ما يجب أن تعلمه قبل ممارسة الجنس للمرة الأولى

ما يجب أن تعلمه قبل ممارسة الجنس للمرة الأولى

آدم وحواء

الجمعة، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧

حينما يتحدث الناس عن "المرة الأولى"، فعادة ما يعنون به هو المرة الأولى التي يتم فيها جماع كامل. وهذا ما يشير إليه البعض بـ" فقدان العذرية".

تختلف تجارب الأشخاص. "المرة الأولى" قد تعني أيضاً بالنسبة لك القبلة الأولى، أو تلك المرة الأولى التي قمت فيها باستمناء أحد (الوصول لهزة الجماع دون الإيلاج وإنما بطرق أخرى) أو أن أحداً قام باستمنائك، أو المرة الأولى لممارسة الحب (الجماع) مع شريكك أو شريكتك. 

ومهما كانت تفاصيل وتجارب المرة الأولى، فإنها تجربة قد لا تنساها مطلقاً، فهي مثيرة وخصوصية بك أنت والشريك أو الشريكة فقط. ولهذا من المهم التأكد من أنها ستكون تجربة ايجابية فعلاً. 

كيف يتسنى لك أن تتأكد أن تجربتك الأولى تجربة إيجابية ؟

 

1-التدرج ببطء

 

 

لا تشعر بأنه عليك القيام بكل شيء دفعة واحدة بل خذ وقتك كاملاً حتى تشعر بالاستعداد النفسي الكامل. عدد كبير من الرجال حول العالم يؤكدون أن تجربتهم الأولى كانت مختصرة جداً لأنهم سمحوا لقلقهم بالسيطرة عليهم وكانوا يشعرون بأن عليهم الإسراع لإتمام كل شيء كي يزال الحمل عن أكتافهم. لا داعي لأن تكون تجربتك مماثلة لتجربتهم، خذ وقتك كاملاً وتدرج في العملية الجنسية. البداية تكون بحديث يزيل التوتر، ثم القبل والمداعبة حتى تصل الى مرحلة تشعر فيها بأن الأمور تسير بشكل تلقائي حينها يمكنك إكمال العلاقة الجنسية.

 

2-لا ترفع سقف توقعاتك

 

الثقافة الجنسية في العالم العربي تأتي بغالبيتها الساحقة من المواد الإباحية ومن أحاديث الأصدقاء والتي هي مبالغ فيها وبعيدة كل البعد عن الواقع. كل تصوراتك المبنية على المواد الإباحية عليك التخلص منها لأنها لن تعود عليك سوى بخيبة الأمل فأنت لن تكون كالممثل وهي لن تكون كالممثلة والعملية الجنسية لن تكون كمشهد شاهدته.. ما يحصل في الأفلام الإباحية مبالغات غير واقعية.

  في المقابل وفي حال كانت ثقافتك الجنسية لا تستند على المواد الإباحية بل على المقالات والكتب، أيضاً عليك أن تدرك بأن النظريات أحياناً لا تشبه التطبيق. 

  توقعاتك يجب أن تكون واقعية كما يجب أن تتمتع بعقلية مرنة تمكنك من تقبل أي شيء قد يحدث لأننا هنا لا نتحدث عن مرة أولى واحدة فحسب بل عن تجربة ستؤسس لحياة كاملة من العلاقات. لذلك لا تضع أهمية كبيرة على هذه المرة الأولى فهي مدخل لحياة جنسية مستمرة مع زوجتك.

 

3-لا تعتمد على القواعد الجنسية

 

في الواقع لا توجد قواعد محددة تؤدي لعلاقة جنسية مرضية وعوض التركيز على فكرة عامة فضفاضة قم بالتركيز على ما يجعلكما تشعران بالسعادة والرغبة. حين ينصب تركيزك على تحقيق هذا الأمر فأنت لن تفكر على الإطلاق بتوترك. وتذكر بأنها هي أيضاً ستكون متوترة لذلك لا داعي لوضع نفسك تحت ضغوطات إضافية . اعتبرها كمرحلة استكشافية تقوم خلالها بالتعرف على جسدها وتقوم هي بالتعرف بالتعرف على جسدك وهكذا تتصاعد حدة المشاعر ويصبح إتمام العلاقة نتيجة طبيعية للمشاعر هذه. 

 

4-تقبل «الإخفاقات» فهي طبيعية تماماً

 

عدم تحقيق الانتصاب أو القذف المبكر «إخفاقات» طبيعية ومؤقتة. عدم القدرة على تحقيق الانتصاب خلال المرة الأولى أمر طبيعي لكن في حال استمر لأكثر من أسبوع فلعلك تعاني من عنة ليلة الدخلة وقد تحتاج إلى مراجعة طبيب مختص. ما عليك القيام به هو عدم التركيز على هذه العقبة بل محاولة إلهاء نفسك بأمور اخرى كمداعبتها وتقبيلها ومغازلتها.. هذه الأمور ستعيد إليك الهدوء وحينها ستتمكن من تحقيق الانتصاب.

  ليس المطلوب الاستمرار لوقت طويل، وحتى في حال قمت بالقذف المبكر يمكنك المحاولة مجدداً بعد ساعات أو في اليوم التالي، فليس المطلوب منك إظهار قوتك الخارقة خلال المرة الأولى بل إظهار حبك ومشاعرك ورغبتك بها. 

 

5-ميز بين الخرافات والحقائق

 

-لن تصمد لوقت طويل : للبعض نعم لكن الأمر لا يرتبط بمرة أولى أو مئة بل بواقع أن بعض الرجال لا يصمدون لوقت طويل بشكل عام لذلك التركيز على هذه الجزئية حلقة مفرغة. العلاقة الجنسية هي مجموعة من المقاربات الحميمة وليس فقط الاستمرار لوقت طويل.

 

-الجنس ينتهي بعد القذف: عانيت من القذف المبكر وأنت حالياً تظن أن العلاقة انتهت.

مقاربة خاطئة كلياً، فالقذف لا يعني أنه عليك التوقف وترك شريكتك في حالة من الإحباط. تصورك قبل البدء بالعلاقة يجب أن يكون أنه حتى ولو قمت بالقذف بشكل مبكر فستحرص على أن تستمتع زوجتك، هذا المبدأ سيزيل كل الضغوطات التي تشعر بها.

 

-ستشعر الشريكة بالألم وستكون تجربة مريعة: قد تكون تجربة غير مريحة بالنسبة لها وقد تكون مؤلمة لكن ليس بالضرورة مريعة. الامر هنا يرتبط بك فهي تحتاج إلى الراحة والحب والحنان وكلما كنت بعيداً كل البعد عن ضرورة إثبات «رجوليتك» كانت المرة الاولى ممتعة لكما معاً.