الخيانة في عيون الشريك

الخيانة في عيون الشريك

آدم وحواء

الأربعاء، ١٨ نوفمبر ٢٠١٥

تشكّل الخيانة السببَ الأبرز الذي يقود أيّ زواج إلى حافة الهاوية. فالزواج يُبنى على الأمنيات المشتركة والوعود، وخصوصاً الوعد بالوفاء للآخر. ولكنّ كثيرين ينسفون وعدَهم أو ينسونه بعد مرور بضع سنوات على الزواج لأسباب عديدة. فتحلّ الخيانة مدمّرةً بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولا يمكن التنبّؤ بها.
يحدّد الاختصاصي في علم النفس والخبير في العلاقات العاطفية، البريطاني سام أوين، أسباباً عديدة تدفَع أحد الطرفين إلى الخيانة الزوجية.

أسباب متعدّدة والخيانة واحدة

• أوّلاً: فقدان الثنائي حسَّ تقدير الواحد للآخر

• ثانياً: يَنسى الطرف الذي يخون دورَه في فشل العلاقة أو نجاحِها، ما يُسهّل عليه التركيزَ على أخطاء الشريك وزلّاتِه بدل مراجعة نفسِه لتقييم مدى مساهمته في العلاقة.

• ثالثاً: يَسمح أحد الطرفين لنفسه أن يصرفَ النظر عن شريكه، وعن ما هو حقيقي ومهمّ في العلاقة. وفي عالم تَكثر فيه العروض والتجارب وينتشر فيه اللهو تصبح العلاقة أكثرَ عرضةً للخيانة.

• رابعاً: عدمُ التحاور بطريقة سليمة حول المواضيع والأمور الرئيسة في العلاقة يمكن أن يزيد المسافة بين الشريكين ويدفعهما إلى الخيانة.

• خامساً: تركيز أحد الشريكين كثيراً على مشاكله بدل التطلّع إلى الحلول، يدفَع الطرف الآخر إلى النفور منه بدل العطف عليه وإلى البحث عن الراحة والهدوء في مكان آخر.

• سادساً: إهمال في الحياة الحميمة بين الطرفين على الصعيدين الجنسي والعاطفي يُشعِر الشريك بأنّه غير مرغوب به يوماً بعد يوم.

• سابعاً: تركيز أحد الطرفين على أبسط التفاصيل في العلاقة وإعطاؤها أهمّية كبيرة، كالإصرار على الحصول على اللفتات الصغيرة في الحبّ مثلاً، ما قد يُشعِر شريكه بأنّه غير مقدّر لتضحياته ويَجعله أكثرَ عرضةً للانحراف.

كيف تكشفين الخيانة

تتجلّى الخيانة بتصرّفات عديدة يُقدِم عليها الخائن. ويُعدّد عالم النفس الفرنسي إيفون دالير كاتب كتاب «Les illusions de l›infidélité» دلائلَ جمّةً تساعد الشريك في كشف خيانة شريكه.

• أوّلاً: تغيير واضح في جدول أوقاته.

ويلفت عالم النفس إلى أنّ ذهاب الحبيب إلى العمل فجأةً في وقتٍ أبكر من المعتاد أو البدء بالتحجّج بأعمال تُجبره على إطالة إقامته في المكتب يشكّل سببَ شكّ للآخر ويَدفعه إلى طرح الأسئلة على ذاته وعلى شريكه.

• ثانياً: إهتمام مفاجئ بالذات

شراء الشريك حاجات تُبرز ترتيبَه وجماله فجأةً، في حين لم يكن يهتمّ لهذه التفاصيل في السابق أمرٌ يدعو للتساؤل حول خيانة محتملة. وتشير ساميا لـ«الجمهورية» وهي ربّة منزل في الخمسين من العمر إلى أنّ «زوجي أقبلَ فجأةً على شراء الثياب الجديدة والعطور، بينما لم يكن يهتمّ بمظهره في السابق ويَرتدي الثياب ذاتها لسنوات»، وتؤكّد: «حدسي لم يخطئ عندما نبّهني من تصرّفاته الغريبة، إذ ما لبثتُ أن اكتشفتُ خيانته».

• ثالثاً: تغيير في وتيرة العلاقة الجنسية مع الشريك.

يتهرّب الطرف الخائن من إقامة علاقة جنسية مع زوجه عادةً، خصوصاً أنّه يقضي حاجاته الجنسية خارج المنزل. ولكن يَلفت دالير في المقابل إلى أنّ بعض الأزواج يتصرّفون بطريقة عكسية ويُظهرون رغبةً مفرطة بممارسة الجنس مع الشريك في أثناء الخيانة، ربّما لأنّ العلاقة غير الشرعية تحَفّزهم على ذلك أو لأنّهم يسعون إلى التكفير عن ذنوبهم بإظهار اهتمام زائد بالشريك عاطفياً وجنسياً وعلى صعيد المغازلة.

• رابعاً: إستعمال غير معتاد للهاتف

يهتمّ الخائن بهاتفه النقّال ولا يتركه في كلّ مكان، كما كان يفعل سابقاً. يحرَص على أن لا يردّ على بعض المكالمات في وجود شريكه. إلى ذلك، يشَفّر هاتفَه فجأةً، بينما كان جميع أفراد البيت يعرفون رمزَ الدخول. وينطبق ذلك أيضاً على رموز دخول مواقعِه على شبكات التواصل الاجتماعي.

• خامساً: الصوت الذي يهمس في داخلك

يتحدّث دالير عن صوت يهمس في داخل كلّ شخص أحياناً لينبّه مِن أنّ شيئاً غيرَ سليم يحصل في إطار علاقته بالشريك ويدعو كلّ حبيب إلى الاستماع إلى حدسِه.