هل يحب الرجل دموع المرأة؟ وهل تثيره جنسيًا؟

هل يحب الرجل دموع المرأة؟ وهل تثيره جنسيًا؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ١ أغسطس ٢٠١٧

يقولون: ” أقوى قوة مائية في العالم هي دموع النساء”، وهناك من يقول إن قوة المرأة لا تكون إلا عندما تتسلح بدموعها، لذلك دائماً ما تبكي تعبيراً عن حزنها، فهو سلاحها الذي تستخدمه بدلاً من لسانها، وبدموعها تستطيع أن تُضعف قلب شريكها، وتُشعره بانتصارها عليه، إذا أساء لها، أو أنها تقصد جذبه وإثارته.

ولكن هل تقصد المرأة بدموعها الإثارة الجنسية؟

برغم ما يشاع بأن دموع المرأة تثير الرجل جنسياً، إلا أن الصحيفة الأمريكية “ساينس مونيتور” أكدت عبر دراسة نشرتها أن رائحة دموع المرأة تعيق من الإثارة جنسياً، أو أن الرجل لا يُثار إطلاقاً.

ومن جهة أخرى، أكد الباحثون القائمون على الدراسة ،أن دموع المرأة قد تصبح سلاحها الوحيد إذا لم يكن لديها رغبة في ممارسة العلاقة الحميمية، وكأنها تخبر زوجها: “لا أريدكَ الليلة”.

و‏خلصت‏ ‏دراسة‏ أخرى ‏أجراها‏ ‏علماء‏ ‏في‏ ‏معهد‏ “‏وايزمان”‏ ‏للبحوث‏ ‏إلى أن‏ دموع‏ ‏النساء لها تأثير سلبي على رغبة الزوج الجنسية‏، حيث تساهم في‏ ‏انخفاض‏ ‏مستويات‏ ‏”ال‏ستيرون”‏ ‏في‏ ‏الجسم،‏ ‏وهي‏ ‏العنصر‏ ‏المسؤول‏ ‏عن إثارة‏ ‏الرغبة‏ ‏الجنسية.

وهذا ما رجحه علماء بأن دموع النساء الحزينات تحتوي على إشارات تفسد الرغبة الجنسية لدى الرجال، غير أن الباحثين لم يتأكدوا بعد ما إذا كان للمشاعر الحزينة تأثير على تركيبة دموع المرأة، أم أنها وليدة ظروف أخرى.

أما الأخصائية النفسية “ليزا جونز” فأكدت أن الزوجة إذا بكت أثناء العلاقة الحميمية لأنها تخجل أن تطلب من زوجها البقاء معها لفترة أطول، ولأنها غير قادرة على التعبير عن رغبتها إلا بالبكاء.

وبيّنت جونز أن عدم الألفة والمودة بينها وبين زوجها سبب في عدم استمتاعها بممارسة العلاقة الحميمية، أو أنها كانت تحلم بليلة خيالية رسمتها في بالها وتفاجأت بالعكس، بالإضافة إلى شعورها والقهر النفسي الناتج عن خوفها الشديد من ممارسة العلاقة الحميمية وكأنها تفعل شيئاً محرّماً، لذلك تلجأ للبكاء.

ماذا يرى الرجل في دموع المرأة؟

لا بد للزوجة أن تشعر بأنها ليست ضعيفة دائماً، وأن الرجل لا يحب المرأة التي تتعبه نفسياً، فقد يشعر أنه هو سبب بكائها وتعاستها، وقد يراه ضعفاً منها في مواجهة المواقف التي تستدعي الحل والنقاش العقلي بدلاً من البكاء.

ويحب أن يراها قوية، واثقة بنفسها، وتسانده وتقف إلى جانبه في ظروف الحياة الصعبة، وهو ما يتنافى مع  الصورة التي تعكسها دموعها.