شقيقات أخذن من القتل مهنة فأصبحن أشهر سفاحات

شقيقات أخذن من القتل مهنة فأصبحن أشهر سفاحات

حوادث وكوارث طبيعية

الأحد، ٢ نوفمبر ٢٠١٤

"العرق يمد لسابع جد".. مثل مصري شهير يشير بأن الطباع والصفات متوارثة أيضا فقد يرث ابنك صفة ترجع إلى جده السابع، فما بالك بالأشقاء والشقيقات فرصة أن تكون طباعهم ودوافعهم متشابهة أكبر بكثير.

فـهؤلاء الشقيقات لهن نفس الدوافع والطباع العدوانية تجاه الآخريات، شقيقات جمعتهن نفوسهن المريضة فكان لهن عدد لابأس به من الضحايا، ولعل أبرز هؤلاء السفاحات ريا وسكينة، اللتان قتلتا 17 أمرأة وحكم عليهما بالإعدام في عشرينات القرن الماضي.

لم تكن ريا وسكينة القصة الوحيدة من نوعها، ففي المكسيك أيضا كانت هناك قصة أبشع من عن الشقيقتان دلفينا وماريا غونزالز، حيث كانت تديران ملهى ليلي يسمى "ماخو الجحيم"، في ستينات القرن العشرين، حيث كانت تتجه السيدات والمراهقات في مثل هذه البلاد الفقيرة مكرهين إلى تجارة الجنس من أجل إيجاد كسرة خبز لأسرهم.

الشقيقتان حبسا عدة مرات منذ بداية عملها في أربعينات القرن العشرين، وذلك لاستغلالهن للأطفال والقاصرات في هذه المهنة إجبارا، حتى تمكنتا من فتح الملهى الليلي، وظلتا تستقطبان الفتيات ثم تجبرهن على العمل دون مقابل مادي، وإذا حاولت إحداهن التحدث مع أحد عن عملها أو حياتها تتعرض للتعذيب الشديد الذي يصل إلى الرجم بالحجارة من قِبل زميلاتها، وبعدها تأمرهن الشقيقتان بحفر قبر ودفنها في الحديقة المجاورة للمبني، وبالتالي تصبح كل منهن مشاركة في الجريمة فلا تستطيع أي واحدة الهرب أو إبلاغ الشرطة.

ومن أجل إدخال المزيد من الرعب إلى قلوب تلك الفتيات،كانت الشقيقتان تأمران بحفر القبر مرة أخرى وإخراج الجثة وإحراق ما تبقى منها، ولعبت الصدفة دورها أيضا في كشفهما، ففي عام 1964 ألقت الشرطة القبض على قوادة شهيرة تدعى "كوانجيتو"، بعد أن داهمت شقتها وعثرت على مجموعة من القاصرات المحتجزات بالإكراه، وأثناء التحقيق معها أعترفت بأنها كانت تنتوي أن تبيعهن إلى الشقيقتان فهي اعتادت أن تبيع لهما الفتيات.

داهمت الشرطة بعدها الملهى الليلي للشقيقتان، وأثناء تفتيشهم للمبنى عثروا على بقايا جثث بشرية، وبمواصلتهم للحفر عثروا على 91 جثة بالإضافة إلى بقايا بعض الأجنة البشرية، وكان هناك 11 جثة لرجال ضمن هذه الجثث، وبالتحقيق معهما أعترفا بأنهما قتلا بعض الرجال الأثرياء من زبائنهم لسرقتهم.

ولم تستطع الشرطة التعرف سوى على 28 جثة من ضمن العدد الإجمالي للجثث، فحكمت المحكمة عليهما بالسجن أربعين عاما، وماتت دلفيا في زنزاتها عام 1968م، عن عمر يناهز السادسة والخمسين، أما شقيقتها فقضت عقوبتها واختفت عن الأنظار بعدها، لتنتهي بذلك أبشع قضية هزت الرأي العام المكسيكي.