الخجل الحميم للمرأة.. هل يعمّق جوعها العاطفي؟

الخجل الحميم للمرأة.. هل يعمّق جوعها العاطفي؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ٥ فبراير ٢٠١٩

في كثير من الأحيان قد يسمى خجل الزوجة من زوجها بالاحترام والأخلاق الرفيعة، لكنه إذا زاد عن حده تحول إلى خطر يهدد استقرار الزواج.
فلماذا الخجل؟
حملت "فوشيا" هذه المسألة التي باتت تؤرق حياة العديد من الأزواج، وأصبحت فعلاً حالة تستدعي استقراء الدوافع وراء خجل المرأة، وسألت عنها أخصائي العلاج النفسي حاتم العيد، فأوضح أن عدم الثقة بالنفس، وانعدام الخبرة فيما يخص علاقتها الجنسية مع الشريك جراء تنشئتها الأسرية، وفشل تجارب سابقة تركت أثراً سلبياً في نفسها، كلها عوامل تدعوها للخجل من تلك العلاقة.
ولأن إحدى المهام الأكثر صعوبة عند الرجل مصارحة زوجته بمشاعره العاطفية، وما يحب ويكره في العلاقة، وهو ما ينعكس عليها ويجعلها في حيرة كيفية إرضائه وإمتاعه، ينبغي على الزوجة الذكية معرفة أسرار الرجل وكيفية إرضائه في الفراش، من خلال اكتشاف أهم أسراره ومفاتيحه، خشية إلحاق الضرر بعلاقتهما بصورة لا يُحمد عقباها، بحسب العيد.
فهم مفاتيح الزوج أولاً
يُعرف الرجل بقلّة كلامه وصمته، وعدم اكتراثه للتفاصيل الصغيرة، كما لا يهتم لتعبيرات وجهها أو صوتها، بالشكل الذي تظنه الزوجة "لامبالاة" منه، وهذا في الواقع، بحسب العيد، يتطلب من الزوجة مصارحته والتعبير عما يضايقها وما يسعدها بوضوح وبساطة.
وعلى صعيد العلاقة الجنسية، يفكر الرجل بممارسة الجنس لأكثر من مرة في اليوم، ويحبذ في الوقت نفسه مبادرة زوجته بطلب ممارسة الجنس معه دون خجل إرضاءً لغروره والشعور بأنه مرغوب من قِبلها، وهذا ما يجعل العلاقة الجنسية بينهما أكثر متعة، خصوصاً إذا لم يكن هو المُبادِر في كل مرة.
ولأنه يرغب في إرضائها في الفراش، نصحها الأخصائي بالجرأة من خلال توجيهه للمناطق الأكثر إثارة لديها، والأوضاع التي تجعلها في قمة المتعة الجنسية، مؤكداً أن الزوج يصغي لطلباتها ولا ينسى ما تقوله، لإسعادها ونيل رضاها.
مصارحته وتهيئة نفسها وجسدها للعلاقة الحميمية
وفق العيد، يجدر بالزوجة التي ترغب بكسر حاجز الخجل معه، مناقشته وبكل صراحة، عن الأسباب التي تدعوها للخجل، من أجل تفهّم تقصيرها في الفراش على الأقل.
إلى جانب تهيئة نفسها وعقلها وجسدها للعلاقة الجنسية معه، وإشغال تفكيرها وخيالها طوال اليوم بكيفية ابتكار الطرق لممارسة العلاقة بنجاح، فتلك الأمور قادرة على تحقيق السعادة للزوج لا سيما إذا أظهرت له مشاعرها نحوه.
بالمقابل، يقع على عاتق الزوج الدور الأكبر في تحقيق الاكتفاء والإشباع الجنسي لزوجته قبل الانتهاء من اللقاء الجنسي، إلى جانب تشجيعها على طلب ما يحقق لها المتعة أثناء ممارسة العلاقة، وتركها تشرح عما يعتريها من مشاعر دون أي حرج أو خجل، بحسب العيد.
مذكّراً إياها بأن الرجل بطبيعته يحب أن تكون زوجته محتشمة وخجولة أمام الناس، وامرأة مليئة بالأنوثة المتفجرة التي تثيره وتجذبه إليها داخل غرفة النوم.