تظاهرة “ريح للسينما” تفتتح عروضها في صالة الكندي

تظاهرة “ريح للسينما” تفتتح عروضها في صالة الكندي

سينما

الأربعاء، ١٠ يونيو ٢٠١٥

توليفة كبيرة من الأفلام السينمائية افتتحت عروضها مساء اليوم في صالة الكندي مدشنة الدورة الأولى من “تظاهرة الفيلم العربي” التي تقيمها المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع جمعية “نحنا” الثقافية حيث ضمت التظاهرة عشرين فيلماً تتوزع على يومين لتكون أولى هذه العروض بفيلم “أصداء” للبنانية ديانا بو شديد والذي تستعرض فيه انعكاسات الحرب الأهلية اللبنانية وفق تعاقب أجيال تبرره الصورة.

2

أعقبه عرض “سجن ذاتي” الفيلم السوري الألماني المشترك لمخرجه وارف أبو قبع والذي يستعرض من خلاله حالة العزلة الإنسانية في أعلى تجلياتها من خلال شريط يكون فيه المونولوج بمثابة سجن للنفس ليتلوه عرض فيلم “قاري” من السعودية بتوقيع مخرجه محمد سلمان وفي هذا الفيلم نشاهد مقطعية بصرية أقرب إلى الوثائقية ليكون الجمهور على موعد مع الفيلم المصري “شارع البستان سعيد” وفي هذا الشريط لمخرجته ميسون المصري تتوضح رغبة سينمائية لافتة في تناول مشاكل الشباب العربي المعاصر.

3

هي ثلاثة مسامير فقط” لمخرجه السوري أحمد الحاج يتناول حياة ثلاث لوحات لبورتريه من الصرخات على حائط تشكل عتبة بصرية لرؤيا فنية سريالية يمتزج فيه الواقعي بالمتخيل ضمن لقطات سريعة وخاطفة توضحت عبره رغبة الحاج في إبرام علاقة بين الأشياء والكلمات وما بين ما هو مرئي ولا مرئي بغية الولوج إلى عوالم من الضجيج الداخلي المكبوت.

الفترة الثانية من اليوم الأول لهذه التظاهرة اشتملت على عرض فيلم غربة لمخرجه فراس كالوسية وفيه نشاهد حوارية جريئة بين فتاة وشاب يحاول الطيران عبر طائراته الورقية التي يصنعها مطلقاً عليها لقب “أفكار” في محاولة لالتقاط الحلم ومطاردته والوقوف على هموم الجيل الصاعد.

4

أعقب ذلك عرض للفيلم الوثائقي “النفق” لسيمون صفية وفيه يستعرض المخرج السوري حال بعض العائلات السورية المهجرة من مدن حلب وريف دمشق إلى أحد أنفاق مدينة طرطوس هرباً من العصابات الإرهابية المسلحة وذلك عبر لغة بصرية عالية التقطت اللحظة الواقعية من نهرها الزمني الخاطف لتضعها ضمن صيغة بصرية شعرية تنقلت بها كاميرا “صفية” بين وجوه الأطفال والشيوخ والنساء مستعرضة قصصهم واحداً تلو الآخر بمرافقة أغنية فيروز “فيه أمل”.

5

التظاهرة التي افتتحها مديرها السينمائي الشاب أحمد الحاج قال في كلمة وجه من خلالها الشكر لكل من أتاح الفرصة للشباب السوري أن يجدوا مكانهم في السينما وأضاف “مكاننا هنا في سورية ونحن الأحق بهذا المكان ولن نتركه لأحد لأنه الوطن الذي عشنا فيه ومن أجله”.

كما قدمت التظاهرة في يومها الأول مجموعة من الأفلام كان من ضمنها الفيلم العراقي “قطن” لمخرجه لؤي فاضل إضافة للفيلم السوري “الفقيد” لمخرجيه علي ياغي ومحمد موسى ليختتم اليوم برنامجه بفيلم من مصر بعنوان “سكر أبيض” لمخرجه أحمد خالد.

وستتابع تظاهرة الفيلم العربي برنامج عروضها غداً مع عشرة أفلام من العراق ومصر ولبنان والسعودية وسورية وعلى فترتين حيث سيتخلل ذلك ندوة حول مستقبل السينما الشابة في الوطن العربي وسورية بشكل خاص إضافة لمناقشتها آلية تسويق الأفلام القصيرة بحضور المخرج السينمائي سمير ذكرى والمخرج محمد موسى.