وفاة شاب سوري اثر انفجار بطارية إضاءة “الليد”.. وهذا ماحدث ؟

وفاة شاب سوري اثر انفجار بطارية إضاءة “الليد”.. وهذا ماحدث ؟

حوادث وكوارث طبيعية

الأربعاء، ٢٩ مارس ٢٠١٧

شهد ريف طرطوس يوم الجمعة الماضي، وفاة الشاب “حسن بو عبيد”، أثر انفجار البطارية الكهربائية المستخدمة لتشغيل الليد في منزله.

وقالت مصادر أهلية من طرطوس لتلفزيون الخبر أن “الشاب حسن بو عبيد البالغ من العمر 16 عام، توفي نتيجة انفجار البطارية الكهربائية المستخدمة لتشغيل الليد الكهربائي في منزله”.

وأوضحت المصادر أن “البطارية انفجرت أثناء محاولة الشاب وصل الأسلاك الكهربائية بطريقة خاطئة، حيث قام بوصل القطب الموجب مع السالب، ما أدى لانفجار البطارية على الفور”.

وبينت المصادر أنه “تم نقل الشاب إلى المشفى، وجاءت الشرطة لفتح ضبط بالحادث، إلا أن الشاب توفي بعد ساعات قليلة من وصوله للمشفى”.

وعن الأسباب التي تؤدي لإنفجار البطاريات قال المهندس أسامة جنيدي (مهندس كهرباء – اختصاص طاقة) لتلفزيون الخبر: “إنه كلما كبر حجم البطارية زادت خطورتها، خاصة أنواع البطاريات الكبيرة المستخدمة حالياً لتشغيل التلفاز، في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي”.

وأوضح جنيدي أن “الأمبير الصغير الحجم لا يسبب أذى، أما البطارية الكبيرة التي يرافقها “انفيرتر” ينقل التيار الكهربائي بسمتوى عالي، وفي في حال اتصال الموجب مع السالب يؤدي إلى انفجارها على الفور، وتسبب حروق من خطيرة من الدرجة الأولى، وتؤدي للوفاة في بعض الأحيان”، مؤكداً أنه “كلما زاد حجم البطارية ازدادت خطورتها”.

وأضاف جنيدي: “تحتوي البطاريات بأنواعها المختلفة على بلوكات منها جيل أو جافة أو سائل، وبغض النظر عن محتوى البطارية، وتكمن خطورتها في كبر حجمها ونوعيتها”، مضيفاً: “يوجد شواحن يستخدمها الناس إلى الآن لا تحتوي على دارة الكترونية، وتستمر بتحويل الكهرباء إلى البطارية بعد امتلاء البطارية بالكهرباء بنسبة 100%”.

وتابع: “يوجد الآن في الأسواق شواحن تحتوي على دارة الكترونية تقوم بفصل الشاحن عند امتلاء البطارية بالكهرباء، وهذا ما يؤدي لحماية البطارية من التخزين الزائد للكهرباء”.

وعن طرق الوقاية عند استخدام البطارية والشاحن، قال المهندس جنيدي أن “ارتفاع درجة حرارة البطارية دلالة على الحاجة السريعة لتبديلها، وأيضاً انتفاخ البطارية مؤشر على الحاجة للتبديل بشكل فوري، لحماية المستخدم من انفجار البطارية، وخاصة البطاريات الكبيرة”.

وأكمل: “كما يجب وضع البطارية في درجة حرارة معتدلة قريبة من حرارة الغرفة، وإبعادها عن درجات الحرارة المرتفعة أو إسطوانات الغاز، والانتباه أثناء وصل الأسلاك الكهربائية.

وأودف جنيدي: “نحن وأثناء عملنا كمهندسين، عندما نصل القطب الموجب مع السالب يصبح الأمبير عالي بشكل كبير، ويسبب انفجار البطارية وحروق للمستخدم”.

يشار إلى أن استخدام البطاريات بمختلف أنواعها وأحجامها مع الشاحن، لتوليد الكهرباء وإضاءة “الليد”، أصبح ظاهرة يعيشها مختلف المواطنين، حيث لا يخلو منزل أو محل تجاري من بطارية لتوليد الكهرباء في ظل انقطاعها المتواصل