختيار أفضل نصي سيناريو لفيلمين روائيين قصيرين في مجالي سينما الواقع الراهن وسينما الأطفال كما أعلنت المؤسسة نتائج الموسم السادس لمنح مشروع دعم سينما الشباب لعام 2018 وتضمن عشر منح بزيادة منحتين عن السنة الماضية.
 
وبعيدا عن دمشق احتضنت مدينة اللاذقية مهرجان خطوات السينمائي الدولي الخامس للأفلام القصيرة والذي أقامته مؤسسة السينما وسط مشاركة محلية ودولية كما أنهت المؤسسة لهذا العام تصوير العديد من الأفلام السينمائية القصيرة والتي لم تعرض بعد منها الفيلم الروائي القصير نهري بحري للمخرج المهند كلثوم وسيناريو سامر محمد اسماعيل وفيلم خلل سيناريو وإخراج السدير مسعود.
 
ودخلت شركات القطاع الخاص إلى مجال إنتاج الأفلام القصيرة منها فيلم نبض إخراج قصي العيسمي وسيناريو مجد يونس أحمد.