فوائد الجنس الصحية: أسباب أخرى لممارسته!

فوائد الجنس الصحية: أسباب أخرى لممارسته!

آدم وحواء

الأحد، ٢ سبتمبر ٢٠١٨

فوائد الجنس وكل ما يتعلق بها، وخاصة الشعور بالنشوة الجنسية لها تأثير إيجابي على الصحة، سواء النفسية أو البدنية.
وفقا لدراسات أجريت في السنوات الـ 15 الماضية تبين أن ممارسة الجنس هي ليست لتجسيد الرابط المقدس بين الزوجين فحسب. وان العلاقات الجنسية المنتظمة والثابتة بين الأزواج لا تساهم فقط في زيادة الشهوة الجنسية، الجذب الجنسي وبطبيعة الحال التكاثر والحفاظ على الجنس البشري، اذ اتضح أن فوائد الجنس وكل ما يتعلق به، وخاصة الشعور بالنشوة الجنسية له تأثير إيجابي على الصحة، سواء الصحة النفسية أو البدنية.
 
وعلاوة على ذلك، فإن بلوغ الأنثى للنشوة الجنسية يشير للدماغ ان المرأة تمارس الجنس، والدماغ يترجم ذلك للخصوبة ويعد الجسم للحمل عن طريق إبطاء عملية موت خلايا الجسم، بالتالي إبطاء وتيرة عملية الشيخوخة. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل النساء يعشن أكثر من الرجال.
 
من المهم أن نذكر، أن كل ما يكتب في هذه المقالة بالنسبة للعلاقة الجنسية، ينطبق أيضا على الاستمناء (العادة السرية).
 
فوائد الجنس من الناحية البدنية
الجنس هو تمرين هام لنشاط الشرايين التاجية للقلب، فزيادة النبض تحافظ على مرونة واستقرار هذه الشرايين.
ممارسة الجنس تقلل من مستوى الكولسترول العام في الدم، وترفع من مستوى الكولسترول "الجيد" على حساب الكولسترول "السيئ" (LDL- Low density lipoprotein).
أثناء الجماع الجنسي تلاحظ زيادة كبيرة في تدفق الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، مما يزيد من مستوى الطاقة العام، ويزيد من التفاؤل. (اقرا المزيد حول فوائد الجماع)
ممارسة الجنس والنشوة التي ترافقها ترفع مستوى هرمون التستوستيرون، والذي يعرف كمقوي للعظام والعضلات، وهو ضروري بالأخص لهشاشة العظام. كذلك فهو المسؤول عن الرغبة الجنسية لكلا الجنسين.
مجرد حدوث نشوة القذف لدى الرجال يساهم في صحة غدة البروستاتا ويسهم في تباطؤ تضخمها.
النشوة الجنسية لدى الإناث ترفع لديهن مستويات هرمون الاستروجين، الذي يحمي القلب من النوبات القلبية.
ممارسة الجنس تحافظ على مرونة الأنسجة في المهبل، وتحمي من الالتصاقات الداخلية لجدران المهبل.
العلاقة الجنسية الممتعة التي تصحبها النشوة تحافظ على مرونة ونضارة الجلد في جميع أنحاء الجسم وخاصة في الوجه.
هناك أدلة على أن ممارسة الجنس الممتعة المصحوبة بالإشباع الجنسي، تحسن أداء الجهاز المناعي بشكل عام، وخاصة ضد الانفلونزا وأمراض الشتاء.
وإذا كان كل هذا لا يكفي، فانه يتم فرز هرمون اخر أثناء النشوة، بالإضافة إلى جميع الهرمونات التي تفرز (والتي سنذكرها لاحقا): DHEA (الديهيدرو ايبي اندروستيرون dehydroepiandrosterone) وهو يساعد على وقف نمو الاورام السرطانية، بالتالي فإنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
فوائد الجنس من الناحية النفسية
ممارسة الجنس الممتعة والتي تضم أيضا الشعور بالنشوة الجنسية، تزيد من الرغبة الجنسية والشهوة لدى الرجال والنساء، وذلك بسبب إفراز هرمون الدوبامين. نقص هذا الهرمون قد يساهم في تطور مرض الباركنسون في المستقبل. ووجوده قد يمنع المرض.
ممارسة الجنس المنتظمة تزيد من مستوى الاندورفين في الدم، مثل السيروتونين وغيره، وهذه هي مسكنات طبيعية للألم، وهي تساعد على تخفيف حدة التوتر، تقلل من الصداع، وتخفف من الصداع النصفي، كما أنها تعطي شعورا بالاسترخاء، الرضا، وشعور جيد بشكل عام.
هرمون الأوكسيتوسين، الذي يفرز أساسا لدى النساء خلال بلوغ النشوة الجنسية، هو المسؤول عن حدوث الانقباضات التي تشعر بها النساء أثناء النشوة، وهو يدعى أيضا هرمون "الارتباط" لأنه يخلق حاجة قوية للاتصال بالشخص الذي سبب إفرازه. هذا الهرمون يفرز ايضا لدى النساء أثناء الولادة، وهو مسؤول أيضا عن تقلصات المخاض. وبعبارة أخرى، فإن النساء اللاتي يبلغن النشوة الجنسية تكون لديهن أقل الالام أثناء الولادة من النساء اللاتي لا يشعرن بالنشوة الجنسية.
وقد وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين الرضا عن الحياة الجنسية والحصول على علامات أعلى في الاختبارات النفسية في مجال الصحة النفسية.
ووفقا للإحصاءات يتضح ان ممارسة الجنس، تشكل الهاء من الدرجة الأولى عندما نكون متوترين لأي سبب من الأسباب في الحياة اليومية.
العلاقة الجنسية والمتعة
هل العلاقة الجنسية من جيل 18-46 تسهم في الحياة الجنسية النشطة والممتعة أيضا في وقت لاحق من الحياة، حتى في سن الشيخوخة؟
 
لقد أظهرت الدراسات أن واحدا من أفضل المؤشرات لممارسة الجنس في سن الشيخوخة، هي وتيرتها في سن مبكرة، أي ان، أولئك الذين يمارسون الجنس، ويعرفوا ايضا ان "يمتعوا" أنفسهم بشكل مستمر منذ سن مبكرة من حياتهم، يستمرون بهذه القدرة حتى في سن الشيخوخة.
 
ذكرت دراسة نشرت في فبراير 1997 في "جرنالست"، مجلة شهرية حول الشيخوخة، والتي أجريت في جامعة UCLA في الولايات المتحدة، أن 27٪ من بين 1,216 من المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 75-80 عام اعترفوا بأنهم مارسوا الجنس في الشهر السابق، ونحو 67٪ ذكروا أنهم راضون عن نشاطهم الجنسي الحالي. وفي هذه المقالة ذكر ان معظم هؤلاء المستطلعين اعترفوا انه من الأسهل بالنسبة لهم ممارسة العادة السرية من ممارسة العلاقة الجنسية.