هل يؤثر مظهرك وشكلك الخارجي على نجاحك الوظيفي؟

يسعى الكثير من الأشخاص إلى التقدم في العمل بشكل مستمر والوصول لأعلى المناصب ومتابعة أحلامهم وطموحاتهم، وخاصة السيدات، اللاتي كثيرًا ما يقابلهن العديد من العوائق ودائمًا ما يحكم عليهن الآخرون بحسب شكلهن ومظهرهن، ولكن هل فعلًا مظهرك الخارجي يؤثر على تقدمك ونجاحك في العمل؟

كشفت شارلي غوانز- إغلينتون، صحفية ومحررة في مجال الموضة بصحيفة “تليغراف” البريطانية، أنها في إحدى المرات حصلت على عرضين لوظيفتين عندما غيرت من إطلالتها واعتمدت قصّة شعر قصيرة تصل إلى الذقن، حيث جعلتها تبدو أذكى وغيرت طريقة الزملاء والأشخاص الآخرين في معاملتها، وذلك على عكس ما بدت عندما كان شعرها طويلًا وتُعامل كأنها شخص غريب.

وعلى الرغم من أن ذلك الأمر مزعجًا وليس عادلًا في صالح الكثيرين وخاصة السيدات، إلا أن الخبراء فسروا ذلك وقالوا إنه يرتبط بما يُسمى في علم النفس بـ “إدراك العلاقات”، كون الكثيرين يحكمون على الآخرين ويحترمونهم أكثر إذا كانوا أكبر في السن، وبرغم سلبية المسألة التي تظلم الكثير من الشباب المجتهدين، إلا أن تعلق المسألة بالمظهر الخارجي يمكن أن يعمل لصالح الشخص، فعلى سبيل المثال، كشف الخبراء أنه غالبًا ما يعد قصيرو القامة مستودعا للنشاط والطاقة، وهذا  أمر إيجابي.

وكشفت استطلاعات رأي حديثة أن العديد من المديرين يتخذون قراراتهم بناءً على المظهر الخارجي للمتقدمين إلى العمل، كما أن الكثيرين يرون أن الاعتناء بالشكل الخارجي يعتبر دليلًا بارزًا على أن شخصية المتقدم للعمل جيدة وأنه مؤهل بما فيه الكفاية للمنصب.

لكنكِ لستِ بحاجة للقلق والانزعاج؛ لأنه بالإضافة إلى مهاراتك الجيدة وشخصيتك المميزة، يمكنك اثبات جدارتك أيضًا من خلال اتباع خطوات بسيطة تُظهرك أكثر ثقة وحكمة مثل الأكبر منك سنًا، وتلك الخطوات هي: الحفاظ على ظهرك مستقيمًا وأن يكون رأسك مرفوعًا كما لوكنتِ تحملين كتبا عليها، كما أنه من المعروف أن بعض الملابس الرسمية يزيد من وقاركِ، فاستغلي هذه المعلومات في صالحك.