سينمائيو العالم لمهرجان «بياريتز» الفرنسي: كفى تواطؤاً مع الاحتلال الإسرائيلي!

سينمائيو العالم لمهرجان «بياريتز» الفرنسي: كفى تواطؤاً مع الاحتلال الإسرائيلي!

سينما

الجمعة، ٢٦ يناير ٢٠١٨

توجهت مئة شخصية من أبرز المخرجين والفنانين والتقنيين العاملين في مجال السينما بعريضة مدوية الى «المهرجان الدولي للبرامج السمعية - البصرية» FIPA الذي تجري فعالياته حالياً (يستمرّ حتى 28 كانون الثاني/ يناير) في مدينة «بياريتز» (جنوب غرب فرنسا)، احتجاجاً على تخصيص المهرجان برنامجاً خاصاً بعنوان «أضواء على إسرائيل». وقد تم إعداده بشراكة رسمية مع حكومة الاحتلال، مع تغييب وجهة النظر الفلسطينية بشكل كامل.

الموقعون على العريضة، وفي مقدمتهم كوكبة من أشهر صناع الفن السابع، أمثال كين لوتش، ومايك لي، وآكي كوريسماكي، وإيليا سليمان، وآفي مغربي، ومحمد بكري، وميشال خليفي، وآن ماري جاسر، ويسري نصر الله، وبيتر كوسمينسكي، عبروا عن قلقهم إزاء «الخيار الذي اتخذه مهرجان FIPA بإعداد تظاهرة تحمل اسم «أضواء على إسرائيل»، جرى إعدادها بمشاركة رسمية مع حكومة إسرائيل وسفارتها (في فرنسا)، في حين أن هذا البلد لم يعد يكتفي فقط بمواصلة الاستيطان والاحتلال، بل يقوم بتكثيفهما، ممارساً التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني».


العريضة عابت على مبادرة المهرجان الفرنسي «تغييبها الكامل لوجهة النظر الفلسطينية»، وتساءلت عن «النوايا الفعلية لقيام مهرجان FIPA بتلميع صورة دولة إسرائيل، من خلال هذه التظاهرة، في الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستقبال الذكرى السبعين لطرد الشعب الفلسطيني من أراضيه». وأضاف بيان العريضة بأن تظاهرة «أضواء على إسرائيل» تعمدت «التعمية على هذه الحقائق التاريخية، بالرغم من أنها تجري في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بسنّ قوانين عنصرية، وتتمادى في طرد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم المحتلة، وتكميم أفواه المواطنين العرب في إسرائيل».
ومضى البيان شاجباً المبادرة المشبوهة للمهرجان الفرنسي، واصفاً تظاهرته الموالية لإسرائيل بأنها تندرج ضمن «شراكة رسمية مع الحكومة الإسرائيلية التي تدوس على التشريعات الدولية وعلى الأغلبية الساحقة من المواقف الدبلوماسية، بما فيها مواقف فرنسا، من حيث أنها تريد ضم القدس بأكملها، وجعلها عاصمة لها».
ولفت البيان إلى أنه «من غير المقبول أن يتعاون مهرجان مثل FIPA مع الحكومة الأكثر عنصرية ويمينية في تاريخ إسرائيل». وأضاف أنّ «إقامة شراكة رسمية مع حكومة كهذه لا يمكن اعتباره موقفاً محايداً، بل هو تحيز ومساندة إن لم يكن تواطؤاً». وخلص البيان الى أنه «إذا كان الهدف هو دعم سينمائيين إسرائيليين وعرض أعمالهم، فهناك وسائل وأطر مغايرة لفعل ذلك، من دون التعاون مع السلطات الرسمية لدولة مارقة (إسرائيل) اختارت أن تكون خارج التشريعات والمواثيق الدولية».