أعداء الحبّ سبعة... تجنّبيها

أعداء الحبّ سبعة... تجنّبيها

آدم وحواء

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠١٥

لا شكّ في أنّ العلاقات العاطفية معقّدة وصعبة وتتطلب أحياناً بَذل الشريكين تضحيات وتنازلات كثيرة، ولكن ليستمرّ الزواج وينجح على رغم الظروف المتقلّبة، ليس على المرأة إيجاد حلّ سحري، بل الابتعاد عن أعداء الحبّ السبعة. فما هي التصرّفات التي نقوم بها عشوائياً وتدمّر علاقتنا العاطفية؟
إذا أردتِ أن ترسي علاقتك العاطفية على برّ الأمان والاستقرار، تجنّبي بعض التصرّفات أو الأفعال والعادات اليومية التي تقومين بها عشوائياً وتعيق استقرار زواجك وتدمّر حبك.

اكتشفي إذاً التصرفات التي على الأزواج الابتعاد عنها حفاظاً على متانة علاقتهما وشرارة الحبّ بينهما:

1- العمل ساعات إضافية: لا شكّ في أنّ الزوجين يضطران إلى العمل أحياناً ساعات إضافية وذلك لتحسين وضعهما الاقتصادي والاجتماعي، ولكن ذلك يضرّ بالعلاقة العاطفية وقد يدمّرها في بعض الظروف لا سيّما إذا باتت هي القاعدة ولم تعد استثناء.

فالعمل الاضافي يحرم الزوجين من إمكان قضاء الوقت مع بعضهما لمناقشة حياتهما والأمور التي تزعجهما، كما أنه يُرهق الزوجين فيعيشان ضغوطات تؤثر سلباً على سير زواجهما. فإذا أردت الحفاظ على علاقتك الايجابية بزوجك، عليك التخفيف من ساعات العمل الاضافية وإيجاد الوقت للاهتمام بزوجك وشؤونه، والتخطيط لقضاء الأمسية خارج المنزل بعيداً من الضغوط والروتين.

2- التسمّر أمام شاشة التلفاز: بغضّ النظر عن كون التلفاز وسيلة للتسلية أو لاستيقاء المعلومات المهمة ومتابعة الأحداث اليومية والسياسية والاقتصادية، إلّا أنّه يقتل الشغف في العلاقة العاطفية. فتناول العشاء أمام شاشة التلفاز، أو ارتشاف القهوة أثناء متابعة البرنامج التليفزيوني المفضّل، يزعزع العلاقة الزوجية.

خصوصاً أنّ معظم الازواج يخلدون الى النوم مباشرةً بعد مشاهدتهم التلفاز، فلا يتسنّى لهم الوقت للتكلّم مع بعضهم ومناقشة أمورهم أو الاهتمام ببعضهم. وبالتالي، فإنّ التلفاز يتحوّل من كونه وسيلة للتسلية ليصبح سلاحاً يقتل الحبّ. ويدعو خبراء العلاقات العاطفية الأزواج الى التخلّي عن مشاهدة التلفاز بمعدّل 4 ليال في الأسبوع.

3- إهمال المظهر الخارجي: بعد مرور مدّة على الارتباط والزواج، يميل الزوجان الى إهمال مظهرهما الخارجي وأناقتهما، فيعود الرجل الى منزله ليجد زوجته بمظهر غير أنيق ترتدي الملابس القطنية المتّسخة، فيما يدخل هو الى المنزل ويرمي أغراضه أرضاً.

إلّا أنّ هذه التصرّفات العشوائية وإهمال المظهر الخارجي والترتيب والنظافة العامّة، تضرّ بالعلاقة الزوجية وتقحمها في المشاكل خصوصاً أنّ الحفاظ على الأناقة يُبعد الزوجين عن خطر الخيانة.

4- الغيرة المفرطة التي تصِل الى حدّ مرضيّ: في المرحلة الاولى من الزواج والارتباط قد تكون الغيرة مبرّرة وذلك لأنّ الشريكين لا يعرفان بعضهما كلّياً، ولكن بعد مرور مدّة على الزواج فإنها تصبح سبباً للخلافات والمشاكل الزوجية. فالزواج قائم على أساس الثقة المتبادلة ويفشل بغيابها وبوجود الغيرة المرضية التي تترجم شكوكاً باطنية.

5- إهمال الزوجين لبعضهما: من ألدّ أعداء الحبّ والاستقرار العاطفي هو عدم اهتمام الشريكين ببعضهما البعض. وعندما نقول غياب الاهتمام فإننا لا نعني تقديم الورود وتبادل الهدايا، وإنما ملاحظة الرجل تسريحة زوجته الجديدة والتعليق عليها أو إثناء المرأة على مظهر زوجها الخارجي ونجاحه وتألّقه.

فعلى رغم مرور مدّة على الزواج، إلّا أنّ المرأة ترغب في سماع تعليقات زوجها الايجابية بما يتعلّق بشكلها وبذوقها وملابسها، ويحبّ الرجل أن يتلقّى دعم زوجته ويحافظ على نظرتها الايجابية له. فإذا أردت أن يستمرّ زواجك بنجاح، لا تهملي هذه التفاصيل البسيطة.

6- الإمتناع عن ممارسة الجنس: الجنس مهمّ في الزواج وهو ضروري جدّاً لاستمرار العلاقة ونجاحها. من الطبيعي أن تخفّ الرغبة الجنسية بين الزوجين أحياناً، ولكن على الوضع أن لا يستمرّ على هذه الحالة طويلاً ويصبح الامتناع عن ممارسة الجنس القاعدة الأساسية في الزواج. وعلى الشريكين إذاً إيجاد الوسائل التي تعيد اليهما الرغبة الجنسية التي تقوّي علاقتهما أكثر.

7- تدخّل الأهالي والمحيط: بالطبع لا يتدخّل جميع الأهالي بحياة أبنائهم، ولكن البعض منهم يتدخّلون بطريقة سلبية جدّاً ويُعيقون استقرار زواج أبنائهم. فإذا كنت تعانين مشاكل مع أهل زوجك أو أهلك الذين يحاولون التدخّل في زواجكما، عليك وضع حدّ نهائي لهم لإنقاذ زواجك من براثن الفشل