تحرّش وقتل وسرقة.. حصيلة أول 48 ساعة في أولمبياد ريو 2016

تحرّش وقتل وسرقة.. حصيلة أول 48 ساعة في أولمبياد ريو 2016

حوادث وكوارث طبيعية

الثلاثاء، ٩ أغسطس ٢٠١٦

48 ساعة فقط مرت على بدء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية التي بدأت الأحد 7 أغسطس/آب 2016، لتسجل حالتي تحرش وحوادث قتل وسرقة واعتداءات.

الشرطة البرازيلية، ألقت الإثنين 8 أغسطس/آب 2016، القبض على الملاكم الناميبي جونيوس جوناس، لـ"تحرّشه بإحدى عاملات النظافة" بالقرية الأولمبية.

وذكر مسؤولون في شرطة ريو دي جانيرو أن الملاكم الناميبي البالغ من العمر 22 عامًا تحرّش جنسيًا بإحدى عاملات النظافة بالبرازيل، دون الكشف عن توقيت التحرش.

وكان من المقرر أن يلتقي جونيوس جوناس مع نظيره الفرنسي حسن أمزيل الجمعة المقبل، في منافسات وزن 64 كغم.

وأوقفت السلطات البرازيلية الملاكم المغربي حسان سعادة (22 عامًا)، الجمعة الماضي، بدعوى "تحرشه جنسيًا بعاملتين" في القرية الأولمبية، عشية مباراته الأولى في أولمبياد "ريو 2016".

سرقة وقتل

عمليات السرقة تكررت خلال أول يومين من بدء الدورة، حيث تعرض صحفيون ومصورون وحاملو الكاميرات بشكل خاص لخسائر فادحة، كاميرات وأجهزة تابعة لها أو حقائب معدات كاملة وباهظة الثمن تختفي من مكاتب وسائل الإعلام المعتمدة، وسط المدينة، في الحافلات وحتى في الملاعب.

قصة مصور "نيوز كورب"، بريت كوستيلو، صالت وجالت المدينة بأكملها. فقد تعرض الأسترالي لسرقة معدات بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات. ثم تعرف على اللص بعد بضعة أيام؛ لأن الأخير كان يرتدي "السترة الخاصة بالمصورين المعتمدين" في دورة الألعاب الأولمبية.

"كنت أعرف رقمي، فكل واحد منا له سترته. إذ جاء رجل يرتدي سترتي التي سُرقت مني قبل يومين، فهناك مشكلة، أليس كذلك؟"، هذا ما رواه كوستيلو لموقع "ذي أستريليان" على شبكة الإنترنت.

الفيديو الذي تضمن عملية السرقة التي رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية قام بنشره موقع صحيفة "ديلي تلغراف" الأسترالية، وكشف النقاب عن مشاركة 3 أشخاص في العملية: امرأة تحاول إثارة الانتباه، ورجل سرق الحقيبة، وثالث يوجه الضحية في حالة من الذعر، إلى الجهة المقابلة التي هرب منها شريكه.

وكالة فرانس تمت سرقتها مرات عدة في أماكن عملها. واحدة من عمليات السرقة التي تعرضت لها، تم رصدها بكاميرات المراقبة، تظهر رجلاً وامرأة قاما بسرقة حقيبة كاملة من المعدات، ومرة أخرى بسترات مرقمة.

وأعرب مدير عمليات التصوير في الوكالة الفرنسية، إريك برادة، عن أسفه قائلاً: "لقد أبلغنا السلطات بطبيعة الحال. هناك مشكلة أمنية، بعض الأشخاص يتمكنون من دخول المواقع وركوب حافلات اللجنة المنظمة دون بطاقات اعتماد".

لكن وسائل الإعلام ليست هي الوحيدة التي تتعرض لعمليات سرقة. فقد اشتكى العديد من الرياضيين الصينيين من السرقة والبعض الآخر من المضايقات. وقال العداء شي دونغ بنغ، الاختصاصي في سباق 110 م حواجز، لإحدى وسائل الإعلام الوطنية إنه تمت سرقة جهاز كمبيوتر خاص به. وعلق ساخراً على العملية قائلاً: "فقدان المال قد يجنبني مشاكل أكبر فيما بعد".

وحتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل. وزير التربية البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش تعرّض لهجوم السبت الماضي في إبانيما، أحد الأحياء الراقية جداً في ريو دي جانيرو.

وبحسب صحيفة "إكسترا" المحلية، تعرّض الوزير لاعتداء بسكين وأجبر على تسليم ماله، وهاتفه النقال وحقيبة". وفي اليوم التالي، قال الوزير لمعاونيه: "لقد كان ذلك مرعباً، مرّت الليلة وكل شيء على ما يرام الآن".

الأجانب الذين يقومون بزيارة عابرة للبلد صدموا بمقتل شخصين بالرصاص قرب استاد ماراكانا والشارع الأولمبي، يوم حفل الافتتاح، في حادثة قد تبدو مألوفة جداً لدى البرازيليين.

مدينة خطرة

ومن الصعب توقع تحسّن جذري. فريو دي جانيرو مدينة خطرة بشكل كبير وتعاني من ارتفاع نسبة الجريمة ويغذيها الفقر وتجارة المخدرات. لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامس أكد أنه ليس هناك أي ندم على اختيار البرازيل لاستضافة الألعاب الأولمبية.

وقال لدى سؤاله عن تعرض لاعبين أستراليين في منتخب التجديف للسرقة: "هذه الأشياء تحدث في الشوارع للأسف وهذا أمر فظيع". وأضاف: "لكن هل أصبنا باختيار تنظيم الألعاب الأولمبية في أميركا اللاتينية للمرة الأولى؟ أنا متأكد من ذلك".

وختم: "من المهم أن لا تقتصر استضافة الألعاب على مجموعة أوروبية أو أميركية صغيرة. يجب أن تنتشر الاستضافة في جميع أنحاء العالم. ويجب أن يحسوا بهذا الشعور العالمي".