أحبَت في الثانية عشر من عمرها وتعرضت للاغتصاب 43 ألف و200 مرة

أحبَت في الثانية عشر من عمرها وتعرضت للاغتصاب 43 ألف و200 مرة

حوادث وكوارث طبيعية

الثلاثاء، ٨ مارس ٢٠١٦

عندما بلغت كارلا جاسينتو الثانية عشر من عمرها، أُغرمت برجل يبلغ من العمر 22 عاماً. هربت من بلدة مكسيكية صغيرة حيث ترعرعت، لتكون برفقته. ورغم أنه في البداية كان يعاملها بشكل جيد، ويغرقها في الهدايا، إلا أنه لم يمض وقت طويل قبل أن يجبرها على العمل كعاهرة.

وتقول إنّها كانت تقابل في أفضل الأحوال 30 رجلاً يومياً لسبعة أيام في الأسبوع، طوال أربع سنوات.

وقالت جاسينتو: "كان يجب أن أغمض عيني، حتى لا أرى ما يفعلونه بي، ولا أشعر بأيّ شيء".

ولفتت جاسينتو الى أنّها تعرضت للاغتصاب 43 ألف و200 مرة، قبل أن يتم إنقاذها في العام 2008.

قصتها فريدة من نوعها، إذ يوجد حوالي أربعة ملايين و500 ضحية من ضحايا الاستغلال الجنسي، في مختلف أنحاء العالم، والغالبيّة الكبرى من هؤلاء هنّ نساء وفتيات.

وأصبح الاتجار بالجنس صناعة عالميّة ضخمة، تبلغ قيمتها حوالي 99 مليار دولار سنوياً. وبالنسبة الى المجرمين فإنّ المخاطر منخفضة نسبياً، والمكافآت عالية. وفي المتوسط، فإنّ كلّ ضحية للإتجار بالجنس، تدر حوالي 22 ألف دولامن الأرباح سنويّاً لتجار الجنس.

"جوستافو" هو أحد تجار البشر، المدانين، والذين يقضون عقوبتهم الآن في سجن مكسيكي مشدد الحراسة. لسنوات، قال انه استدرج الفتيات بعيداً عن أسرهم من خلال إغرائهنّ بالهدايا والوعود الرومانسيّة، قبل إجبارهنّ على ممارسة البغاء بالتهديد والإكراه والاعتداء الجسدي واللفظي.

وأضاف "جوستافو" أنّ "الضحايا الفتيات كلما وقعن أسرع في الحب رحلن معك، ما يسهل عمليّة جني المال، وكلما دفعت أموالاً أقل لإغرائهن بالهدايا والخروج"، موضحاً أنّ "الفتيات هن مصدر للدخل، أو تجارة يمكنك شراؤها، والتجارة بها، أو بيعها".

وقال "جوستافو" إنه تغيّر، موضحاَ أنّ "الناس بحاجة إلى معرفة أنه لا يزال هناك الكثير من الرجال يفعلون ما يفعله، أي الاحتيال على الشباب والفتيات الأبرياء واستدراجهم لممارسة الدعارة"، ومضيفاً أنّ "هؤلاء يعرفون أن وراء الأمير الساحر يوجد وحش يرتدي قناعاً. وحش سيأخذهنّ إلى عالم البغاء والاستغلال".

ورغم أن هذه القصص مروعة، إلا أن في خضم الرعب، هناك أمل للنساء الذين يهربون من حياة الاستغلال، والمنظمات التي تساعدهن.