كيف يتم الطلاق في حالة الزواج العرفي

كيف يتم الطلاق في حالة الزواج العرفي

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤

تزوجت من رجل متزوج، عرفيًا لمدة خمس سنوات، ولم تعلم زوجته طوال هذه المدة، ولكن شاهدنا بعض المعارف وأخبروا الزوجة بالعلاقة، ما جعلها تزورني في الشقة لتهاجمني وعندما أخبرتها أننا متزوجين لم تصدقني ولكي يحافظ الزوج علي علاقته بها، أنكر جوازي منه وتركني بدون أي رعاية أو مصاريف وأنا أريد الطلاق فماذا أفعل؟
يجيب الأستاذ فهر عبدالرازق المحامي باستئناف الدولة، أجاز القانون رقم 1 لسنة 2000 قبول دعوى التطليق أو الفسخ بحسب الأحوال دون غيرها عند الإنكار إذا كان الزواج ثابتًا بأي كتابة ويعني ذلك جواز رفع دعوى بطلب التطليق أو الفسخ من المتزوجة عرفيًا وتقبل دعواها على الرغم من إنكار زوجها للعلاقة الزوجية، وذلك بشرط أن يكون الزواج العرفي ثابتًا بأي كتابة ولو كانت غير موثقة. يتضح من ذلك:
- أن قبول دعوى التطليق أو الفسخ عند الإنكار للعلاقة الزوجية هو استثناء من الأصل العام، وهو عدم قبول الدعاوى الناشئة عن الزواج غير الثابت بالوثيقة الرسمية. وتكون دعوى تطليق إذا كان الزواج العرفي زواجًا شرعيًا اكتملت أركانه وشروط صحته. أما إذا كان الزواج غير شرعي، بسبب فقدان ركن أو شرط ، كانت الدعوى دعوى فسخ لهذا الزواج.
- يشترط القانون لقبول دعوى التطليق أو الفسخ من الزواج العرفي أمام القضاء أن يكون الزواج ثابتًا بأي كتابة، مثل الرسائل المتبادلة بين الزوجين أو محضر شرطة ثابت فيه قيام علاقة الزوجية بين الطرفين أو عقد إيجار شقة ذكر فيه اسم الزوجان… وغير ذلك. لكن القانون يشترط ثبوت العلاقة الزوجية بأي كتابة، لذلك لا تكفي شهادة الشهود لإثبات قيام العلاقة الزوجية وقبول دعوى التطليق أو الفسخ من الزواج العرفي. وبناء عليه لا تقبل الدعوى من الزوجة التي لا تستطيع تقديم الدليل الكتابي أيًا كان إثباتًا لقيام العلاقة الزوجية ولو كان بإمكانها إحضار من يشهدون على قيام هذه العلاقة.