فيلم انفصال من فلسطين يفوز بجائزة مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بدورته الرابعة

فيلم انفصال من فلسطين يفوز بجائزة مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بدورته الرابعة

سينما

السبت، ١١ مارس ٢٠١٧

فاز فيلم “انفصال” للمخرج الفلسطيني سامي شحادة بجائزة مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في ختام دورته الرابعة التي شهدت مشاركة 72 فيلماً من 25 دولة.

وأعلنت الأفلام الفائزة خلال حفل أقيم مساء اليوم على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية حيث ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي للمخرج العراقي بهاء القدومي عن فيلمه “جاري الاتصال” في حين ذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج محمود الشيخة من البحرين عن فيلمه “قوس قزح” وجائزة لجنة التحكيم الخاصة كانت من نصيب المخرج مسعود سهيلي عن فيلمه “الفتى ذو العيون الزرقاء” أما جائزة شركة “ام تي ان” للاتصالات لأفضل فيلم سوري فذهبت لفيلم “جوليا” للمخرج سيمون صفية.

وفي مسابقة السيناريو التي تقدم اليها 26 سيناريو من 13 دولة منها 3 دول عربية فكانت الجائزة الأولى من نصيب السيناريو”ارجاع الشريط” من كندا أما الجائزة الثانية فذهبت للسوري حيدر سليطين بعنوان “نصف شهيد” والجائزة الثالثة للسيناريو “الدرج”  من إيران.

وأرجع المخرج باسل الخطيب رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام خلال إعلان الجوائز فوز فيلم “انفصال” لأنه يوثق ويطرح مأساة الإنسان الفلسطيني التي يعيشها من خلال الانقسام الحاصل في فلسطين المحتلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة وقدرته على  إيصال رسالة مهمة بدفء ومحبة.

وقال الخطيب.. إن النقطة التي تسجل لهذا المهرجان أنه لم يأخذ أي اعتبارات غير فنية باختيار الافلام المشاركة رغم أن الفيلم السوري محاصر ومحارب في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية إلا أن ادارة المهرجان منحت الفرصة للشباب من مختلف دول العالم للتعبير عن أنفسهم والمشاركة في مهرجان خطوات.

ونوه الخطيب بأهمية المشاركة السورية في المهرجان، معتبرا أن مستقبل السينما في سورية يصنعه الشباب الذين يملكون الحماس ولديهم الخبرات على المستوى التقني مبينا أن اللجنة اعتمدت في تقييمها للأفلام المشاركة على ما حملته هذه الأفلام من منظور جديد في المعالجة والابتعاد عن المنحى الكلاسيكي.

أما في السيناريو فعزت لجنة تحكيم مسابقتها التي ترأسها الكاتب “حسن م يوسف” فوز سيناريو “ارجاع الشريط” للكاتب الكندي ايان ويلسون إلى تمكنه من تجسيد فكرة مجردة وتحويلها إلى تحية بصرية إبداعية لفن السينما بوصفه فرصة سانحة للبشرية كي ترى مستقبلها اما سيناريو “نصف شهيد” فلرهافته في تناول الوجع السوري دون الوقوع في المباشرة ولقدرته على تجسيد مأساة وطنية كبرى من خلال شخصيات حميمية وبسيطة وسيناريو “الدرج” لفكرته المهمة والنبيلة والطريقة المبتكرة التي استخدمها في معالجة الفكرة والتعبير عنها.

وقررت إدارة المهرجان بدورته الرابعة تقديم 3 منح لإنتاج أفلام قصيرة لنصوص سيناريو مشاركة في المسابقة من سورية وفاز بها كل من سيناريو “نصف شهيد” و”على الهامش” للكاتبة شيرين عيسى و”علو المجنون” للكاتب فيدان نابو.

وفي تصريح لـ /سانا/ عبر حيدر سليطين الفائز بالجائزة الثانية من مسابقة السيناريو ومنحة الانتاج عن سعادته بالجائزة، مؤكدا أنها تمثل دعماً معنويا كبيرا وخصوصا أنه “لا يزال من المبتدئين في مجال الفن وكتابة السيناريو” ويحتاج ‘لى دعم وتوجيه.

 واعتبر سليطين أن المهرجان يشكل نقطة تحول في صناعة السينما باللاذقية معربا عن امله بأن يستمر المهرجان بتطوره ويعزز دوره في دعم المواهب الشابة .

ورأى عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج محمد إسماعيل آغا في تصريح ل/سانا/ أن فرص المشاركين السوريين في المهرجان كانت اقل “لوجود أفلام ذات مستوى عال من دول عربية وأجنبية توفرت لها إمكانيات كبيرة على نقيض الأفلام السورية المشاركة التي اعتمد أصحابها على موهبتهم فقط”، مؤكدا أن هؤلاء لديهم الموهبة الحقيقية وان الفرصة لا تزال سانحة أمامهم ومستقبلهم واعد في حال المتابعة والاستفادة من تجاربهم وتجارب غيرهم.

بدوره لفت الكاتب حسن م يوسف إلى وجود أفلام سورية تستحق الفوز ومثلها في السيناريو، مبينا أن المهرجان ومن خلال المنافسة يفرز الأفضل من أجل أن يقدم المشاركون أفضل ما لديهم معتبرا أن الشخص الذي لم يفز بجائزة عليه أن يقدم في المرات القادمة أداء أفضل وان يدرس خطاه جيدا أما الفائز فيجب عليه أن يفكر بخطواته القادمة.

فاطمة ناصر وبسام الابراهيم