هذا ما تنتظره زوجتك منك أثناء ممارستكما الجنس

هذا ما تنتظره زوجتك منك أثناء ممارستكما الجنس

آدم وحواء

الجمعة، ٢٣ يناير ٢٠١٥

معظم الأزواج والزوجات يتهامسون ويتفقون في فترة الخطوبة وأيضا في بداية حياتهم الزوجية في موضوعات كثيرة متنوعة عن حياتهم الزوجية ومستقبلهم معا، وفي نفس الوقت لا يقربون العلاقة الجنسية بينهما من قريب او بعيد ولا حتى بالتلميح بالرغم من ان اغلب المخطوبين في وقتنا هذا يختلسون في بعض الاوقات قبلات وغيرها لاطفاء لهفتهم وشوقهم المتعطش للارتواء.

وهذا من اهم اسبابه طبعا ميراث ثقيل من العيب والحرام والغلط وقائمة لا الشهيرة التي يتربي عليها الطفل حتى يكبر وقد اصابته لعنة الصمت عن مواضيع معينة.

يعتقد البعض أن المرأة العربية هي وحدها من تخجل من تلك المصارحة والكلام بوضوح حول المواضيع الجنسية، ولكن أثبتت الابحاث والاحصائيات الاجتماعية التي أجريت على العديد من الرجال في عدد من البلدان العربية أن معظم الأزواج يفتقرون إلى المعلومات الصحيحة حول ما ترغبه الزوجة لتحصل على درجة معقولة من الاشباع الجنسي، وقد كشفت الابحاث أيضا أن معظم الزوجات يرغبن في الفضفضة مع أزواجهن ولكن ما يمنعهن الخجل ولا يعرفن الطريق الصحيح للتعبير عن ما يريدون.

الممارسة الجنسية حسب مفهوم المرأة

(ماذا تريد الزوجة في الممارسة الجنسية) من اشهر الافكار المغلوطة ان كثير من الرجال يفهمون ان المتعة الجنسية للنساء تتحقق بشكل اساسي بالممارسة الجنسية المعتادة، وذلك لأن معظم النساء يحتجن إلى كثير من مشاعر الطيبة والحنان والدفأ والأخبار السعيدة التي يستمعن إليها خلال اليوم حتى تكتمل المتعة باللقاء الجنسي.

تقول إحدى السيدات وهي متزوجة منذ سبع سنوات “زوجي لا يدرك أن لي مشاعر وأحاسيس وانفعالات، فهو يعاني كثيرا ويتعب في عمله، وعندما يعود إلى المنزل يكون مرهقا وعصبيا وغير قادر على التعامل معي بأسلوب حسن، ويجلس أمام التلفاز حتى منتصف الليل، وبعدها يحين موعد ذهابه إلى الفراش ويطالب بممارسة الجنس معي بلا اي اكتراث برغبتي ان كانت موجودة او لا فلا يهمه الا الحصول على متعته لينام ولا يهتم بما انا عليه، وعندما لم ابدي تقبلا ولا أستجب لهذه الطريقة يتشاجر معي ولا يدرك أبدا أن معاملة الرجل لزوجته طوال اليوم خارج الفراش تؤثر تأثيرا كبيرا على استجابتها له في الفراش، واحيانا العبارات الجارحة تجعل الممارسة الجنسية مستحيلة ان تقبلها الزوجة وتنفر منها تماما”.

تحدث معها.. كن اكثر انسانية

تحب المرأة أن تحادث زوجها، فهي تكون سعيدة جدا عندما يولي زوجها اهتماما خاصا لحديثها، فما يدور بين الزوجين على مائدة الطعام او عندما يسترخيان له دور كبير في الوصول لممارسة جنسية افضل وامتع، فاستماع الزوج لحديث زوجته هو تأكيد عملي لها بأنه يحبها ويهمه أمرها ويهتم بها، ويفضل أن يسمعها بعض عبارات الغزل خلال اوقات اليوم نفسه حتى لو من تليفون العمل أو الموبايل، ثم عندما يعود للبيت وصولا لوقت الممارسة الجنسية فوقت الممارسة يفضل ان تهمس في اذانها كلمات حب صادقة، وأن يذكر أسمها حتى تتأكد من أنه يعيش معها خلال لحظات المتعة بعقله وليس بغرائزه فقط، فالزوجة تبحث عن اتصال أكثر دفئا وليس مجرد المتعة اللحظية التي تذهب فور الحصول عليها.

الزوجات يعتبرن أن تبادل الحديث والمشاعر أثناء العملية الجنسية أهم من الجنس نفسه خاصة عندما تكون المرأة عاملة طوال اليوم ومشغولة دائما بعملها وبالمنزل والأطفال، فتبادل المشاعر مع الزوج يمثل المتعة الحقيقية بالنسبة لها.

يذكر أحد الرجال وعمره اثني واربعون عاما ومتزوج منذ عشر سنوات ” كنت أخجل جدا من أن اقول لزوجتي أحبك في البداية، ولكن مع الوقت بدأت أقولها ولاحظت تغيرا كبيرا في العلاقة كلها سواء في يومياتنا العادية وصولا لعلاقتي الجنسية معها منذ ذلك الوقت” .

وفعلا يؤكد خبراء علم النفس ان المرأة تعتبر حياتها كلها كل لا يتجزأ وكل ما يمر بها من أحداث مرتبطة ببعضها وأبسطها يؤثر على نفسيتها وطاقتها النفسية، على عكس الرجل الذي يستطيع أن يمحو من ذهنه كل ما مر من أحداث في حياته اليومية وفي العمل عندما ينوي ممارسة الجنس، فالقضية هنا أن العلاقات الجنسية الصحيحة هي امتداد لحبال الود والرحمة والألفة بين الزوجين في حياتهما الزوجية فمن الضروري أن يسعى كل منهما إلى تقوية العلاقة بينهما باستمرار.

لذا ننصح الرجال دائما بأن هدية أو باقة ورد يقدمها الزوج لزوجته تزداد معها المتعة الجنسية وينعكس ذلك على حياتهما ولا مانع من استثمار الوقت الذي يقضيه الزوجين امام التلفاز مثلا مساء قبل الذهاب الى الفراش لتبادل الأحاديث اللطيفة والعاطفية.

مم تخشى النساء؟

هناك نوع من الخشية والقلق تشعر به الزوجات بسبب تعنت الرجال في بعض الاوقات في الحصول على لذتهم وممارسة الجنس بغض النظر عن تهيأ الزوجة لذلك او لا، بالاضافة الى قلق الزوجة من ان يكون جسمها تغير وزاد الوزن وترهلت اعضائها الجنسية وان يكون هذا لا يرضي الزوج، فأحيانا بعض السيدات يشعرن ان الزوج ربما يضيق بسبب زيادة وزنها، وقد يكون الأمر حقيقي بالنسبة للزوج او لا يعنيه اصلا، لذلك ننصح دائما الزوج ألا يعلق سلباً على اي شئ يتعلق بجسم زوجته وان يدعمها نفسيا دائما بمدح مواطن الجمال فيها.

وعلى الرجال دائما ان يتذكروا ان الجنس وسيلة لاسعاد النفس وليس هو كل شئ بالنسبة للمرأة، واقتصار الرجال على الاهتمام به فقط وهو يفهم انه بذلك يسعد زوجته اعتقاد خاطئ لان النساء تنتظر اشياء لا تقل اهمية عن لذة الجنس.