هل تشعرين بالقرف من العلاقة الحميمية؟

هل تشعرين بالقرف من العلاقة الحميمية؟

آدم وحواء

السبت، ٣ فبراير ٢٠١٨

لنكن واقعيين قليلاً. يمكن للعلاقة الحميمية أن تكون مقرفة في بعض الأحيان، لكنها في النهاية شعور ممتع وغريزة إنسانية نحتاجها كبشر للتوالد والاستمرارية. لكن إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالاشمئزاز باستمرار لفكرة خوض التجربة الحميمية، فقد تعانين من مشكلة كبيرة ينبغي عليك الانتباه لها؟
كشفت دراسة أخيرة بأن الشعور بالاشمئزاز أثناء العلاقة الحميمية، يمكن فعلا أن يكون عائقاً في طريق الاستمتاع الجسدي بالعلاقة ويمنع حدوث الجماع المهبلي على الإطلاق، فأغلبية النساء اللواتي يعانين من التشنج المهبلي من المرجح أن العائق لديهن نفسي أكثر منه جسدي وذلك لعدم تقبلهن للأوضاع الجنسية أو للسوائل التي تخرج طبيعيا من الأعضاء التناسلية أثناء العلاقة.
وحسب نتائج الدراسة نفسها، فإن هذا التشنج المهبلي ما هو إلا آلية دفاعية من اللاوعي لدينا يستخدمها الجسم لمنع إتمام العلاقة الجنسية. والمشكلة أن بالاشمئزاز هو شعور يصعب السيطرة عليه أو تغييره لأن هناك أشخاصا يقرفون بطبعهم مثل الشعور بالغثيان لرؤية شخص يتقيأ أمامك!
كما خلصت الدراسة إلى أن هناك بعض الحالات النفسية التي قد يكون السبب فيها هو حدث في تاريخ المريض جعله يقرف من الممارسة الحميمية. فإذا كنت ممن يعشن هذه الحالة، فمن الممكن أن تكوني قد تعرضت لواحدة من هذه الحالات في صغرك:
 
– أن تكوني قد تعرضت لاعتداء جنسي في طفولتك أو قام بلمس المناطق الحساسة لديك ولم تتمكني من نسيان الحادث.
 
– أن تكوني قد تلقيت تربية صارمة من الأهل رسخت لديك كراهية للجنس الآخر وبأن الممارسة الحميمية هو فعل “عيب” أو “محرم”.
– أن تكوني قد عانيت من عقدة عدم الرضا من جسدك وبأنك غير جذابة لذا فإنك تخشين التعري أمام زوجك.
 
– أو أنك تشعرين بالخوف من فكرة الارتباط العاطفي مع شخص ما.
 
جزء من مشكلتك ستتضح إذا ما أجبت على هذه الأسئلة بصدق وعرفت مكمن الخلل عندها فقط يمكنك التغلب على عقدتك، لكن إذا شعرت بصعوبة من التخلص من المشكلة فما عليك إلا طلب استشارة طبيب متخصص ليساعدك على تخطي هذه العقبة لأن مشكلة الاشمئزاز من العلاقة الحميمية هي فعلاً مشكلة كبيرة قد تدمر حياتك العاطفية والعائلية.