عيدُ العشّاق… رموزٌ وتقاليدُ متوارَثة.. تعرف عليها

عيدُ العشّاق… رموزٌ وتقاليدُ متوارَثة.. تعرف عليها

آدم وحواء

الجمعة، ١٤ فبراير ٢٠١٤

يحتفل اليوم غالبية العشاق والأحباب والمتزوّجين بعيد العشاق، ويتبادلون الامنيات والهدايا ويشربون معاً نخب السعادة الأبدية. ولكن ما حقيقة هذا العيد؟ كيف إنتقل إلينا؟ وما أبرز الرموز والعادات المرافقة له؟
إذا جُلنا الشوارعَ اليوم، نلاحظ أنّها اكتست بالاحمر، وازدانت بالورود والبالونات، ونسمع الموسيقى الرومنسية تنساب الى آذاننا من داخل المتاجر، على رغم الوضع الأمني الدقيق وتخوّف الناس من التفجيرات المتنقّلة.
فاليوم هو الـ14 من شباط، اليوم الذي يعيّد فيه اللبنانيون والناس في مختلف البلدان والقارات عيد العشّاق. فما سرّ هذا العيد؟ وكيف انتقل إلينا؟ وما أبرز الرموز التي يكتنزها؟

أسطورة رومانية…
عيد الحب أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين”، مناسبة يحتفل بها اليوم الناس في كل أنحاء العالم، ويعيّدون بعضهم عن طريق إرسال بطاقات المعايدة وتبادل الورود والحلوى والهدايا. ويقول البعض إنّ هذا العيد يعود الى زمن الرومان، حيث كانوا يقيمون مهرجاناً تكريمياً لإله الخصوبة “لوبركوس”.
ولكنّ البعض الآخر من الناس، يرى في هذه المناسبة عيداً رمزياً وتاريخياً بإمتياز، إذ يعود الى بداية ظهور المسيحيّة (أي في القرن الثالث عشر) والى إسم اثنين من شهدائها كانا يحملان إسم “فالنتين”. وتقول الأسطورة إنّ غالبية العصافير تختار شركاءها في 14 شباط. ويُقال إنّ كلمة “فالنتين” تعود الى اللاتينية “فالنتينوس” وتعني القوّة والشجاعة ولذلك يُقال إنّ “الحبّ يمنح العشاق القوّة والشجاعة”.

مفهوم الحبّ
بعد ذلك، أصبح الـ14 من شباط مرتبطاً بمفهوم الحب الرومانسي، والذي عبّر عنه الأديب الإنجليزي “جيفري تشوسر” بإبداع في العصور الوسطى ومع إزدهار الحبّ الغزلي. وفي ذلك العصر، كان العشّاق يتبادلون رسائل الحبّ الموجزة والتي تأتي على شكل قلب أو ملاك الحب ذي الجناحين “كيوبيد”. وتقول الأساطير إنّ القلب في عيد العشاق يمثل الخصوبة أو الجسد الأنثوي، في حين يعتبر البعض الآخر أنه يرمز إلى أعضاء المرأة الحسّاسة أو ربما مؤخرتها.

الحبّ… بالقرعة
كذلك، شهد عيد العشاق أو “عيد الفالنتين”، إنتشاراً واسعاً في القرن الخامس عشر. وكان يُعتبر مناسبة مخصصة للعازبات، حيث كنّ آنذاك يكتبن أسماءهنّ على ورقة صغيرة ويضعنها في إناء ويتمّ السحب بالقرعة. وبعد السحب كانت تحصل الفتاة العازبة على “فالنتين” يكون حبيبها للسنة المقبلة. وفي نهاية القرن السابع عشر، كان على الفارس الذي تختاره الفتاة أن يقدّم لها هديّة لمناسبة “عيد فالنتين”.

إنتشار بطاقات المعايدة
في القرن التاسع عشر تراجعت الرسائل المكتوبة بخطّ اليد واستُبدلت ببطاقات المعايدة التي لاقت رواجاً كبيراً في بريطانيا العظمى وأميركا، حيث طُرحت بكميّات كبيرة في الأسواق.
ومذّاك الحين، أصبحت البطاقة مجرّد عادة ولم تعد تصريحاً مباشراً بالحبّ الذي فقد معناه الرومنسي ورمزيّته الغزلية واكتسب طابعاً تجارياً بإمتياز. وتشير الإحصاءات التي أجرتها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأميركية إلى أنّ “عدد بطاقات عيد الحب المُتداوَلة في كل أنحاء العالم في كل عام يتجاوز المليار بطاقة تقريباً”.