كيف يتقبّل أحد الزوجين عيوب وصفات شريكه الآخر؟

كيف يتقبّل أحد الزوجين عيوب وصفات شريكه الآخر؟

آدم وحواء

السبت، ١٤ أكتوبر ٢٠١٧

لا يوجد أحد على وجه الكرة الأرضية يخلو من العيوب سواء كانت عيوباً جسدية أو  سلوكية أو في منهج الحياة بصفة عامة، وهناك الكثير ممن فيهم عيوب يعرفونها ولا يصرحون بها، لكننا لا نكتشفها إلا بعد معايشتنا لهم أو الارتباط بهم.

فكيف يتقبّل أحد الزوجين عيوب الطرف الآخر؟

بيّنت أخصائية الاستشارات النفسية والزوجية الدكتورة نجوى عارف لـ “فوشيا” أن تقبّل صفات وعيوب الطرف الآخر يعدّ من أساسيات استمرار الحياة الزوجية؛ فالأزواج الذين يسيرون على قاعدة: “أتزوج ثم أغيّره أو أغيّرها” هي قاعدة غير صحيحة، بالعكس قد تكون مدمرة للحياة الزوجية.

وأضافت: دائماً ما ينصح الخبراء في العلاقات الأسرية والزوجية أن يسأل كل مُقبل على الزواج نفسه، قبل أن يُقدم على تلك الخطوة، فيما إذا كانت صفاته غير المرغوبة عنده يمكن قبولها عند الشريك الآخر والتعايش معها أم لا، مثل: العصبية الزائدة، الغيرة، البخل، تدخل الأهل، مكان السكن، حتى الطموحات، فضلاً عن عيوب الشكل الخارجي كالبدانة أو الطول، قِصر القامة، أو أي عيب خِلْقي.

كيف يكون التصرف الصحيح؟

أكدت عارف أن هناك بعض العيوب التي لا يمكن اكتشافها إلا بعد الزواج، وهذا ما يستدعي إما حلها، أو بذل الجهد لتغييرها، وقد يكون هذا الجهد بلا معنى، ولا نتيجة، وقد يعاند الطرف المتلقي ويرفض التغيير، ما يؤدي إلى مشاكل مدمرة للحياة الزوجية.

على سبيل المثال، شخير أحد الزوجين يزعج الطرف الآخر خلال نومه، وقد لا يأخذ كفايته من النوم، فضلاً عن استيقاظه في حالة انزعاج، لذا يستطيع الطرف المتضرر إيجاد طريقة يتحدث فيها مع شريكه ويخبره بحجم الانزعاج من شخيره، بعيداً عن الانتقاد اللاذع أو السخرية، والابتعاد عن فرض التغيير لهذا العيب الموجود عند الطرف الآخر.

وبحسب عارف، من المفروض أن يكون انتقاد أحد الأزواج لسلوك الطرف الآخر وليس لشخصه؛ لأن لكل إنسان كرامة ولا يقبل على نفسه الإهانة.

أما بخصوص الشريك المتلقي للملاحظة، ينبغي أن يكون إيجابياً ومستمِعاً جيداً، ولا داعي للعناد والتحدي كي يقبل تغيير سلوكه، وقالت عارف: “لماذا يرفض المتلقي تغيير سلوكه طالما وجد من يساعده على حلها؟”.

وختمت عارف حديثها بالقول: “لا يوجد في الحياة الزوجية آمِر وناه، إنما تعبير عن المشاعر من أحد الأطراف، بالمقابل، على الطرف الآخر أن يستمع ويتعاون معه، حتى لا تُقابل حياتهما بحائط مسدود، ينتهي بما لا يُحمد عقباه”.