حب السينما والشباب أنتج مهرجاناً .. نتائج مهرجان دعم سينما الشباب الثاني… «حبر الآن» و« روزنامة» و«ألتيكو» في المقدمة

حب السينما والشباب أنتج مهرجاناً .. نتائج مهرجان دعم سينما الشباب الثاني… «حبر الآن» و« روزنامة» و«ألتيكو» في المقدمة

سينما

الثلاثاء، ١٥ ديسمبر ٢٠١٥

عامر فؤاد عامر – تصوير طارق السعدوني

فاز فيلم «حبر الآن» للمخرج «المهند حيدر» بالجائزة الذهبيّة، ضمن نتائج مهرجان دعم سينما الشباب للأفلام القصيرة الثاني في دمشق، والذي ترعاه وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في مبادرة منها، تعدّ سابقة لم تحصل من قبل على صعيد دعم المشاريع السينمائيّة في سورية. 26 فيلماً قصيراً دخلت المسابقة في دورة هذا المهرجان، كانت من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وأسماؤها التالية: آدم، ألتيكو، توت شامي، حبر الآن، حكاية يوم واحد، خط عسكري، خيطان، روزنامة، سالي، صحوة وتر، صدى، عالم تاني، غرفة لا أكثر، فوضى الأنا، قهوة ومقبرة، لحظة، لحظة دفا، لقاء آخر، ليلة دمشقيّة في زمن الحرب، سالسا، متصوّف، من أجل دمشق، مهملات، وتر، وطن بين قوسين، الحاجز. ‏
الأفضل
لجنة التحكيم للدورة الثانية من المهرجان والمؤلفة من المخرج «عبد اللطيف عبد الحميد» رئيساً للجنة، والأعضاء هم الصحفي والكاتب «سعد القاسم»، والمخرج «محمد عبد العزيز»، والفنانة «ميسون أبو أسعد»، ومصممة الأزياء «رجاء مخلوف». تابعوا الأفلام وعملوا على تقييمها فكانت نتائج تصويتاتهم في ختام المهرجان كما يلي: تنويه بالفيلم التسجيلي «سالي» إخراج زهرة البودي.
جائزة أفضل سيناريو لفيلم «صدى» سيناريو وإخراج كريستين شحود.
جائزة أفضل إخراج مع فرصة إخراج فيلم قصير احترافي ضمن الخطة الإنتاجية للمؤسسة العام للسينما فيلم «الحاجز» إخراج سندس برهوم.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «مهملات» إخراج فاضل محيثاوي مع فرصة إخراج فيلم قصير احترافي ضمن الخطة الإنتاجية للمؤسسة العام للسينما.
الجائزة البرونزية: مع مبلغ مالي وقدره مئتا ألف ليرة سورية لفيلم «ألتيكو» إخراج كندا يوسف.
الجائزة الفضية: مع مبلغ مالي وقدره مئتان وخمسون ألف ليرة سورية لفيلم « روزنامة» إخراج ندين تحسين بيك.
الجائزة الذهبية: ومبلغ مالي قدره ثلاثمئة ألف ليرة سورية لفيلم «حبر الآن» إخراج المهند حيدر.

