الإنتاج العام في سورية: عودة الدراما إلى العشوائيّات

الإنتاج العام في سورية: عودة الدراما إلى العشوائيّات

سينما

الثلاثاء، ٥ يناير ٢٠١٦

على أجندة «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» لموسم 2016، خمسة أعمال تلفزيونيّة، إلى الآن، قد لا تعرض كلّها في رمضان. حاليّاً تستعدّ لتصوير مسلسل «أحلا عالم» من بطولة وتأليف دريد لحام وإخراج محمد عبد العزيز، كما بدأت بتصوير مسلسل «زوال» كتابة يحيى بيازي وزكي مارديني وإخراج أحمد ابراهيم الأحمد
أن تحافظ شركات الإنتاج على سقف عالٍ لناحية الكمّ، أمرٌ مهمّ لضمان استمراريّة الدراما السوريّة في الظرف الراهن، لكن يبقى الأهمّ عدم تقديم تنازلات لناحية النوعيّة. تضع «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» سياسة إنتاجية تحاول المواءمة بين الجانبين، إذ أنجزت إلى الآن خمسة أعمال من أصل 17 نصّاً قدّمت لها هذا الموسم.
أنهت المؤسسة حديثاً تصوير مسلسل «نبتدي منين الحكاية» كتابة فادي قوشقجي، وإخراج سيف الدين سبيعي، وبطولة سلافة معمار وغسان مسعود. وفي حال لقي شرط عرض لائق خارج رمضان، لا تجد المؤسسة مانعا من عرضه، «طالما أن الهدف استمرار عجلة الإنتاج من دون الاكتفاء بالكرنفال الرمضاني»، بحسب تعبير مديرة المؤسسة ديانا جبور في حديث لـ «السفير».
حالياً، يتابع المخرج فهد ميري تصوير مسلسل «بلا غمد» كتابة عثمان جحا عن قصة لبشار بشير في منطقة الصبورة لتنتقل الكاميرا في الأيام القليلة القادمة إلى داخل دمشق بمشاركة نجوم كثر، من بينهم وائل رمضان، ومحمد الأحمد، وخالد القيش، ونادين خوري وآخرين. «يتناول العمل الحدث السوري ضمن إطار بوليسي تشويقي، في إطلالة على أسرار وخبايا تصوّر محاولة مسلّحين اختراق المؤسسات الرسميّة، ويتفرّع عن الحبكة الرئيسيّة خطوط عدّة تعالج الطبائع البشريّة خلال الأزمة»، بحسب جبّور.
ثالث إنتاجات المؤسّسة لهذا الموسم يحمل عنوان «زوال»، كتابة يحيى بيازي وزكي مارديني وإخراج أحمد ابراهيم الأحمد. وعن قصّة العمل تقول جبور: «في أول تجربة كتابية له يكتب بيازي عن الجبل في منطقة ركن الدين في دمشق، وهي منطقة عشوائية شكّلت حاضنة لأبناء المدينة والوافدين إليها الذين يتشاركون بالمستوى الاقتصادي المتواضع، والكفاح من أجل البقاء». وتضيف: «في العمل إطلالة على مكان له خصوصيته، فهو قريب لكنه قصيّ في الوقت ذاته، تستند البيوت على بعضها البعض من جهة وعلى الجبل من جهة ثانية وكذلك البشر يظهرون تحت مرمى النظر لكن الطريق إليهم صعب». بدأ تصوير زوال منتصف الشهر الماضي، ويشارك في البطولة سلوم حداد، وفادي صبيح، وباسم ياخور، ورامز أسود، وميسون أبو أسعد، ونادين خوري، ويامن الحجلي، ويحيى بيازي وآخرون.
رابع الأعمال على أجندة المؤسسة مسلسل «أحلا عالم» إخراج محمد عبد العزيز، يُعلَن عن موعد تصويره قريباً، كُتِب بإشراف ومتابعة من الفنان دريد لحام مع ورشة كتابة تضمّ آنّا عكّاش والمهند حيدر ومحمد عبد العزيز.
ينضمّ إلى ما سبق مسلسل «لستُ جارية»، وهو عمل ضخم تنتجه المؤسسة بالشراكة مع مؤسسة «الفارس» كتابة فتح الله عمر، ويتابع المخرج ناجي طعمي حالياً تصوير مشاهده في منطقة مشروع دمر. ويؤدي أدوار البطولة كل من عبد المنعم عمايري، وكنده حنّا، وعبد الهادي الصبّاغ، وإمارات رزق، وزهير رمضان، وضحى الدبس، وسوسن ميخائيل، ورنا شميس، وآخرين.
استطاعت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» خلال العام 2015 توزيع جزء كبير من إنتاجها على قنوات عربيّة، إضافة إلى حصول عملين لها على جوائز في مهرجانات عربية يمكن أن تمنح نوعاً من الثقة بجدوى الإنتاج ضمن ظرف الأزمة. إذ نال مؤخراً مسلسل «حرائر» كتابة عنود الخالد وإخراج باسل الخطيب ذهبية الأعمال التاريخية في مهرجان الغدير التاسع للإعلام في العراق، إضافة إلى حصوله على جائزة أفضل عمل بيئي سوري في مهرجان القاهرة التلفزيوني والبث الفضائي. المهرجان ذاته منح مسلسل «امرأة من رماد» كتابة جورج عربجي وإخراج نجدت أنزور «جائزة أفضل عمل إنساني». وبخصوص مسلسل «دامسكو» سيناريو عثمان جحى وإخراج سامي الجنادي الذي أنتج العام الماضي ولم يحظ بفرص عرض كثيرة، فإن عقد التوزيع مع شركة «غولدن لاين» انتهى الشهر الماضي، وقد بدأت المؤسسة التوزيع لقنوات أخرى، إذ يعرض العمل حالياً على قناة «سوريا دراما».