فلم عن القضيب الآلي هدية العصر الفكتوري الى المرأة

فلم عن القضيب الآلي هدية العصر الفكتوري الى المرأة

سينما

الخميس، ١٨ نوفمبر ٢٠١٠

بدأ في لندن تصوير فيلم "هستيريا" الذي يكشف ان القضيب الآلي اختراع انكليزي كان هدية العصر الفكتوري الى المرأة.


يروي الفيلم قصة الصدفة التي أدت الى اكتشاف ادوات جنسية آلية في انكلترا الفكتورية. وسيكون الفيلم شهادة تسند الرواية التي تذهب الى ان طبيبا يدعى جوزيف مورتيمر غرانفيل كان أول من اخترع في عام 1880 قضيبا كهربائيا ـ آليا لمعالجة النساء المصابات بالهستيريا وان ابتكاره ادى في عام 1920 الى تسجيل براءة اختراع تولت تسويقه لاحقا شركة هاملتون بيتش الاميركية.
 
      ونقلت صحيفة الغارديان عن الممثل جونثان برايس احد ابطال الفيلم ان حبكته تستند الى احداث واقعية. واضاف ان هناك عناصر فكاهية بكل تأكيد في فيلم هذا موضوعه ولكنه في نهاية المطاف عمل سينمائي "عن تحرر المرأة وتحريرها".
كانت الأجهزة الكهربائية المنزلية بكل انواعها نادرة في اواخر القرن التاسع عشر. وكانت ماكنة الخياطة والمروحة والابريق ومحمصة الخبز أول اللوازم الكهربائية التي خرجت من خطوط الانتاج الى السوق في تلك الفترة. ولكن المثير للدهشة ان القضيب الكهربائي انضم الى هذه القائمة من الأجهزة الكهربائية ذات الانتاج الواسع للسوق في مطالع القرن العشرين. واحتل مكانه في المتاجر والمطبوعات الخاصة بطرق استعمال الأجهزة الجديدة قبل المكنسة الكهربائية والمكواة.
ويوضح سيناريو "هستيريا" الذي شارك في كتابته الثنائي جونا ليزا وستيفن داير مع هوارد غينسلر ان الأداة الجنسية التي اختُرعت وقتذاك كانت تعتبر جزء اساسيا من المستلزمات الطبية لعلاج النساء العصابيات.
بطلة الفيلم ماغي غيلنهال تقوم بدور الابنة التي يختص والدها الطبيب (يقوم بدوره جونثان برايس) بمعالجة النساء الهستيريات من خلال ايصالهن الى لحظة الرعشة الجنسية وكانت هذه الطريقة في العلاج ناجعة فعلا. وتقع الابنة، على غير المتوقع، في حب طبيب آخر (يقوم بدوره هيو دانسي) يعمل مع والدها ثم يخترع القضيب الآلي بطريق الصدفة. وتقوم الممثلة شريدان سمث بدورة امرأة تبلغ ذروة الرعشة في مشهد طوله ثلاث دقائق ونصف الدقيقة.
كان تشخيص الهستيريا عند المرأة وعلاجها موضوعة ثابتة في علم الطب منذ زمن هيبوقراط حتى الفترة الفكتورية. وتناولها الطبيب اليوناني الشهير غالين والخيميائي باراسيلسوس في عصر النهضة. ونصح ابن سينا، أب الطب الحديث في نشأته الأولى، بألا تحاول المرأة علاج نفسها من هذه الحالة قائلا انها مهمة الرجل، لا يصلح لها إلا الزوج أو الطبيب. وكانت هذه الحالة المرضية تُشخص عند المرأة عندما تظهر عليها اعراض مثل القلق والأرق والنزق والتوتر العصبي وتجمع السوائل والتخيلات الايروسية. واستعارت الحالة اسمها من كلمة الرحم باللغة اليونانية hysteros لأنها كانت، على ما يُفترض، نتيجة احتقان او انسداد في الجهاز التناسلي.
وكان اللجوء الى استثارة المرأة لعلاجها ممارسة مألوفة في عيادات الأطباء منذ عام 1653 على اقل تقدير. وكانت قابلة تُستدعى احيانا لتليك منطقة الورك والحوض. وفي القرن السادس عشر كانت غير المتزوجة التي تعاني من نوبات قلق تُنصح بركوب الخيل أو استخدام كرسي هزاز أو ارجوحة.
يحوي متحف العلم في لندن مجموعة تضم اكثر من 40 قضيبا آليا من أول الأنواع التي أُنتجت. ونشرت مجلة غود هاوس كيبنغ موضوعا عن القضيب الآلي في عام 1909. وفي عام 1922 جرى ترويج القضيب الآلي بوصفه "رفيقا لطيفا".
"هستيريا" هو الفيلم الثالث للمخرجة تانيا ويكسلر وبدأ انتاج الفيلم في لندن ولوكسمبورغ ومن المتوقع انجازه في عام 2011.