إقتحم جارته في سريرها و حاول...

كانت "وفاء" تغطّ في سبات عميق قبل أن تستيقظ مذعورة على وقع خطوات غريبة تطأ غرفة نومها.. فركت السيدة عينيها جيّدا قبل أن تتضح لها الصورة المظلمة وتبدأ بالصراخ بأعلى صوتها.

رجل بكامل "ذكوريته" يحاول الإنقضاض عليها، حتى من دون أن يُقلقه صراخها، الذي أيقظ طفلها النائم قربها في نفس السرير مرتعباً. لكن الصراخ الذي لم يحرّك حاسة الخوف لدى المهاجم، حرّك حمية الجيران الذين هرعوا لاستطلاع الأمر وإغاثة المرأة فتمكنوا من القبض عليه قبل أن يقع المحظور.

اقتيد الشاب وسلّم الى أقرب مخفر لقوى الأمن الداخلي، فتبيّن أنه السوري "رامي.ع"( 34 عاما)، الذي يعمل في ورشة بناء مجاورة في محلة درعون حريصا، وتوجد قرب الورشة وبمحاذاتها بناية تقيم في احدى شققها، المدعية "وفاء" في الطابق الثالث، واتضح أن الشاب كان يراقب صاحبة المنزل، وتطبيقاً لمخطط رسمه في رأسه مسبقاً، أقدم عند الساعة الثانية والنصف ليلاً على القفز من البناء الذي يعمل فيه ليصل الى شرفة البناء المجاور حيث تقيم المدعية ودخل الى المنزل من باب الالمنيوم الذي كان مغلقاً، فتبيّن بعد توقيفه انه كان في حالة سكر شديد، وقد اعترف بما نسب اليه وأكّد أنه كان يشرب العرق، وتهيأ له بأن إمرأة تناديه في البناء المجاور، فقفز الى الطابق الذي ضبط فيه وحاول الدخول الى غرفة النوم حتى تم توقيفه.

وأنزلت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فيصل حيدر،عقوبة الاشغال الشاقة المؤقتة مدة ثلاث سنوات بـ "رامي.ع" بعدما أدانته بجرم دخول منزل المدعية خلافا لإرادتها، بهدف ارتكاب أفعال منافية للحشمة بحقها، إلا أنها تنبّهت لوجوده داخل الغرفة واستعانت بالجيران لتوقيفه. وقد تمّت محاكمته غيابيا بعدما أوقف لمدة 6 أشهر ثمّ أخلي سبيله، وتقرّر تجريده من حقوقه المدنية ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة والتأكيد على مذكرة القاء القبض بحقه.