في يومه العالمي.. العِناقُ يُغلّف حياة الأفراد بالحب ويُبدّد شعور الوحدة!

في يومه العالمي.. العِناقُ يُغلّف حياة الأفراد بالحب ويُبدّد شعور الوحدة!

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٢ يناير ٢٠١٩

صادف أمس الإثنين اليوم العالمي للعِناق، الذي أُطلق قبل 33 عامًا وتحديدًا في 1986، بفكرة رجل الأعمال الأمريكي الاجتماعي، كيفن زابورني، نظرًا لأنه الشيء الجميل الذي يمنح من تُحب الكثير من الفوائد، فهو يُغلّف حياة الأفراد بالحب ويُبدّد شعور الوحدة.
وقرّر "زابورني" تحديد هذا اليوم، 21 يناير، للاحتفال بيوم العناق، لأنه لاحظ أنّ الحالة المعنوية للناس بشكل عام تنخفض في الفترة بين "الكريسماس" وعطلة رأس السنة وعيد الحب "الفالنتاين".
وبالفعل فإنه منذ تلك السنة، أصبح الناس يحتفلون بهذا اليوم، سواءً على مستوى الصداقة أو بين الزوجين وحتى العائلة، لتجديد روح المحبّة والسعادة والألفة بين الجميع، وتقوية العلاقات.
واستغلَّ الخبراءُ والأطباءُ هذا اليوم ليُذكّروا في كل عام عند اقتراب هذه المناسبة، أنّ للعناق فوائدَ صحيةً عديدةً، فالاتصال البشري حسب رأيهم يُحسّن من النمو النفسي والجسدي على حدّ سواء.
وأضافوا بأنه يُعدّ طريقة مميّزة لعلاج العديد من الأمراض، وتخفيف التوتر، مع المساعدة في بناء الثقة وتقوية جهاز المناعة.
وأكّد العالم النفسي "مات هيرتنشتين" أنّ هرمون الأوكسيتوسين يتم إفرازه من المخ لحظة العناق، فهو ناقل عصبي يُشجّع على الإخلاص، والثقة بالنفس والروابط العاطفية، كما يُعدّ الأساس البيولوجي لخلق روابط مع أشخاص آخرين.
ويُحفّز العناق إفراز السيروتونين "هرمون السعادة" من الدماغ، فهو يُساعد على تعديل المزاج، فالأشخاص الذين يعانون من الكآبة والوحدة تنخفض مستويات السيروتونين لديهم. فيعمل العناق لفترات طويلة على حثّ الدماغ لإفراز السيروتونين والإندورفين إلى الأوعية الدموية مما يُساعد على خلق شعور بالنشوة والسعادة والقضاء على الحزن.
ومن فوائده أيضًا؛ إسترخاء عضلات الجسم، إذْ يُساعد على تخفيف الآلام والإرهاق، كما أن الأحضان الطويلة تعمل على تقليل المواد الكيميائية المُسبّبة للتوتر مثل الكورتيزول.
ليس ذلك فحسب، فقد أظهرت دراسة عن الخوف وتقدير الذات نُشرت في مجلة "Psychological Science"، أن العناق والضم والتلامس الجسدي يُخفف بشكل ملحوظ المخاوف والقلق من الموت، واكتشفت دراسات أن الاحتضان والعناق – حتى لو كان مع شيء غير حي، مثل دمية دب أو ما شابه - يُساعد على تهدئة "المخاوف الوجودية".
وتذكرُ الدراسة أن "التلامس بين الأشخاص هو آلية قوية جدًا، حتى أن احتضان الأشياء يُساعد الناس على إعطاء معنى لوجودهم".