هل “خيانة” الرجل وراءَ خلعه لخاتم الزّواج.. أم أنّ هناك دوافع أخرى؟

هل “خيانة” الرجل وراءَ خلعه لخاتم الزّواج.. أم أنّ هناك دوافع أخرى؟

آدم وحواء

الخميس، ٥ يوليو ٢٠١٨

في الوقت الذي يتخلّى الرجل عن لبس خاتم الزواج من دون مبالاة، قد يكون هذا المعدن الدائري، من أكثر المُقتنيات، التي تحافظ عليها الزوجة، وتتمسّك بها، لمكانتها الاعتبارية والنفسية عندها.
وتختلف أهمية لبس الخاتم من رجلٍ لآخر، لكونه الأداة الرئيسية التي تبيّن، ما إذا كانت العلاقة بينه، وبين زوجته ناجحة، أو دلالة على انتهاء العلاقة بينهما.
تفسيرات عدم لبس خاتم الزواج
فسّرتْ الاختصاصية النفسية، نوارة السيد مرعي لـ “فوشيا”، الأسباب وراء خلع الرجل لخاتم الزواج، منها ما يتعلّق باحتمالية تحسّسه من المعدن المصنوع منه، أو طبيعة عمله، تحتّم عليه عدم لبس أي أنواع من الخواتم؛ كمن يعمل في الطّهي، ما يعني حرصه على عدم سقوطه في الطعام بالخطأ.
ومن ناحية أخرى، قد يخلعه الزوج، كنوع من المراوغة والتلاعب، بغرض جذب العنصر النسائي، ومنحهنّ فرصة التقرّب منه، وبالتالي بناء علاقة معه، كما قالت.
وبحسب مرعي، هناك نوعية أخرى من الرجال، تتأثّر من لبسه، لأنّه يؤدّي إلى تورُّم أصابعهم، نتيجة العوامل الجويّة، كالحرّ مثلاً، ما يضطرّهم لخلعه.
فضلاً عن زواج الصالونات، أو الزّواج من امرأة لا يحبّها، فتلك أسباب أخرى لعدم لبسه، كي لا يبقى في إصبعه ما يذكّره، أو يربطه بها.
ماذا لو اكتشفتْ الزوجة ضياع خاتم زوجها؟
نصحتْ مرعي، بضرورة تناول الموضوع بدبلوماسية، إذْ يمكنها الاستفسار والاستماع من زوجها، عن الدافع وراء عدم لبس الخاتم، دون الحاجة لنشوب الخلافات بينهما، أو لمجرّد الشكّ به.
وإذا اكتشفتْ أنّه فقده بالخطأ، يمكنها الاتفاق معه على شراء آخر، بدلاً منه، لتبيان مدى حرصها على هذه الرمزية بينهما.
وختمتْ قولها: إنّ تعبير الرجل عن حبّه وتقديره للحياة الزوجية، لا يتوقّف على لبس الخاتم، أو خلعه، وهو ما يحتمّ على الزوجة التركيز على المشاكل الفاصلة في حياتهما، بدلاً من التركيز على مشكلة ما، إذا لبس زوجها الخاتم، أم خلعه؛ فكلّ زوج له أسبابه الخاصة، ولا يجوز إطلاق الأحكام والتعاميم عليه.