أسوأ الأمور لقلوب النساء

أسوأ الأمور لقلوب النساء

آدم وحواء

السبت، ٢٥ مارس ٢٠١٧

تُعتبر أمراض القلب القاتل رقم واحد للنساء، بحيث إنها مسؤولة عن وفاة إمرأة واحدة كل 60 ثانية. ما أسوأ الأمور التي تهدّد قلوب النساء بغضّ النظر عن التدخين والتاريخ العائلي للمرض؟
تشمل أمراض القلب مجموعة مشكلات مختلفة كالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وقصور القلب، وتصلّب الشرايين. وبما أنّ علامات التحذير ليست دائماً ذاتها عند الرجال والنساء، لا بدّ من فهم الأعراض وعوامل الخطر. إستناداً إلى أطباء القلب، تستجيب النساء لأمراض القلب بشكل مختلف عن الرجال، كما أنّ الذكور يميلون أكثر إلى البقاء على قيد الحياة مقارنةً بالإناث.

وفي حين أنّ الرجال والنساء يواجهون عادةً ضغطاً في منطقة الصدر أثناء النوبة القلبية، غير أنّ المرأة قد تتعرّض لهذه المشكلة من دون مواجهة هذا العارض، إنما تميل أكثر إلى الشعور بالغثيان، والتقيّؤ، وضيق التنفس.

صحيح أنّ التدخين والتاريخ العائلي يضعان الشخص في دائرة خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن ماذا عن مستويات التوتر وعادات الأكل؟ في ما يلي أسوأ الأمور التي تهدّد قلوب النساء:

الحميات المرتكزة على اللحوم

الغذاء الغنيّ بالدهون المشبّعة والصوديوم يرفع إحتمال إصابة أيّ شخص بأمراض القلب، غير أنّ إحدى الدراسات وجدت أنّ الحمية العالية بالبروتينات، خصوصاً المستمدّة من اللحوم، مرتبطة بزيادة خطر تعرّض النساء لقصور القلب، وتحديداً اللواتي تراوح أعمارهنّ بين 29 و50 عاماً.

تجنّب الكربوهيدرات أو الدهون بشكل صارم ليس دائماً الخيار الأفضل لأنّ الجسم مؤلّف من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون. في حال الرغبة بتناول اللحوم، يُنصح بإختيار الحبش والدجاج بدلاً من لحم الخنزير المقدّد والنقانق. كذلك تُعتبر البروتينات النباتية كالمكسرات والبذور والتوفو خياراً جيداً.

الوقوع ضحيّة الـ«Yo-Yo»

خسارة الوزن ثمّ إكتسابه مجدداً وبشكل متكرّر قد يؤذيان القلب لاحقاً. أظهر بحث أخير أنّ النساء اللواتي خسرن الكيلوغرامات الزائدة ثمّ إستعدنها سريعاً 4 إلى 5 مرّات في حياتهنّ هنّ أكثر عرضة للنوبات القلبية أو الوفاة من توقف القلب.

الأهمّ التقيّد بنمط حياة صحّي بدلاً من خسارة الوزن سريعاً عن طريق الحميات المتطرّفة والعشوائية. تنصح جمعية القلب الأميركية بالتركيز على الأطعمة الغنيّة بالمعادن، والفيتامينات، والبروتينات، والحبوب الكاملة للسيطرة على الوزن، جنباً إلى التحكّم في مستويات الكولسترول وضغط الدم.

حبوب منع الحمل

وفق الدراسات، من المحتمل وجود علاقة بين حبوب منع الحمل وإرتفاع ضغط الدم عند بعض النساء. وهذا الرابط قد يكون أعلى لدى مَن يعانين زيادة الوزن، أو أمراض الكِلى، أو ضغطاً مرتفعاً خلال الحمل، أو لديهن تاريخ عائلي للضغط العالي.

تتألّف هذه العقاقير من الإستروجين والبروجستيرون، ويُعتقد أنّ الإستروجين يعزّز حدوث تجلّط الدم لدى بعض النساء اللواتي تخطّين 35 عاماً، علماً أنّ المجموعة التي تدخّن أو تحصل على وسائل منع الحمل عن طريق الفم هي الأكثر عرضة لهذا الخطر. يُنصح بالتحدّث إلى إختصاصي في الأمراض النسائية لوصف حبوب منع الحمل الأنسب.

التوتر
يؤدي هذا العامل إلى إفراز الأدرينالين الذي قد يسبب تقلّص الشرايين وتشنّجها وإرتفاع ضغط الدم. كذلك يمكن لمتلازمة القلب المكسور الناتج من الأحداث المؤلمة، كوفاة أحد أفراد العائلة، أن تشكّل صدمة للقلب وتعرّضه لنوع من قصور القلب الموقت. من الضروري تعلّم التغلّب على التوتر الذي لا غنى عنه في الحياة اليومية من خلال الإسترخاء لبضع دقائق، وسماع الموسيقى، أو القراءة، أو اليوغا، أو الصلاة.

البدانة
تؤدي الدهون المتراكمة في الجسم إلى زيادة خطر إرتفاع الكولسترول، والضغط، والسكري، وهشاشة العظام، وحتّى مشكلات التنفّس. الحفاظ على وزن صحّي يسمح للدم بالتنقّل في الجسم بطريقة أكثر فاعلية، ويساعد على تنظيم مستويات السوائل، ويخفّض الأمراض المذكورة.

يُنصح بقياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقلّه مرّة سنوياً، والتحدّث إلى الإختصاصيين المعنيين عن البرامج الغذائية الملائمة التي تركّز على إستهلاك كالوريهات أقلّ وتطوير العادات البدنية.

تجاهُل الفحوص المنتظمة

التحلّي بوزن صحّي لا يعني دائماً الحماية من أمراض القلب كما هو شائع. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب عليهم الحذر بشكل خاصّ. في حال معاناة إرتفاع الضغط أو الكولسترول، يجب الإسراع إلى السيطرة على الوضع من خلال إجراء الفحوص اللازمة بإنتظام لتقليص خطر حدوث مشكلات القلب.