نتائج عادلة
المخرج «عبد اللطيف عبد الحميد» رئيس لجنة التحكيم في تصريحه لـ«الوطن» أشار إلى أنّه: «لا بدّ من اختيار الأفضل ومحاولة الاجتهاد قدر الإمكان ليكون الاختيار عادلاً لكن ما يحصل هو أن مجموع الأصوات هو من يقرر النتيجة النهائية، وعموماً لم تكن كلّ الأفلام بالمستوى نفسه، فمن بين 26 فيلما كان لا بدّ من اختيار 6 أفلام، لكن بالمقابل لا يعني أن الأفلام التي خرجت ليست جيدة، وبرأيي إن النتائج كانت عادلة جداً والجميع يوافقني الرأي، وأدعو الجميع لمتابعة الأفلام التي اخترناها ليتأكدوا من أنها الأفضل فعلاً».
سباقة
الأستاذ «محمد الأحمد» مدير عام المؤسسة العامة للسينما، وبعد عرض فيلم وثائقي بعنوان (النار والياسمين) من إخراج «محمود عبد الواحد» ألقى كلمة بيّن فيها:
«إن السينما السوريّة سباقة إلى هذه الصناعة مقارنة ببلدان العالم الثالث، ويكفينا لإثبات صحة ما نقوله أن نذكر بأن الفيـلم الروائي الطـويل الأول في تاريخ الســينما الســورية يرجع إلى عام 1927… وأن العمل على حبّ السينما وحب الشباب هو ما دفعنا لمثل هذه الخطوة في دعم مشاريعهم على مدار العام وصولاً لأيام المهرجان…».

لا للعنف
مخرج فيلم «حبر الآن» المهند حيدر وفي تصريحه لـ«الوطن» يقول: «عندما أنجزت الفيلم لم يكن هدفي الجائزة، فقد أحببت أن يكون تعبيراً عن الناس وعما يجول في دواخلي، والجائزة أمر يتعلق بلجنة التحكيم في النهاية وهو يعني لي الكثير فإن يتمّ تقدير العمل بالجائزة الذهبية فهذا أمر يفرحني بالتأكيد ومؤشر شخصي كدلالة على أنني على الطريق الصحيح في العمل السينمائي، وحول الفيلم أقول إنني حاولت تقديم تكنيك في العمل بصورة غير اعتياديّة فكان خطوة من المغامرة قد لا يحبّها الجمهور أو اللجنة – على الرغم من ردّة الفعل التي دلتني بأن الجميع أحبّه – وقد قصدت الابتعاد فيه عن لغة الدم والعنف والرصاص وطرحت الأزمة والإنسان السوري في لغة بسيطة». والفيلم من سيناريو المهند حيدر أيضاً ومن تمثيل «يزن خليل»، و«رهف الرحبي».

تجربة إخراجية أولى
فيلم «روزنامة» من إخراج الفنانة «ندين تحسين بك» الذي نال الجائزة الفضيّة، وهو من كتابة «رامي كوسا» وتمثيل «وسيم قزق»، ويعدّ التجربة الإخراجيّة الأولى للفنانة «ندين» تقول عن تجربتها: «لم أتوقع الحصول على جائزة ولم يكن هذا الهدف وطبعاً ليس استخفافاً بالفيلم والجهود المبذولة فيه، ولكن الفيلم كان مشروعاً مفاجئاً بالنسبة لي، فأنا لم يخطر في بالي موضوع الإخراج يوماً، لكن عندما طرح الفكرة عليّ الكاتب «رامي كوسا» تقبلتها واشتغلت عليها ليكون فيلم «روزنامة» نتيجة لذلك، واليوم أنا سعيدة بالتجربة والنتائج، وهذا ما يشجّعني اليوم في الإقدام على تجربة جديدة في الإطار ذاته قريباً».

صناعة هوية
جائزة أفضل إخراج لفيلم «الحاجز» لـ«سندس برهوم»، الذي شارك في تمثيله كلّ من الفنان «أكثم حمادة»، والفنان «شادي قاسم»، والطفل «وليم سيجري» وعن تجربتها وفيلمها تقول: «لقد خطرت لي الفكرة من الواقع الذي نعيشه، فمعظم الناس تبحث عن آليّةٍ ما للتكيّف مع الظروف التي فرضت نفسها علينا، حتى الأطفال لديهم هذه الحالة، وغالباً ما يحاكون الكبار ويتعلّمون منهم – وهذا ما ركّز عليه الفيلم – فالطفل في الفيلم سعى إلى صناعة هويّة شخصيّة ليقدّمها لحاجز التفتيش إثباتاً لوجوده».