ما لا يجب قوله لزوجك !

ما لا يجب قوله لزوجك !

آدم وحواء

الأربعاء، ١٨ فبراير ٢٠١٥

قد تعودين إلى المنزل بعد يوم شاقٍّ، أو تؤرقك بعض المخاوف التي تحتاجين إلى التعبير عنها لزوجك، حتّى تجدي نفسك تتفوّهين بكلمات قاسية وجارحة، تزيد من توتّرك وقلقك وتكسر الرابط الجميل الذي يجمعك برفيق دربك. إليك  عبارات شائعة يجب تجنّب التفوّه بها أمام من يحبّه قلبك، والكلمات البديلة التي تسهّل عليك التواصل معه في بعض الظروف والمواقف.

1- أنتَ دائماً (...) أو أنتَ لا (...) أبداً
يُنصَح الأزواج دائماً بعدم التفوّه بهاتين العبارتين، لأنّهما تحملان لهجة سلبيّة مباشِرة، حيث يتوقّف التواصل بينهما ويضع كلٌّ منهما الآخر في موقف دفاعيّ. وهذه التصريحات الشاملة قد تجعل زوجك يشعر بأنه هوجم على نحو غير عادل، وعلى الأرجح أنه سيهاجمك، فيعدّد لك كلّ الأوقات التي ساعدك فيها. إذا كانت هناك مشاكل فعليّة تحتاج إلى تبريرات ترغبين بمعالجتها، تجنّبي التعميم وحاولي التركيز على المشكلة الآنيّة، وفي الوقت نفسه، حاولي أن تجعليه يفهم ما تشعرك هذه الأفعال؛ ثمّ استخدمي عبارة: "هل أنتَ على استعداد لـ...؟". معظم الرجال على استعداد لفعل أيّ شيء تقريباً يسعد زوجاتهم: السرّ يكمن في طريقة الطلب.
 
2- هل تعتقد حقّاً أنّ هذه القميص تليق بك؟
هل تحاولين التلميح إلى أنّ وزنه يزيد؟ قد تعتقدين أنّك تنقلين له الرسالة بشكل ماهر، لكنّك بالفعل تهينين شكله من دون إظهار أيّ قلق حقيقيّ على صحّته. بدلاً من ذلك، ابدئي بقول شيء تحبّينه في مظهره: "حين ترتدي قميص الكاميل، تبرز عيناك العسليّتان بشكل رائع." ثمّ تطرّقي إلى موضوع وزنه الزائد من خلال صياغة التعليق، بحيث يكون متعلّقاً بصحّته، لا بشكله. حين تلطّفين طريقة قول ذلك، تكون لديك مساحة أكبر لطرح اقتراحات أخرى مفيدة، مثل اقتراح المشي سويّة كلّ مساء.

3- يا لحظّي، هل سنخرج معه ثانيةً؟
لا أحد يقول إنّ على الزوجين أن يحبّا أصدقاء بعضهما البعض، إنّما الخطأ أن تهيني اختيار زوجك لأصدقائه. وقد يشير ازدراؤك هذا إلى أنّك تفضّلين انتقاء أصدقائه له، ما لا يجوز أبداً. الخيار الأفضل يكون بأن تقولي له: "حبيبي، أنت تعرف أنني لا أستمتع دائماً بفعل نفس الأشياء التي تحبّانها أنت وصديقك، فلِمَ لا تخطّط لسهرة مع الشباب بدلاً من ذلك؟". تذكّري أنّه لا توجد قاعدة في الزواج تفرض عليكما فعل كلّ شيء معاً. وفي الواقع، قد يشعر زوجك بالراحة في أن يحظى بوقت لوحده مع صديقه، من دون أن يقلق ما إذا كنت مستمتعة بوقتك أو كنت تشعرين بالإساءة بسبب مزاج صديقه.

4- أرجوك انتبه إلى الأطفال، ولكنْ لا تفعل هذا وذاك أو تنسى ذلك...
هذه خطوة كلاسيكيّة تدلّ على الأمّ الجديدة الدائمة التوتّر، التي تحتاج، على الرغم من قلقها على أولادها، إلى المساعدة. وهو أيضاً موقف قد يصبح عادةً مهما مرّ وقت على أمومتك، ويفتعل بعض المشاعر غير الصحّية: قد تشعرين بالاستياء، لأنّه لا يشارك في العناية بالأطفال، لكنّك لا تعطينه دائماً مجالاً لفعل ذلك. دعي زوجك يلعب دوره كأب، ولا تكبتي علاقته بطفلكما. ثقي بأنّه يعرف مثلك كيفية الحفاظ على نظافته وسلامته وكيفيّة تغذيته، وإنْ كان تعريفه لهذه المهامّ مختلفاً بعض الشيء عن تعريفك. مع ذلك، إذا كانت هناك أمور عليه أن يعرفها، مثل كيفيّة استخدام عربة الأطفال أو رقم هاتف طبيب الأطفال، فقط أعلميه بذلك