«القاهرة السينمائي» يستعيد «عالميته» وإليزابيث هيرلي للافتتاح

«القاهرة السينمائي» يستعيد «عالميته» وإليزابيث هيرلي للافتتاح

سينما

الأحد، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

انطلقت الثلثاء المنصرم في القاهرة، فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تحت شعار «سحر السينما على أرض الحضارة» والمنعقد في الفترة بين 21–30 تشرين الثاني (نوفمبر)الجاري، في حضور حشد من نجوم مصريين وعرب وأجانب، وبينهم الممثلة الأميركية إليزابيث هيرلي ومواطنتها إيفا لانجوريا، فيما سيشهد حفل الاختتام، حضور نجوم عالميين بينهم بن أفليك وشون بن والأسكتلندي جيرارد باتلر.

ولأول مرة يبتعد افتتاح التظاهرة الدولية عن المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية التي احتضنته طوال سنوات انعقاده، لينتقل إلى قاعة «المنارة» في مركز المؤتمرات الدولي في ضاحية «القاهرة الجديدة». حيث تخطى عدد حضور الافتتاح 1500 ضيف.

وتبدو هذه الدورة مختلفة عن سابقتها التي واجهت صعوبات مالية بالغة، إذ نجح المهرجان في استقطاب رعاة جدد وبينهم شبكة قنوات «دي إم سي»، التي دعمته مالياً وإعلامياً، ما انعكس على بعض الترتيبات واستقطاب نجوم عالميين لحضور المهرجان بعدما غابوا عنه خلال دورات ماضية عدة.

 

«الجبل بيننا» فيلم الافتتاح

واختير الفيلم الأميركي «الجبل بيننا» وبطولة البريطانيين كيت وينسلت وإدريس ألبا وإخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد ليعرض في افتتاح التظاهرة الفنية، وهو فيلم سبق عرضه في مهرجانات عديدة، كما عرض تجارياً في بلدان عدة. ويكرم المهرجان هذا العام، ذكرى عدد من السينمائيين الراحلين حديثاً مثل المخرج محمد كامل القليوبي، والناقد السينمائي سمير فريد من مصر، والمخرج اللبناني جان شمعون، والممثلة والمخرجة الفرنسية جان مورو. وإلى هذا، يشارك في هذه التظاهرة 175 فيلماً من 53 دولة، فيما أهديت الدورة إلى الفنانة الكبيرة شادية والتي عانت أخيراً من أزمة صحية، واختيرت الفنانة الكبيرة يسرا لتكون رئيس شرف الدورة التاسعة والثلاثين. وتحل «السينما الأسترالية»، كضيف شرف المهرجان، إذ تعرض 10 أفلام أسترالية على هامش الفعاليات ومنها «الطاحونة الحمراء» و «أستراليا»، و «أسد». وأوضح المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله أن السبب في اختيارها هو عدم دراية كثر بما تقدمه السينما الأسترالية، مؤكداً أن هذه الدورة تختلف عن الدورات السابقة، إذ استحدثت أقسام جديدة في المهرجان وبينها قسم «سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة « والتي تقدم جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وتغيب الأفلام المصرية عن المشاركة في المسابقة الدولية للمهرجان لأول مرة وهو ما فسره رزق الله بقوله «سعينا إلى ذلك وكان مرشحاً فيلم الشيخ جاكسون ولكن سيتم عرضه في قسم «بانوراما السينما المصرية الجديدة» ويشارك فيه 8 أفلام منها «الأصليين» للمخرج مروان حامد، و «فوتوكوبي» لتامر عشري، و «علي معزة وإبراهيم» إخراج شريف البنداري، و «أخضر يابس» إخراج محمد حماد، و «شيخ جاكسون» لعمرو سلامة.

وتشارك لأول مرة «سينما الجيل الجديد للمخرجات الفرنسيات» ضمن فعاليات المهرجان والتي تعرض ٦ أفلام فرنسية بينها « البقاء عالياً» لإيمانويل باركو و «ساحل كينيدي» لدومينيك كابريرا، و «مرحلة هلع» لجوستين ترييه. كما تقام على هامش فعاليات المهرجان عدد من الندوات ومنها «تحديات السينما المصرية» و «العنف ضد المرأة» وأخرى عن «شبكة نتفليكس».

 

«قضاة» المهرجان

وفي المسابقة الرسمية للمهرجان، يتنافس 16 فيلماً من دول مختلفة بينها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، ومنها أفلام «موسم في فرنسا» للمخرج محمد صالح هارون إنتاج فرنسا/تشاد، و «المتطفل»، وفيلم «أنت في داخل رأسي»، ولم تغب مصر وحدها عن المسابقة الدولية للمهرجان، ولكن غابت أيضاً الدول العربية باستثناء تونس التي تنافس بفيلم «تونس بالليل» للمخرج إلياس بكار. ويرأس لجنة تحكيم «المسابقة الدولية الفنان المصري حسين فهمي، وتضم في عضويتها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والمخرج المصري خيري بشارة، والمخرج والكاتب التشيكي بيتر فاكلا، والمخرج والكاتب الأسترالي سكوت هيلير، والمنتج والموزع الصيني جاك لي. وتضم اللجنة أيضاً الممثلة الفرنسية فابيان باب. والمدير الفني لمهرجان مومباي الكاتبة سمريتي كيران، والممثلة السورية كندة علوش.

أما مسابقة «سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة» فيتنافس فيها 26 فيلماً منها الإيطالي «في بيتي» والفيلم الفرنسي «حالة طوارئ»، وتضم لجنة التحكيم في عضويتها المخرج والكاتب بي بانديل (نيجيري / المملكة المتحدة)، الممثلة نسرين فاعور(فلسطين) والمخرج المصري شريف البنداري. بينما تكونت لجنة تحكيم مسابقة «أسبوع النقاد الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة» من المنتج المصري حسام علوان، الناقد عبدالكريم واكريم (المغرب) المخرجة إفانجيليا كرانيوتي (اليونان) وتشكلت لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية للأفلام الروائية والتسجيلية» من مدير التصوير أحمد المرسي (مصر)، المخرج محمود المساد (الأردن) والممثلة ريم بن مسعود (تونس). أما لجنة تحكيم «الفيبريسي» فتتكون من الناقد المصري صلاح هاشم، الكندية كيفا ريردون ممثل مهرجان تورنتو السينمائي والناقد الهندي بيتوبان بوربورا. وجوائز مسابقة «الفيبريسي» يمنحها الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (FIPRESCI) عبر جائزتين تقررهما لجنة التحكيم الخاصة، ويعلن عنهما في بداية حفل اختتام المهرجان.

وتقام عروض المهرجان في 11 قاعة عرض مختلفة، مقسمة إلى خمس مجموعات رئيسية تضمها قاعات العرض داخل دار الأوبرا المصرية، وقاعات وسط المدينة في سينما أوديون 1 و2 و3، وقاعة سينما نايل سيتي، وقاعة سينما الزمالك، وقاعة مول العرب في مدينة السادس من تشرين الأول (أكتوبر) (غرب القاهرة).