كيف تجتاز المُطلقة النظرة الاجتماعية السلبية إلى برّ الأمان؟

كيف تجتاز المُطلقة النظرة الاجتماعية السلبية إلى برّ الأمان؟

آدم وحواء

الاثنين، ١١ يونيو ٢٠١٨

ربما يكون الطلاق من أكثر التجارب الحياتية القاسية، فتتغير على إثره الحياة، وتنقلب رأسا على عقب عند المرأة المطلَّقة، كما تختلف نظرة الناس وطريقتهم في التعامل معها، لكن هناك تغيُّرات أخرى، ينبغي الانتباه إليها، عدا التغيًّرات المجتمعية، والتي قد تزيل الغصَّة من حلقكِ، وتعيد إليكِ ثقتكِ بنفسكِ.
في هذا الخصوص، سنتحدّث اليوم عن الطَّلاق من منظور مختلف، يجعلكِ تنظرين للأمور بوجهة نظر جديدة، فلا تختصري التجربة في كلام الناس وطريقة تعاملهم، إذْ إنّ هناك تغيُّرات أخرى تستحق اهتمامكِ، وتطرحها لنا مجلة أي ديفا النسائية.
الاستقلالية
بات كل شيء ملككِ وحدكِ، وأصبحت المتحكمة في حياتك بلا منازع، وتحرّرت من قيود الديون، وغليان العقل عند التفكير في الميزانية الشهرية، من الآن فصاعداً، ستديرين أموالك بطريقتكِ، وفقاً لاحتياجاتكِ الخاصة، فأنتِ المستفيدة أولاً وآخراً.
أصبحت الصداقة أكثر حميمية
بعد مروركِ بهذه التجربة المريرة، عرفتِ الفرق جيداً بين العدوّة والصديقة، ورأيتِ كيف ساندتكِ صديقاتكِ في محنتكِ، واختبرتِ ولائهنّ لكِ؛ لأنّ الأزمات تبيّن معدن الناس، وتزيل القناع عن وجوههم، وبالتالي أزيلت الغشاوة وعرفت حقيقتهم، وما تضمره أنفسهم لك من غلّ وحقد؛ لذا لا تقلقي من تقلُّص دائرة الصداقة، فربَّ صديقة مخلصة تغنيكِ عن ألف صديقة منافقة.
العمل والثقة في النفس
سترين عملكِ بشكل مختلف، وسيكون مصدر ثقتكِ بنفسكِ، وسيمنحك ِالقدرة على المواجهة ومعرفة قدركِ وقيمتكِ، لكن احذري فالعمل مكمِّل لحياتكِ، وليس تعويضاً عن حياتك الزوجية، ولا تستمدي قيمتكِ الذاتية إلا من نفسكِ، وحسب.
تغيُّر وجهة نظر عائلتكِ للزواج
ربما ترغب أسرتكِ في زواجكِ مرة أخرى، أو ترفض المسألة برمَّتها، فهم الآن يحترمون رغبتكِ، ويقدرون خبرتكِ ونضوجكِ، ولم يحاولوا إقناعكِ مرة أخرى، بأنّ الحياة هي الزواج، وأنّ قيمتك في زوج يحميكِ، فقد فهموا الدرس جيداً، ولن يختصروا السعادة في الزواج مرّة أخرى.
تغيّر تفكيركِ ونظرتكِ للحياة
لقد أصبحتِ أكثر نضوجاً وتفهُّماً، ولم تعودي الفتاة الخجولة الساذجة، بل تعلمتِ أنْ تكوني أكثر عملية، ترين العيوب وتعترفين بها. علَّمتِ نفسكِ الصبر والتريُّث، تسخرين من الحياة، لأنكِ عرفتِ حقيقتها، وعلمتِ أنكِ بخير دائماً، ما دمتِ تمتلكين مقاليد الأمور.