كيف تتغير طريقة الحب بعد سنين طويلة من الزواج؟

كيف تتغير طريقة الحب بعد سنين طويلة من الزواج؟

آدم وحواء

الأحد، ٤ فبراير ٢٠١٨

مع بداية الزواج تكون المشاعر متوهجة ومشتعلة، ويتبادل الطرفان وعود الحب الذي سيدوم للأبد، ولكن هل حقًّا يستمر الحب إلى الأبد مقاومًا للوقت والزمن؟ أم أن أحلام الزوجين الودرية تنكسر فيما بعد على صخرة الواقع؟ للإجابة عن هذه التساؤلات يجب أولًا أن تعرفي مراحل الحب، وكيف يتغير شكل العلاقة بمرور السنين؟ واصلي قراءة المقال.
12 طريقة لجعل علاقتك الزوجية أكثر رومانسية
 
مراحل الحب:
هناك عدة مراحل تمر بها علاقات الحب حسب خبراء العلاقات، حيث يمر عقلك بمجموعة من التغيرات المختلفة وتنقسم إلى ما يلي:
1. مرحلة الوله أو الافتتان:
في بداية علاقة الحب تحدث مجموعة من التغيرات الكيميائية في الدماغ فترتفع معدلات هرموني السيروتونين والإندروفين بدرجة كبيرة يشبهها بعض العلماء بالنشوة الناتجة عن تناول المخدرات، فترى شريك حياتك مثاليًّا ومنزهًا عن الخطأ وتؤمن تمامًا بأنه خلق من أجلك وأنك خلقت من أجله.
 
ترتفع أيضًا في تلك المرحلة معدلات هرمون الدوبامين، وهو ما يؤدي لظهور أعراض الأرق والنشوة وفقدان الشهية المرتبطة ببدايات الحب.
 
2. المرحلة المتوسطة:
المرحلة الأولى قد تستمر لسنوات أو لأشهور تبعًا لطبيعة كل منكما، لكن الهرمونات تأخذ في العودة لمعدلاتها الطبيعية، وتصبحان أكثر واقعية في كيفية رؤية كل منكما للآخر، وقد تختلفان حول بعض الأشياء في تلك المرحلة. 
3. مرحلة الارتباط العاطفي والقبول غير المشروط:
في هذه المرحلة يأتي دور هرموني الأوكسيتوسين والفاسوبروسين وإليهما يعود الفضل في شعوركما بالارتباط والانتماء لبعضيكما البعض رغم هدوء مشاعر الافتتان التي كانت تسيطر عليكما في بداية العلاقة، فتشعران بالأمان و الهدوء والاستقرار.
في هذه المرحلة يكون كل منكما أكثر واقعية ووعيًا بعيوب ومميزات الآخر، ورغم ذلك يرغب في متابعة بقية حياته معه.
تأثير هذه التطورات في طريقة تعامل كلٍّ منكما مع الآخر بمرور الوقت؟
1. التسامح مع الأخطاء والهفوات الصغيرة:
في بداية الزواج إذا ارتكب أحدكما خطأ ما أو غفل عن القيام بإحدى مسؤولياته قد يؤدي هذا لحدوث مشكلة وشجار، ولكن مع مرور السنين تثقان أكثر ببعضكما، وتدركان أن الأمر مجرد هفوة وأن الطرف الآخر لم يكن يقصد الخطأ أو الإساءة بأي شكل من الأشكال.
2. تحسن العلاقة الحميمة:
في بداية الزواج لا يملك الزوجان الوعي الكامل بجسديهما، وقد لا يعرف كل منهما الآخر وما يمتع شريكه أو حتى ما يمتعه هو شخصيًّا، بمرور الوقت ينضج الطرفان معًا، ويفهمان بعضهما أكثر ويذوب الخجل بينهما تمامًا، وهو ما يجعل العلاقة الحميمية أمتع حتى إذا كانت بمعدل أقل.
3. التوقف عن الشجارات السخيفة:
ستدركان كم كانت الشجارات الصغيرة الخاصة ببدايات الزواج وتعود كل منكما على الآخر وصفاتهتافهة وسخيفة، وأنها لم تكن تستحق الوقت الذي استهلكته، وهو ما يوفر لكما وقتًا أكثر للاستمتاع بعلاقتكما فيما بعد مدركين أن وقتكما لا يجب أن يضيع هباءً.
4. تقوية الروابط بينكما:
مع مرور الوقت وكل الأزمات والأوقات الصعبة التي مررتما بها معًا والتي تشاركتما فيها الألم و الدعم تقوى رابطة الحب بينكما، فقد عشتما العديد من المواقف بحلوها ومرها وسرتما معًا في السراء والضراء.
 
الزواج الناجح كأي علاقة ناجحة يحتاج للعمل عليه ومراعاته، كي يقوى ويضرب بجذوره في الأرض كلما مر الوقت، فحتى تدوم المحبة هادئة ومحلقة في بيتكِ احرصي دائمًا على إبقاء الحب مشتعلًا والتجديد في حياتك لطرد الملل والروتين.