في العلاقة الجنسية: ما يريده الرجل من المرأة وما تريده هي منه

في العلاقة الجنسية: ما يريده الرجل من المرأة وما تريده هي منه

آدم وحواء

الاثنين، ٢ يونيو ٢٠١٤

الممارسة عمل تطبيقي لكن الحالة الوجدانية العاطفية تختلف من حيث محفزاتها وشرارتها بين المرأة والرجل.
في هذه الحال تصاب المرأة بالتصادم بين البيولوجي والنفسي
العملية الجنسية عند المرأة هي تطبيق للهوامات التي تشكلها من كلام سيّدات العائلة ومن الصديقات والأفلام. لذلك تكون الصورة أقرب إلى الحلم منها إلى الواقع. وانطلاقاً من هذا الحلم ترسم للرجل صورة مثالية مصنوعة من تلك الهوامات ومن صور الشباب في الأفلام والإعلان اليوم، ما يجعلها تحمل في داخلها وفي جسدها دفعًا عاطفيًا وجنسيًا كبيرًا. فإذا كانت العلاقة الأولى مختلفة عمّا تشكل في ذهنها من تخيلات عاطفية وعلائقية وجنسية أصيبت بصدمتَين: الأولى عاطفية تهز تاريخها وأحلامها وتوقعاتها، والثانية جنسية تصيب جسدها وخيالها ورومانسيتها. وهذا ما يُسمّى في علم النفس بالتصادم بين البيولوجي والنفسي.
الجنس لا يرتبط بالحب عند الرجل.. عكس المرأة
تختلف الحوافز الجنسية بين الرجل، الذي قد تثيره المرأة التي يعشقها أو أي امرأة جميلة أو أي مشهد إغوائي في فيلم يُشعره بالرغبة، وبين المرأة التي تتولّد رغبتها من عاطفة الحب. ما يعني أن الجنس لا يرتبط بالحب عند الرجل، بينما تعيش المرأة العلاقة الجنسية على أنها تتويج لحالة حب. ولهذا تبدأ العلاقة الجنسية عند المرأة بالعاطفة، بما تتضمّن من الإحتضان والملامسة والقبل وتحسّس بعض أجزاء من جسمها، أي الإهتمام بها وملاطفتها بحنان لإثارتها وذلك لسببَين هما: أن المرحلة التحضيرية جنسيًا عند المرأة أطول زمنًا منها عند الرجل. وثانيًا أن الأنثى تنشأ على الدلال والنعومة والرقة فتتشبّع بهذا النهج الذي يثير عاطفتها، حتى إذا أصبحت إمرأة، إحتاجت إلى هذا الأسلوب في العلاقة الجنسية لتُثار عاطفتها التي تترجمها في العملية الجنسية.
حاجات المرأة العاطفية: حنان وتفهّم وكرم عاطفي
الحاجة الأولى والأساسية والجوهرية التي تختصر كل الحاجات، هي وجود الرجل أي فعالية حضوره في حياتها معنويًا وعاطفيًا ونفسيًا، وهذا الحضور يعني:
ـ الحنان الذي يُشعرها بالأمان والحماية.
ـ تفهّم حاجاتها العاطفية وأهمها الاهتمام بها واحترامها ومدّها بالدفع المعنوي الذي يزيدها ثقة بنفسها وبزوجها، حينها تصبح دائمة الجهوزية لمنحه العاطفة الدائمة.
ـ إعطاء الأهمية لاحتياجاتها العاطفية العلائقية لأنها كائن تحرّكه العاطفة الجياشة لتبقى مشتعلة عاطفيًا وجنسيًا.
ـ شعورها الدائم بأنها محور حياة زوجها كما هو محور حياتها، وهذا يعني ألا يبخل الزوج في التعبير بالسلوك أكثر من الكلام عن أهمية وجودها بالنسبة إليه، ومدى احتياجه إليها في أصغر تفاصيل حياته كما في أدقّها وأهمها. فمن شأن هذا الأسلوب العلائقي أن يزيد من احترامها له فتحيطه بالعاطفة والاهتمام والحنان، وتضاعف رعايتها له، ليشعر الواحد منهما بأنه المرجع النفسي والروحي بالنسبة للآخر، وهذا ما يحافظ على علاقة جنسية متميزة.
ـ إحترام رأيها كدليل على القبول بها شريكًا، ومناقشتها إذا كان رأيها خاطئًا واعتماده إذا كان صحيحًا. فهذا القبول يساعدها على الإحساس بأنها شريك إنساني محبوب ومنتظر في الحياة الجنسية وليست فقط ذلك الجسد الحاضر لإشباع رغبات الزوج.
ـ التأكيد على الحب قولاً وفعلاً يمنحها الشعور بالأمان والطمأنينة الوجودية ويمدها بطاقة كبيرة تفيض إشعاعات من الحب تطال زوجها مهما كان كان بعيدًا عنها جسديًا.
حاجات الرجل العاطفية: ثقة وراحة ومشاركة في التعب والراحة
ـ أن تعي المرأة أن رغبتها في أن يكون الرجل محور حياتها لا تعني خنقه بفيض من الأسئلة وملاحقته بالاتصالات الهاتفية، بل أن تثق به بالدرجة الأولى، وتدرك أن اختيار الوقت المناسب للسؤال والاتصال دليل على احترامها وتقديرها له.
ـ أن تلتقط المرأة منه الإشارات الدالة على تعبه فتعمل على تأمين الراحة التي يحتاجها، والإشارات الدالة على اعتزازه بنفسه فتشاركه هذا الاعتزاز، وتلك المشيرة إلى حزنه فتخفف عنه لتعيد إلى نفسه البهجة.
ـ الابتعاد عن التأفف عندما يكون مزاجه سيئًا، والعمل على تأمين الأجواء التي تساعده على استعادة توازنه من خلال مدّه بالحنان غير المبالغ فيه، والاكتفاء بنظرة متفهمة وملامسة رقيقة وقبلة فيها كل الدفء.
ـ معرفة اختيار الوقت المناسب لمناقشة الأمور والمشاكل العائلية بأسلوب هادئ لا يمس كبرياءه ولا يجرح أناه.
ـ عدم كبت مشاعر الحب وإخفائها، بل الإفصاح عنها بأسلوب راقٍ بعيد عن الابتذال لئلا تصبح كلمات الحب جزءًا من قاموس التواصل اليومي فتفقد عمقها وأبعادها.
ـ أن تعرف كيف تكون صديقته عندما يحتاج إلى من يسمعه من دون نقد أو لوم، فالصداقة بين الزوجَين كفيلة بأن تزيد العلاقة مودّة واحترامًا وتقديرًا.
ـ تقدير تعبه وما يبذله من أجلها ومن أجل عائلته.
ـ التمتّع بروح الدعابة والمرح.
ـ جعله يشعر بإعجابها الدائم به وسعادتها به ومعه مهما كانت الظروف ليتلذّذ بعاطفة امرأة جعلته أسعد رجال الأرض.