ماذا يجب أن تفعل لدعم زوجتك الحامل؟؟

ماذا يجب أن تفعل لدعم زوجتك الحامل؟؟

آدم وحواء

الجمعة، ١٩ أغسطس ٢٠١٦

على الرغم من أن الحمل من أكثر الأمور التي قد ينتظرها الزوجان بشغف، إلا أنه يعد من أصعب الفترات وأكثرها حرجاً على الزوجين؛ نظراً للتغيرات الجسمانية والنفسية التي تطرأ على الزوجة خلال فترة الحمل، والتي تتطلب من الزوج تفهماً ومعاملة خاصة.


في ما يلي يطلعنا المستشار الأسري محمد فتيحة على طبيعة هذه المرحلة وعلى ما يجب على الزوجين خلالها:


بداية يقول فتيحة: من الفترات النفسية العميقة التي تمر بها المرأة في حياتها فترة الحمل، ويمكن تقسمها إلى 3 مراحل كالتالي:


• مرحلة الثلث الأول من الحمل: تمر فيها المرأة بحالة من القلق والاضطراب الشديد لخوفها من عدم اكتمال الحمل وتعرضها للإجهاض، خاصة لو تعرضت لمواقف سابقة مع مقربين لها، وقد تصل للبكاء الشديد المفرط بدون سبب واضح للجميع، وقد تدخل في حالة من الكآبة.


• مرحلة الثلث الثاني من الحمل: هنا تكون في حالة سعادة ولطف نسبي لمرور مرحلة القلق المتعلقة بالإجهاض، وكذلك بدء الجنين في التحرك بداخلها واستشعارها ذلك، مما يزيد سعادتها وحالة التواصل مع شريكها، ويزيد رغبتها في التواصل الجنسي.


• مرحلة الثلث الثالث من الحمل: هنا تبدأ في الدخول بالقلق والشعور بمخاوف العملية الجراحية أو حتى آلام المخاض وكيفية الاعتناء بمولودها.


وفي المقابل، يجهل كثير من الأزواج أن هذه المرحلة هامة عند المرأة وتحدث اضطرابات كثيرة فيها، ليس فقط على مستوى جسمها، إنما أيضاً على مستوى نفسيتها.


ويضيف: المشكلة أن الزوجة قد تقوم ببعض التصرفات العصبية والسخط على الجنين، مما قد يؤدي لاعتقاد الزوج أن زوجته لا تريد أطفالاً أو حتى ولداً منه، فتزيد المشكلة، الأمر الذي قد يخلق جواً من التوتر في البيت ويفاقم المشكلة ويرفع احتمال الإجهاض، بل قد يصل إلى الطلاق أحياناً، وذلك في غياب قدرة الزوجة على التحكم في تصرفاتها مقابل عدم تفهم الزوج وعدم فهمه لهذه التصرفات الغريبة أحياناً، لذا يجب على الزوج القيام بما يلي:


• أن يتعرف على خطورة هذه المرحلة وأن زوجته في حالة نفسية قد تجعلها متوترة وقد تفقد أعصابها في أي لحظة .

• أن يتحاشى الدخول في صراع أو جدال معها، وأن يكون داعماً لها ومتفهماً لحالتها.

• أن يهتم بمدحها، خاصة مع بداية ظهور أعراض جسدية وامتلاء جسمها وانتفاخه، مما يجعلها مترقبة لنظرة الآخرين لها، وخاصة شريك حياتها.

• أن يهتم بتوفير طلباتها حتى ولو كانت غريبة نسبياً .

• أن يشعرها بشغفه في انتظار مولودها بحب .


وفي النهاية، هي مرحلة من مراحل الترابط والحب، ويجب أن يتفهم الزوج عمق احتياج زوجته له.