أسرار الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة في أجوبة بمنتهى الصراحة

أسرار الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة في أجوبة بمنتهى الصراحة

آدم وحواء

الخميس، ٥ مايو ٢٠١٦

يتم التعبير عن الشهوة الناجمة عن الرغبة الحميمة أوّلاً بالمشاعر والعواطف قبل أن تتجسّد في الجسم. إليكم إجابة على بعض الأسئلة التي قد تكون لديكم بشأن هذا الدافع الحيوي والجنسي الأساسي ولكن الغامض جدّاً أحياناً.

1- هل إذا كنت لا أشعر بالرغبة تجاهه فإنّ هذا يعني أنّي لم أعد أحبّه؟

بالتأكيد لا. فالرغبة والحب عاطفتين مختلفتين تماماً. فمن الممكن أن يرغب المرء شخص ما لا يحبّه، كما من الممكن أن لا يرغب المرء شخص يحبّه. ويمكن أن تخفّ الرغبة لأسباب طبيّة أو نفسيّة أو مشاكل بين الزوجين، ولكن أيضاً بسبب التعب والمشاكل الصحيّة والمشاكل العائليّة...

في حياة الزوجين لا بد من وقت لآخر أن يحدث فشل في العلاقة الجنسيّة، فهذا أمر لا مفرّ منه. ويجب أن يتعلم الزوجان تقبّل هذا، مع السعي لمعرفة السبب، ولكن لا يجب الاعتقاد أنّه إذا كانت الرغبّة الجنسيّة نائمة مؤقتاً فإن الحب قد تلاشى.

اقرئي أيضاً ما هي الاختلافات في الرغبة بين الرجل والمرأة؟

2- كيف يحدث أني أشعر بالرغبة ولكني لا أشعر بالمتعة؟

الرغبة والمتعة هما عاطفتين مرتبطتين ولكنهما أيضا مختلفتين جداً. حين يشعر المرء برغبة أكبر، تزيد المتعة بقدر ما تكون الرغبة شديدة. فلعلّ المرء يخلط بين المتعة والنشوة الجنسيّة.

في الواقع، معظم النساء اللواتي يشعرن بالرغبة يشعرن بالمتعة، ولكن ليس بالضرورة أن تصل المتعة إلى حدّ النشوة الجنسية. فالنشوة الجنسيّة هي التعبير الجسدي بأن المتعة وصلت إلى أعلى مستوى لها.

بالتالي فإن رد الفعل هو تفريغ هذا التوتر عن طريق النشوة.

وحقيقة أنّ المرء لا يصل إلى هذا المستوى قد يعني أنه يمكن أن يصل إلى مستوى أعلى في شدّة المتعة، وأن ردّ الفعل المؤدي للنشوة ليس كافياً، أو أن لدى المرء نوع من ضبط النفس، أو عدم القدرة على الاسترخاء الكامل مما يمنعه من الوصول إلى المتعة الكاملة، أو أن الشريك لم يكتشف بعد طريقة التعامل معه.

3- يعاني زوجي من فشل في إتمام العلاقة الجنسيّة، هل هذا يعني أنه لم يعد يرغب بي؟

في 99% من الحالات، لا. ففشل إتمام العلاقة الزوجيّة لدى الرجال ليس عادة إشارة أن شهوته الجنسيّة تجاه زوجته قد تناقصت. بشكل عام، حين يعيش الرجل مع امرأة أو يكون على علاقة عاطفيّة بها، فهذا يعني أنّه يرغب بها. من جهة أخرى، يقول معظم الرجال أنّهم أكثر ثقة بقدرتهم على الانتصاب مع المرأة المعتادين عليها، أي مع زوجته أكثر من أي امرأة أخرى.

الفشل هو علامة تحذير على الصعيد الصحي حيث لا بدّ من إجراء فحوص طبيّة. فقد يتعلق الأمر بمشكلة هرمونية أو مشاكل في الشرايين أو آثار جانبيّة لدواء ما أو مشاكل نفسيّة مثل القلق الشديد.

هناك أدوية فعّالة جداً لتحسين الانتصاب والتي لا تعمل على الرغبة الجنسيّة. فإذا نجحت الأدوية فهذا يعني أنّها تحسّن عملية الانتصاب وليس الرغبة.

4- هل تشعر المرأة برغبة أقل دائما من الرجال؟

لا على الإطلاق. فبعض الرجال يشعرون برغبة قليلة جداً وليسوا مهتمّين جداً بممارسة الجنس. وعلى العكس من ذلك، بعض النساء يشعرن برغبة جنسيّة وعاطفيّة قوية. وما يعطي الانطباع بوجود فرق هو أن الرغبة الجنسيّة الذكوريّة إظهارها أسهل: فهو أمر رجولي أن يظهر الرجل اهتمامه بالجنس. في حين أنّ الرغبة لدى المرأة كثيراً ما تكون مخفيّة لأنّه إذا كان الرجل يشعر برغبة جنسيّة كبيرة سيظهرها ويشعر أنّه دون جوان مثلاً، أما المرأة التي تشعر بالرغبة فهي تشعر أنّه سيتم الحكم عليها وانتقادها من قبل الآخرين.

5- هل من الطبيعي أنّي أرغب جداً وبأي ثمن بأجواء رومانسيّة لكي تستيقظ رغبتي؟

نعم إنّه أمر طبيعي، فالرغبة الجنسيّة لدى النساء نادراً ما تكون جامحة مثل رغبة الرجل. هذا يعني أن المرأة نادراً ما تشعر برغبة مفاجئة بممارسة الجنس غريزيّاً.

بشكل عام، لا بد من وجود عناصر تثير الرغبة، فقد تكون مثلا أجواء رومانسيّة أو بيئة مواتية أو الاهتمام من جانب الحبيب.

وإذا كانت بعض النساء يشعرن بالحرج من هذا، فهذا لأن شريكها الرجل لا يعمل بنفس الطريقة، وقد تشعر المرأة أن عليها أن تعمل مثله. ولكن لا! لا يمكنها أن تكون مثل الرجل. فمن مسؤولية الرجل أن يفهم احتياجاتها من أجل إثارة رغبتها التي تظهر عند وجود الاهتمام الكافي.

6- أشعر بالرغبة ولكني لا أفرز أي إفرازات. هل هذه علامة أن الرغبة فكريّة وليس جسديّة؟

ليس بالضرورة، فقد تكونين تشعرين برغبة حقيقيّة دون أن يتم إفراز الإفرازات المساعدة.

عادة، حين تشعر امرأة ما بالرغبة من المفترض أن تلاحظ وجود إفرازات مهبليّة. ولكن أحيانا، لا يتم الربط بين الرغبة والشهوة الجسديّة. وهذا هو بالضبط نفس حالة الفشل الجنسي لدى الرجال. وقد يحدث هذا لأسباب مادية (أخذ أدوية معينة، مرض السكري، اختلال التوازن الهرموني أثناء الرضاعة أو بعد الولادة، انقطاع الطمث) أو لأسباب نفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو الهموم...

وببساطة إنّ عدم وجود الإفرازات المهبليّة يعني أنّ وصلة واحدة فقط في السلسلة التي تبدأ بالرغبة للوصول إلى الشهوة لا تعمل بشكل جيد. ولا يعني هذا في أي من الأحوال أن الرغبة الجنسية هي فكريّة أو وهميّة.