هل تُقلقكِ سلوكيات أبنائك المراهقين.. اجعلي الأمر إيجابيًا باتباع هذه النصائح!

هل تُقلقكِ سلوكيات أبنائك المراهقين.. اجعلي الأمر إيجابيًا باتباع هذه النصائح!

آدم وحواء

السبت، ١٣ أكتوبر ٢٠١٨

تشعرُ العديدُ من الأمهات بالدهشة أمام سلوكيات أبنائها بأعمار معينة، وتتساءل ما السبب في ذلك؟
فالأمُّ تعتقد في كثير من الأحيان بأنها لم تُحسن تربيتهم في الصغر، وربما يدور في ذهنها بأن هناك أشخاصًا يحرّضون أطفالها، لكن عندما تفكر قليلًا، تدرك بأنهم يمرّون بمرحلة "المراهقة"، ومن الطبيعي أن تلاحظ هذه التغيرات في شخصياتهم وأفعالهم؟
لا تقلقي عزيزتي من هذه المرحلة، الأخصائية النفسي يارا الشيخ محمد تُقدّم لكِ مجموعةً من النصائح والإرشادات لتحويل المراهقة لـ"إيجابية" فيما يلي:
المُراهقة
هي مجموعة التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، فهي مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرشد والاقتراب من النضج، ولكن ليس النضج نفسه، لأنّه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتماله إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى تسع سنوات، ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى مرحلة فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل.
فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقًا بين عشيّة وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجيًا ويتّخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه، إذ إن المراهقة تعد امتدادًا لمرحلة الطفولة، وإن كان هذا لا يمنع من امتيازها بخصائص معينة تميزها عن مرحلة الطفولة.
وتبدأ مرحلة المراهقة من 12-21 عامًا بالنسبة للذكور، ومن 13-22 عامًا بالنسبة للإناث.
ومن علامات مرحلة المراهقة:
البدء بالاهتمام بالمظهر الخارجي بشكل ملحوظ، حيث تقف الفتاة أمام المرآة لوقت طويل تُسرّح شعرها، وتحاول أن تجرب مساحيق التجميل على وجهها، وتهتم بعطرها ونظافتها تصل أحيانًا لدرجة المبالغة، وتلجأ إلى تغيير طريقتها في اختيار الملابس، وكذلك الولد الذكر يهتم بمظهره الخارجي بشكل ملحوظ بالإضافة إلى الشرود والتأمل فتراهم كثيري الشرود والتفكير.
الميل إلى مجالسة الكبار ومحاولة تقليدهم بطريقة الحوار
الميل إلى شخصيات معينة سواءً (أصدقاء، ممثلات، فنانات، أقارب)، ومحاولة تقليد شخصياتهم وتصرفاتهم واهتماماتهم وطريقة كلامهم.
فالانفعالات في هذه المرحلة تتصف بأنها مندفعة وغير متزنة، وقد يكون مبالغًا فيها، ولا تتناسب مع المثير المسبّب لها، فلا يستطيع المراهق التحكم بشدتها ويظهر التناقض بالانفعالات تجاه نفس المثير، فتظهر ازدواجية المشاعر بين التهور والخوف والشجاعة، وبين الحب والكره، والتدين والتطرف، فيميل المراهق إلى تكوين، شخصية مستقلّة انفعاليًا، بالإضافة إلى الانغلاق حول الذات والانطوائية والشعور بالخجل تجاه التغيرات الجسمية وكيفية التكيف معها، وتعيش الفتاة المراهقة حياة عاطفية يملؤها العطاء والتضحية والحساسية المفرطة تجاه بعض المثيرات، ويظهر اهتمامها بالجنس الآخر.
كيف تحوّل الأم مراهقة أبنائها لإيجابية؟
من خلال اكتشاف ميولهم واهتماماتهم واستثمار قدراتهم على هذا الأساس، ودمجهم بالمشاريع الخيرية وإشراكهم بمسابقات تناسب ميولهم وإثابتهم وتشجيعهم على النجاح، ليشعروا أنّهم بدأوا بتكوين شخصية مستقلة قادرة على الإنجاز.
فالمراهقون يسعون دائمًا لتكوين شخصية مستقلة عن طريق التمرّد والعدوانية، ومحاولة البحث عن طرق لإثبات أنفسهم، فهذه الطريقة ستُجنّبنا وتُجنّبهم هذا الأمر.
كيف تُصبحين صديقتهم؟
يأتي ذلك من خلال احتواء الأم لأبنائها وإبداء التسامح عند البدء في مناقشة الأمر، نظرًا لأنّ هذه المرحلة حرجة للغاية فيجب أن تتقبّل تصرفاتهم برحابة صدر، هذا بالإضافة إلى إبداء مشاعر الحزن والضيق تجاه ما فعلوه وتصرفاتهم السيئة، حتى لا يشعروا أن ما فعلوه يعد أمرًا طبيعيًا ويجب أن تكون الاستجابة للأمر محايدة.
وعلى الأم أيضًا أن تتجنّب الدخول معهم في صدام كي لا يشعروا أن راحتهم سوف يجدونها خارج المنزل، ومشاركتهم أفكارهم واحترام خصوصياتهم وذلك من خلال مراقبة تصرفاتهم بطريقة لا يشعرون بها وتوجيههم بالطريقة المناسبة، بالإضافة إلى إظهار الأم لحنانها تجاه أبنائها، ليشعرو بأنّها أقرب شخص لهم مما يُعزّز الراحة النفسية تجاهها أثناء الحوار.