هل لازالت ليلة الدخلة تحتفظ بمعناها أم تغير المفهوم؟

هل لازالت ليلة الدخلة تحتفظ بمعناها أم تغير المفهوم؟

آدم وحواء

الاثنين، ٢١ أغسطس ٢٠١٧

لا توجد إحصائيات وأرقام دقيقة عن ظاهرة عزوف العروسين عن ممارسة الجنس ليلة الدخلة، لكنها بالتأكيد أرقام ونسب تزايدت خلال السنوات العشر الماضية بحسب تقرير لمجلة “كوزموبوليتان”.

وأكّد التقرير نسبة ارتفاع نسبة العزوف عن الجماع ليلة الدخلة، وهي ظاهرة لم تعد مقصورة على الغربيين، في الولايات المتحدة وأوروبا فقط، بل وصلت للشرقيين لكن بمعدلات أقل، وبنسب ترتفع باضطراد، حسب دراسة أخيرة لإحدى الجمعيات النسائية في بيروت.

وتؤكد الدراسة أن هناك فروقاً أساسية في نظرة الناس لجماع ليلة الدخلة، فهي في المجتمعات الشرقية عموماً ترتبط باعتبارات متوارثة تتصل بطقوس اختبار وفض بكارة العروس، وما زالت معتمدة لدى أكثر من 95% من تلك المجتمعات، وتعد مسألة أساسية تتعلق بشرعية عقد الزواج وأخلاقياته واستمراريته.

 أما موقع “ويدنغ بي” المتخصص بالأعراس، فقد أعطى تقديرات أخيرة بأن حوالي 27% من الزيجات في الولايات المتحدة الأمريكية ما عادت ترى في “جماع ليلة الدخلة” مسألة إجبارية أو حتى أمراً رومنسياً، وعن الأسباب التي أوردها الموقع حول عدم ممارسة العروسين للجنس ليلة الزفاف جاءت كالآتي:

 14 % قالوا إنهم اتفقوا سلفاً على ذلك

4 %  من الفتيات أجبنَ بأن الدورة الشهرية صادفت موعد حفلة الزفاف

3 % قلنَ أنهنّ خططنَ لعدم الممارسة لمدة أسبوعين أو ثلاثة من شهر العسل، إلى أن يجدنَ أنفسهنّ مؤهلات نفسياً

ولكن الدراسة الاستطلاعية التي نشرتها مجلة “كوزموبوليتان” النسائية رفعت نسبة العزوف عن جماع ليلة الزفاف إلى حدود 48% في الولايات المتحدة، وأعطت الدراسة جملة من الأسباب لهذه النسبة التي صدمت الكثيرين:

 44 % من العرسان قالوا إن السبب هو إفراط العريس أو العروس في شرب الشامبانيا التي تعد من طقوس حفلة الزفاف

16 % أرجعوا ذلك للإرهاق الذي يصيب أحد العروسين أو كليهما في حفل الاستقبال والفرح

4 % قالوا إنهم لم يكونوا في مزاج الممارسة

8 % قالوا إن ترتيبات السفر لشهر العسل اضطرتهم للمغادرة فور انتهاء الاحتفال

فيما أشار 5% إلى أن السبب هو حصول مشكلة كبيرة بين العروسين أو أهاليهما، أطفأت شعلة الشهوة لديهما

أما دراسة الجمعية اللبنانية، فقد خصصت جزءاً كبيراً لعرض المشكلة النفسية التي تواجهها معظم الفتيات ليلة الدخلة نتيجة الانطباعات المتوارثة عن طقوس فض البكارة وما يرافقها من توتر وربما آلام جسدية ونفسية، إضافة إلى ما يرافقها من نكات وتلميحات من الأصدقاء والأهل، قبل انتهاء الحفلة أو في صبيحة اليوم التالي، وهي طقوس اجتماعية تضغط على العروسين لممارسة الجنس تلك الليلة حتى لو لم يكونا في مزاج مناسب لذلك.