أسباب عزوف الشباب والفتيات عن الزواج

أسباب عزوف الشباب والفتيات عن الزواج

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٥ يناير ٢٠١٩

كشف الأخصائي الأول والمعالج النفسي الإكلينيكي وعضو جمعية علم النفس البريطانية، أسامة الجامع، أن أمورًا ظاهرة وأخرى باطنة تجعل بعض الشباب والفتيات يعزفون عن الزواج، وذكر أهمها.
 
حيث يقول الجامع: "من أهم هذه الأسباب الأمراض والإصابات العضوية، مثل التشوهات الخلقية في المناطق الحساسة، والخضوع لعمليات سابقة، وإصابات قديمة، والإصابة بمشكلات جنسية لا يمكن علاجها مثل مرض "الإيدز"، وأخرى تؤدي بالإنسان للعزوف عن الزواج، بالإضافة لشدة الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب/ القلق/ الرُهاب/ الوسواس القهري، قد تؤثر على مزاجه العام فلا يفكر أصلاً بالزواج، وقد يكون ما به مُزمنًا ويعيقه عن اتخاذ مثل هذا القرار، وأيضًا الاضطرابات الذُهانية".
 
وأضاف: "ومن هذه الأسباب أيضاً العيش في بيئة يكثر فيها تداول قصص الطلاق والعنف الجسدي، سواء قصص حقيقية أو مجرد أحاديث مجالس، فيسمعها منذ الصغر، وينشأ على فكرة كره الزواج والارتباط بالآخر، ويسبب ذلك نفورًا شديدًا منه، حيث يرى أن جميع النساء أو الرجال أصحاب خلق واحد".
 
ويشير الجامع إلى أن التعرض للتحرش الجنسي والاغتصاب من أسباب رفض الزواج، فيدخل الشخص مرحلة الصدمة، فيفقد الثقة وخاصة المرأة، فيتقدم الخُطّاب وترفضهم كل مرة بحجة، فيحتار الأهل ويضغطون عليها، لكن السبب الحقيقي سريّ وغير معروف لديهم.
 
وبيَّن أيضًا أن وجود شخص في حياة الفتاة لكنها لا تخبر أهلها عنه يدفعها لرفض الخطّاب؛ لأنها تنتظر من تعرفه مسبقًا، فيضيع العمر، لا هو تقدم لها ولا هي تزوجت، أو تنهار العلاقة فتصاب بصدمة وتكره فكرة الزواج.
وقد يكون الخوف من المسئولية والالتزام، والتربية المدللة، وضعف الثقة بالنفس، كلها أمور تؤدي لعدم القدرة على الإقدام على مشروع الزواج، الأسوأ عندما يتم إجبار الشخص على خوض التجربة فينتهي الأمر بالطلاق.
وقد يكون السبب بسيطًا وما هو إلا أنه/ أنها يريد أن يعيش حياته أعزب أو عزباء، فينشغل بالدراسة أو العمل، وعادةً يكون هؤلاء ناجحين وعاشقين جدًا لأعمالهم، فيخشون أن يكون الزواج عائقًا لما حققوه من نجاح ومنصب ومال وأعمال، ويصبح العمل محور الحياة.
 
وفي النهاية ذكر الجامع أن ظروف الفقر وضعف الحياة المادية، يجعلان من الصعب البدء بمشروع الزواج، ولا يستطيع الشخص أن يخبر من حوله بذلك، ولا يستطيع الزواج، ويصيبه الحرج كثيرًا من أسئلة الناس، وقد يكون يعيل أهله لسنوات ولم يتفرغ لنفسه.