كيف تتعاملين مع القلق بشكل أفضل؟

كيف تتعاملين مع القلق بشكل أفضل؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ٦ يونيو ٢٠١٧



تختلف مستويات القلق لدى الكثير من الأشخاص، الأمر الذي يسهم في تغير سلوكياتهم وطباعهم طوال الوقت ويؤثر سلباً على حياتهم اليومية، لذا عليك التعامل مع تبعات هذه الحالة بصورة مستمرة.

وتشير البروفيسور في علم النفس من جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد كيت سويني والمؤلفة المشاركة في كتاب نشر مؤخراً اسمه “The Surprising Upsides of Worry” بأن القلق يلعب دوراً هاماً في الحياة ودوره ليس بالضرورة مدمراً أو غير مجد.

ويُظهر تحليلها أن القلق المستمر باستطاعته أن يشجع على تبني سلوكيات تقود لتمتع الفرد بصحة ورفاهية ونجاح أكبر.

وذكرت سويني: “أن وظيفة القلق واضحة، إذ إنه يشد انتباهنا إلى أمر ما ربما يجب علينا أن نفعله أو نتحضر له أو نتفاداه، وهو يمنحنا حافزاً للقيام بشيء ما حيال ذلك”، وأضافت: “إن لم نقلق من أجل مستقبلنا سنكون عرضة لمخاطر كبيرة”.

وباختصار، النتيجة التي توصلت لها سويني هي أن ” القلق بنسبة مناسبة أفضل من عدم القلق على الإطلاق”، وهي تتفق أن للقلق إيجابيات لكن كثرته يمكن أن تقود لحدوث مشاكل، فبحسب قولها “85% من الأمور التي يقلق حيالها الناس لا تحدث”.

فكيف تقلقين بشكل أفضل:

 تجنبي نوع القلق غير الصحي:

تشير ميلاني غرينبرغ وهي طبيبة نفسية في كاليفورنيا قائلة: ” إن كان القلق يتداخل مع حياتك وإن كنت لا تستطيعين التركيز، فسيجنبك القلق التمتع بحياتك، وإن كنت قلقة للغاية من الطريقة التي ستسير بها الأمور وإن كنت تقلقين حيال الشيء نفسه مراراً وتكراراً ولا تستطيعين التخلي عن قلقك فإن النتيجة ستكون حتماً غير مثمرة”.

لا تخلطي بين القلق والاجترار:

القلق يعني التركيز على الأحداث المستقبلية السلبية التي تستطيعين توقعها والتحضر لها، وهو يجذب الاهتمام نحو الفرص. من جانب آخر، يتضمن كذلك اجترار التفكير بالأحداث والأخطاء الماضية، وبحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس فإنه يقود لتولد حلقة غير صحية من الأفكار التي يمكن أن تؤدي للاكتئاب.

 حضري قائمة مهام:

إن كان التفكير يرهقك، فإن كل ما تستطيعين فعله هو صرف الانتباه عن نفسك وإشغالها بأمور أخرى. وإن فشلتِ في القيام بذلك، حاولي أن تشعري بالرضا ولأنك  على الأقل لن تضطري للقلق حيال أمور أصبحت جزءاً من الماضي.

وبحسب غرينبرغ، فإن أدمغتنا ” تكره الغموض وتفضل اليقين”.

 

 لا تندمجي كثيراً بأفكارك:

مجرد اعتقادك أن أمراً ما سيحدث لا يعني أنه سيحدث حقاً. اسألي نفسك: هل هذا حقيقي؟ وهل هو مفيد؟ عليك الابتعاد قليلاً عن أفكارك وممارسة التأمل والوعي. حاولي التواصل مع حواسك في الوقت الحاضر، واستشعري بجسدك على المقعد، أو امشي حافية القدمين في الخارج أو قومي بتسمية 3 أمور موجودة في الغرفة.

 

شتتي القلق بدلاً من كبحه

عندما تحاولين كبح مشاعرك، فإنها تصبح أقوى من قبل، ويمكن أن تأتي هذه الاستراتيجية بنتيجة عكسية من عدة نواح.

تشير غرينبرغ أن المشاعر موجودة لسبب ما، إذ إنها تقدّم لنا معلومات، وتذكر سويني أن “القلق يطلعك أن هناك أمرا ما عليك الانتباه له، لذلك فإن تجاهله يعرضك للخطر”.

دعي القلق يحفزّك، لكن إن وجدتِ أنه غير مجد حاولي التوقف عن التفكير ببعض الأمور من خلال الانخراط في أنشطة أخرى مثل التركيز على العمل والقيام بأمر ممتع؛ إذ إنك لن تستطيعي القلق والتركيز على إنجاز مهمة أخرى بالوقت نفسه.