نصائح مهمة للفتاة الجامعية الجديدة

نصائح مهمة للفتاة الجامعية الجديدة

آدم وحواء

الخميس، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤

الالتحاق بالعام الأول من الدراسة الجامعية قد يكون مخيفا بعض الشيء، لكننا نأمل في تخفيف حدة قلقك وتوترك من خلال تقديم بعض النصائح المهمة التي لو استوعبتها جيدا ثم اتبعتها، ستقل صعوبة الأمر إلى حد كبير، وتتمكنين من التكيف ومواكبة التغيرات الكبيرة التي تحدث في حياتك كطالبة جامعية جديدة:

- لا نهاية للتعلم
لا تشعري بالخجل لكونك مازلت في عامك الأول بالجامعة، ولا تظني أن زملاءك الأكبر سنا والملتحقين بالعام الثالث أو حتى النهائي قد عرفوا كل شيء في مجال دراستهم. خذي نفسا عميقا، وتعاملي بهدوء، ولا تدعي أحدا يقنعك بأنه يعرف كل شيء، فالتعلم لا نهاية له، وحتى من وصل للعام النهائي بالكلية، مازال عليه أن يتعلم الكثير. كذلك لا تخجلي لو كانت جامعتك أو كليتك صغيرة أوبسيطة، في حين أن البعض من معارفك قد التحق بجامعات أخرى شهيرة أو تكلفة الدراسة بها مرتفعة، ففي النهاية اجتهادك وحده هو الفيصل، وتفوقك سيكون العامل الحاسم في مستقبلك العملي بعد ذلك.

- الأمور ستتضح لك تدريجيا
خففي من شعورك بالقلق والاغتراب، واستمتعي بالتجربة الجديدة التي أنت مقبلة عليها. وإذا كان هناك العديد من علامات الاستفهام لديك الآن حول طبيعة سير الأمور في الكلية، فتأكدي أنك ستحصلين على إجابات لها بشكل تدريجي من خلال تعاملاتك مع من حولك، ولن تمضي أيام أو أسابيع قليلة على الأكثر قبل أن تكوني قد ألممت بكل ما يجري من حولك. أهم ما عليك معرفته في الأيام الدراسية الأولى هو جدول محاضراتك، وأماكن قاعات الدراسة، وهذا في حد ذاته سيفتح لك بعد ذلك كل مجالات التواصل مع الطلبة الآخرين والأساتذة، الذين سيكونون بالتالي مصادر معلومات لكل ما يخفى عليك في المكان.

- كل شيء مؤقت
في عالم الجامعة، ستكون حياتك معرضة للتغير بشكل مستمر، ولا مجال للهروب من ذلك. هذا الأمر قد يجعلك أحيانا راضية، وأحيانا ساخطة على بعض الأوضاع. لكن الأمر الإيجابي هو أن كل شيء أو وضع لا يروق لك يمكنك تغييره، وفي كل الأحوال لن يدوم طويلا. فإذا كنت مثلا تدرسين في جامعة بعيدة عن مدينتك الأصلية، ولا يروق لك السكن في المدينة الجامعية، فعليك احتمال ذلك لأشهر قليلة، مع محاولة البحث عن مكان سكن أنسب، أو حتى محاولة تحويل أوراقك لكلية أخرى في مدينتك. وإذا اكتشفت أن مجال الدراسة نفسه لا يستهويك، ولا ترغبين في المواصلة حتى انتهاء سنوات الدراسة، يمكنك السؤال عن إمكانية التحويل لكلية ذات مجال مختلف بناسبك أكثر. ستظلين تغيرين وتبدلين إلى أن تستقري في النهاية على الأوضاع المريحة بالنسبة لك.

- من الطبيعي أن تنهار أعصابك في البداية
اعلمي أن الجميع تنهار أعصابه لمرة أو مرتين خلال عامه الدراسي الأول بالجامعة، وخاصة الفتيات نظرا لرقة مشاعرهن، وبقائهن طوال سنوات المدرسة حتى نهاية المرحلة الثانوية في مجال محدود للغاية من الحركة والتعاملات في المجتمعات العربية، بينما يكون الفتيان أكثر انفتاحا على الحياة والناس ولاأماكن منذ البداية، فتكون صدمتهم أقل، ومرونتهم في التعامل مع التغيرات أكبر في البداية.

حذي الأمور ببساطة، وحاولي الحفاظ على هدوء أعصابك وثباتك الانفعالي قدر الإمكان في مواجهة عالمك الجديد، لكن تقبلي احتمالية انهيار أعصابك في اليوم الأول أو الأخير أو في منتصف العام الدراسي من السنة الأولى لك بالجامعة. ففي بعض الأحيان تشعرين أن الأمور تجري بسرعة للغاية من حولك، لدرجة تولد بداخلك الإحساس بعدم القدرة على فهم ما يحدث أو مواكبته، فتقدين القدرة على الاحتمال، وقد تنهار أعصابك وتنخرطي في البكاء لبعض الوقت، قبل أن تستعيدي تماسكك من جديد، وتعيدين المحالة للانخراط فيما يحدث من حولك، وبالطبع ستنجحين.