عندما يتشاجر الزوجان!

عندما يتشاجر الزوجان!

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٤ أكتوبر ٢٠١٤

لا يمكن الثنائي المتزوج أن يتفادى الشجارات كلياً، فمن الواجبات المنزلية، إلى المناسبات الاجتماعية، فضغوطات العمل، ثم رعاية الأطفال، وأيضاً المحافظة على الرومنسية في العلاقة، تطلّ المشكلات برأسها عليه ويبدأ الزوجان بالشجار، وتبادل الاتهامات بصوتٍ عالٍ.

الشعور بعد مغادرة الحلَبة هو الأساس

كل من هو في علاقة سيتشاجر مع شريكه من وقتٍ لآخر، أي حتى لو لم يكن الثنائي متزوّجاً، يذكر موقع WebMD. ويشير إلى أن ما يتحكم بالشجار وبصحة الزواج ليس مدى ارتفاع الصوت أو شجارات الزوجين، بل بما يشعر به كلٌّ منهما عند مغادرة الحلَبة أي عند الانتهاء من الشجار.

فإذا تبادلا الاتهامات وعلا صوتهما، وحتى توجّها إلى بعضهما بالكلمات الجارحة، لكن شعر كلّ واحدٍ منهما عند مغادرته الحلَبة أنه مستعدٌّ لإعادة التحدث مع شريكه وإصلاح الأمور وحتى ممارسة العلاقة الجنسية معه، لا خوف على مستقبل العلاقة الزوجية. لكن إذا تركا الحلَبة غاضبَين ومستاءَين من دون الرغبة في إصلاح الأمور والنقاش للمضيّ قُدُماً في العلاقة، عليهما أن يقوّما نفسَيهما وارتباطَهما، إما معاً إما عبر اللجوء إلى المساعدة من المعالِج النفسي.

5 خطوات لشجارات سليمة

1- توجّها إلى النوم مستاءَين:

لطالما قيل إنه يجب على الثنائي أن يحلّ مشكلاته قبل التوجه إلى النوم، حتى لا تتكاثر المشكلات وتتعقد، لكن نقل موقع About.com عن العديد من المتزوجين أنهم وجدوا حلاً لمشكلاتهم عند الصباح الباكر في تشاركهم الفطور، إذ تخطّوا شجارهم أسرع من أولئك الذين أمضوا الليل لحلّ سوء التفاهم. فعندما ينام أحد الزوجَين على الأريكة، ويكون الآخر في غرفة النوم، يفكّر كل واحدٍ منهما بالحالة التي هما فيها ويشتاقان بعضهما لبعض. كما أن توجهَهما غاضبَين إلى النوم يجعلهما يفكران بوضوح بسبب الشجار، ويسعيان صباحاً لحلّ المسألة وتخطّيها.

ويمكن التأكد من صلاحية هذه الخطوة عبر مشاهدة الفيلم الأميركي الدرامي والرومنسي الصادر عام 2010، من بطولة كيرا نايتلي وسام وورثينغتون: Last Night.

2- تحمّلا المسؤولية:

في مقالٍ في موقع WebMD، ذكرت المعالِجة النفسية للأسرة والثنائي ميلودي بروك أن هناك أمرَين يعرقلان استمرار الشجار: الاعتراف بما قام به الشخص من خطأ أو تقصير، والتعبير عن تعاطفه مع شريكه، مؤكدةً أن هذه الخطوة صعبة جدّاً ولكنها فعّالة جدّاً لإنهاء الشجار بسرعة والعودة لعلاقة سليمة وحميمة بين الزوجَين.

3- اصمتا وعودا إلى اللمس:

وتضيف بروك أن هناك شجاراتٍ لا ينفع فيها الحديث أحياناً، ما يحتّم على الثنائي المعانَقة والتواصل فقط عبر اللمس. فتواصلُ الزّوجَين عبر اللمس أمرٌ مهمٌّ جدّاً ورومنسيّ أيضاً، ما يجعلهما حنونين وهادئين، ويتمكنان عندها من إعادة فتح صفحة جديدة ومعالجة المشكلة من دون أي شجار أو صراخ لا جدوى منهما.

4- خذا وقتاً مستقطعاً:

عندما تشعران أن شجاركما بدأ يحتدم، فليأخذ كلّ واحدٍ منكما وقتاً مستقطعاً حتى لو دام فقط 30 ثانية. ستتمكنان من ضبط غضبكما والسيطرة على رد الفعل لديكما. ثمّ عودا للتحدث بما أنكما أزلتما في الوقت المستقطع الأمور الجارحة التي كان هناك احتمالٌ كبير أنكما ستتوجهان بها الواحد إلى الآخر.

5- تذكّرا ما هو الأهم:

على الثنائي المتزوّج أن يعي أن شجاره لا ينفع أصلاً، بما أن ليس هناك من رابحٍ وخاسر. فالمهم ليس من يربح الشجار، أو من يُقنع الآخر بأنه على حق وأنه هو المخطىء. المهم هو الزواج واستمراريته والحفاظ عليه، ما يعني أن عليكما مراجعة الذات، وطرح السؤال: "ما هي الخطوة الأنسب لتخطّي المشكلة والحفاظ على زواجنا؟"، بدل "كيف عليّ أن أربح هذا الشجار وأبيّن أني على حق؟".