يئست من حياتي.. كيف أجددها؟

يئست من حياتي.. كيف أجددها؟

آدم وحواء

الأربعاء، ١٧ أبريل ٢٠١٩

عمري 23 سنة... كتيييير يائسة من الحياة... تعبانة من كل شي.... ما عم بعمل شي بحياتي... طول الليل أسهر وبالنهار أقضي الوقت ما بين نوم وإنترنت...أحب جداً أن أتعلم شيئاً جديداً بحياتي «مثلاً كنت أحب أن أكمل ماجستير»، لكن الظروف المادية حكمتني.... وبالنسبة للشغل، بحثت بمجال تخصصي كثيراً وما لقيت... الكل يريد خبرة... وأنا ما عندي خبرة... لا أعرف أن أتعلم إلا إذا أحد علمني..... أعرف أنه في حق كبير علي، لكني تعبت من هذا الوضع... يا ريت تساعديني بأفكارك.. شو أعمل؟... مع العلم أني استسلمت لكل شيء وأحس بفشل كبير.
«أمونة»
 
نصائح وحلول :
1 أولاً، أشكر ابنتي الغالية أمونة على ثقتها بخالة حنونة!
2 وثانياً، أرد لها الشكر لأقول وأصارحها بعيداً عن المجاملات، إلى أنه ينبغي عليها حالاً أن تطرد تلك الفكرة «الشريرة» من رأسها، والتي تهمس لها باليأس.
3 لماذا اليأس يا حبيبتي وأنت لديك المقومات التالية؟
4 عمرك 23 سنة، أي في عز انطلاقة علاقتك الجدية والمهمة بالحياة، وقد تخرجت في الجامعة، وهذا يعني أن لديك مؤهلات أكاديمية تساعدك أن تكوني عنصراً فاعلاً في المجتمع، كما أنك تملكين القدرة على استخدام الإنترنت بسهولة كما ذكرت في رسالتك بأنك تقضين يوماً كاملاً مع الإنترنت!
5 كل هذه المقومات التي ذكرتها، ينبغي أن تنظري إليها من منطلق إيجابي يعزز في نفسك الثقة؛ كي تستطيعي أن تتجاوزي فترة اليأس أو الملل النفسي كما أراها.
6 أول ما ينبغي القيام به، هو البحث عن دورات دراسية قصيرة عبر الإنترنت تمنحك دبلوماً بعد ستة أشهر، ويمكن استكماله بفترة أخرى تمتد إلى سنة أو 3 أعوام.
7 هذه الدراسة ستفتح أمامك فرصاً مختلفة، وأقترح عليك اختيار دورة دراسية لمجال تحبينه، وبهذه الطريقة تستفيدين وتمضين وقتاً مريحاً يخفف عنك هذا النوع من الملل، والذي لا ينبغي أن يطال فتاة ذكية وعاقلة مثلك.
8 نصيحة أخرى يا عزيزتي أمونة، وهي أنه يمكنك المساهمة بعمل تطوعي؛ فالتطوع موجود في مجتمعاتنا لكنه للأسف لا يخطر على بال كثيرين، راجعي عبر الإنترنت معلومات عن الجمعيات الخيرية والمراكز الإنسانية واختاري أن تكوني متطوعة وتعطي ساعات معينة في الأسبوع لمساعدة هؤلاء الناس الذين يسخرون حياتهم لخدمة الضعفاء والمحتاجين.
9 أخيراً، إياك أن تجعلي الإنترنت وسيلة تجلب إليك المزيد من الفراغ القاتل، في الوقت الذي يمكن أن تكون دليلك للدراسة والتطوع واكتشاف الكثير مما يعزز ثقتك في نفسك؛ فهيا يا أمونة الجدعونة وابدئي من هذه اللحظة، مع دعائي لك بالتوفيق بإذن الله.