هل تجيدينَ قراءة لغة عينيْ زوجكِ في ظل صمته؟

هل تجيدينَ قراءة لغة عينيْ زوجكِ في ظل صمته؟

آدم وحواء

الجمعة، ١٣ يوليو ٢٠١٨

دائماً ما يتسبب صمت الزوج بإرباك الحياة الزوجية، ويُعد “الداء القاتل” بالنسبة للزوجة، ويجعل أفكارها المليئة بالشك والظن بتراجع حبه وملَله منها أول ما يتبادر إلى ذهنها.
أسباب الزوج “الصامت”
أكد سفير الإبداع على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وأخصائي تدريب وتطوير وتحليل شخصيات الدكتور هشام آل طعيمة في حديث خاص لـ “فوشيا” بأن صمت الزوج أمام زوجته له عدة أسباب من أهمها: شعوره بالروتين الممل من الحياة الزوجية عموماً، إلى جانب تعدد المشكلات، التي بدورها تؤدي إلى وأد الحياة، وتلاشي الحب وانعدام المودة بينهما.
ويلعب جهل الزوجة بأسلوب وأدب الحوار معه دوراً في لجوئه للغة الصمت التي يعدّها ملاذاً آمناً بالنسبة إليه، أمام واقع حال زوجته التي تجهل فهم أحاسيسه، وكأنّ كلاً منهما يعيش في وادٍ لوحده، كما رأى.
وقال طعيمة إن أكثر ما يحتاجه الرجل فعلياً وجود مَن تفهمه من نظراته ومشاعره دون أن ينطق بها، وباستطاعتها معرفة دلالاتها ومعانيها، لما تحتاجه تلك اللغة من مهارات وقدرة على الفهم.
فماذا تعرفين عن لغة عيني زوجكِ؟
أوضح طعيمة أن “لغة العيون” تحمل في طياتها عمقاً، بل ومرآة تعكس ما يجول بخاطر الزوج من خير أو شر أو حب أو بُغض، إذ إن الزوجة تستطيع من خلالهما التعرف على حالاته النفسية المختلفة من فرح وحزن واشمئزاز وتوتر، والتي غالباً ما تكون أبلغ من الكلام بكثير.
لذلك، على الزوجة أن تحرص كيف تتلمس حالة زوجها النفسية وتفهم مشاعره بمهارة، تحديداً إذا علمت أن صمته لا يُشترط أن يكون سلبياً أو يخطط أثناءه لأمر ما.
ونوّه إلى أن سيكولوجية الرجل تميل بطبيعتها إلى الصمت بخلاف سيكولوجية المرأة المائلة إلى الفضفضة والتعبير كي ترتاح.
تصرفي بحسب لغة عينيْه
أوصاها طعيمة أنه في حال وصل زوجها إلى البيت، عليها أولاً بقراءة نظراته وما تتضمنه من مشاعر، وعما إذا كانت نظراته مباشِرة لها أم العكس، حيث في هذه الأثناء نصحها بتجنُّب الحديث معه ومقابلته بابتسامة خفيفة ملؤها الحب والشوق مع شيء من الترحيب والتلطف والاطمئنان عنه.
وبهذه الطريقة، كما أوضح، ستصبح بالنسبة له الملاذ الآمن من مشاكل الحياة وصعوباتها، حتى وإن ظل صامتاً، والأجدى لها الابتعاد عنه إلى أن يفكّ صمته، مقابل تفقُّده بين فترة وأخرى عما إذا كان بحاجة لشيء ما.
ورأى، أن هذه الطريقة من شأنها إشعال فتيل الحميمية عنده، فيخرج عن صمته المستفِز، لا شعورياً. وعندما يبدأ حديثه، ينبغي الإنصات له جيداً إلى أن يُكمل حديثه وينتهي منه، عندئذٍ يمكنها البدء بمحاورته بصوت هادئ ورقيق، وإن قاطعها، عليها تقبُّل ذلك.
وبالتدريج، ومع الوقت والتعوُّد ستكتسب الزوجة مهارة قراءة مشاعر زوجها من عينيه، التي من خلالهما تختصر المسافات في فكّ صمته بشكل خاص، وكسب محبته ومودته بشكل عام.