زعم الألوهية وتزوج 23 امرأة واغتصب بناته

زعم الألوهية وتزوج 23 امرأة واغتصب بناته

حوادث وكوارث طبيعية

الخميس، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤

"أنا كامل الأوصاف. لدي كل ما ترغبه المرأة.. أعامل النساء كما يرغبن. إنها تتألف من أمور كثيرة لكنها لحسن الحظ تتوفر كلها لديَ. كيف أشرح ذلك.. أنا كامل الأوصاف "...هذا ما قاله الاسرائيلي جويل راتزون زعيم طائفة يهودية تؤمن بتعدد الزوجات والبالغ من العمر 64 سنة والذي قضت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، بالسجن عليه لمدة 30 عاماً ، وإدانته بتهم جنسية متعلقة بزوجاته وبناته في قضية اتهمت فيها النيابة المتهم بادعاء الألوهية.

ونفى المتهم "جويل راتزون" (64 عاماً) تهم الاغتصاب والاعتداء التي وجهت له. وبرأته محكمة تل أبيب من تهم أخرى متعلقة باستعباد 21 زوجة و38 ابناً وابنة أسكنهم في عدة بيوت
في أنحاء المدينة.

وقال "راتزون" ذو اللحية والشعر الأبيض الطويل، إن زوجاته عشن معه بمحض إرادتهن، وإن بعضهن رسمن على أجسادهن وشماً يحمل صورته واسمه.

بالمقابل، رحبت إحدى الزوجات التي عرفت فقط باسم "مايان" بحكم السجن الصادر على زوجها خلال حديث مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلة إن ذلك سيحول دون ظهور طائفة
أخرى تحمل اسم "راتزون" بين ذريته.
وكان راتزون اسكن في مجمع واحد 23 زوجة أنجبن منه 59 ولداً، وتشير أوراق القضية إلى أن جميع زوجات راتزون، قمن بوشم اسمه وصورته على أذرعهن، في حين أن أسماء أطفاله كلها كانت مشتقة من اسمه.

وتزوج راتزون للمرة الأولى عام 1972، وعاد وتزوج ثانية مطلع عام 1980، ولم يكرر فعلته هذه طوال 11 عاماً، قبل أن يعود فيرتبط بـ21 امرأة بعد عام 1991.

وتشير الوثائق إلى أن المتهم نجح في إقناع النساء اللواتي ارتبط بهن بقدرته على الشفاء وإنزال اللعنات على خصومه، واكتسب بالتالي "القدرة على التحكم في حياتهن ورغباتهن
وأفكارهن."

كما نجح في استغلال العزلة في المجمع السكني الذي يقطن فيه لخلق جو يصبح هو فيه محور وجود الجميع، وخلق ما يشبه حالة "عبادة الشخص،" وأوكل إلى النساء اللواتي تزوج بهن
مهمة واحدة أساسية وهي الإنجاب، ووضع قوانين صارمة على عائلته وطلب من زوجاته وأولاده عدم تجاوزها تحت طائلة التعرض لعقوبات قاسية.

وقد تحدث راتزون خلال المحاكمة ، فأصر على براءته، قائلاً إن كل ما حدث كان بموافقة النساء اللواتي ارتبط بهن، وأنه لم يمنع أي منهن من تركه.

وتتهم أوراق المحكمة راتزون باستعباد زوجاته من خلال الطلب منهن قطع صلاتهن بالعالم الخارجي، بما في ذلك عائلاتهن، وكذلك إشعارهن بالدونية أمامه.

كما تشير الوثائق إلى احتمال أن يكون المتهم قد اغتصب اثنين من بناته، واعتدى جنسياً على ثالثة، إلى جانب انتهاكات ضد أربعة بنات أخريات.

وكان لاستغلال راتزون أبعادا مالية أيضاً، إذ أنه استفاد من كل أموال زوجاته وعائدات الدعم الاجتماعي لهن عبر تأسيس حساب خاص يتم إيداع كل أموالهن فيه، ويقوم هو لاحقاً بالإنفاق منه على حاجياته.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها كانت تشتبه براتزون منذ عشرة أعوام، ولكنها لم تتمكن من إقناع أي امرأة ارتبطت به بتقديم شكوى ضده، وذلك قبل أن توافق إحدى زوجاته على ذلك مؤخراً.