هكذا تقضون على الفراغ العاطفي

هكذا تقضون على الفراغ العاطفي

آدم وحواء

السبت، ٢٠ يناير ٢٠١٨

يتعرّض الإنسان للفراغ العاطفي وبأشكال مختلفة من وقت لآخر، ما يؤثر في حياته ويمنعه من ممارسة مهامه بشكل طبيعي. وقد يتعرّض الشخص الذي يواجه الإحساس بالفراغ لاضطرابات في التفكير وشعور بالقلق، بالإضافة إلى رغبته في الانطواء بعيداً عن البشر.

الأسباب
يأتي الفراغ العاطفي غالباً من عدم وجود اتصال مع مصدر روحي، يمكن من خلاله أن تستمدّوا الحب لأنفسكم. ويأتي أيضاً من خلال جعل الآخرين مسؤولين عن مشاعركم وأحاسيسكم، ما يفقدكم الثقة بأنفسكم ويعزّز إحساسكم بالنقص.


وقد يكون فقدان أحد له تأثير في حياتكم، وراء فقدانكم للرغبة في الحياة.


ولا تقتصر الأسباب على ذلك فهناك التغيّر المفاجئ في ظروف الحياة، كأن تتبدّل حال الإنسان من النقيض إلى النقيض، بشكل يجعله مفرغاً من المشاعر والعواطف، مثل تعرّض الشخص لفقدان الوظيفة أو التقاعد، إذ يكتشف مدى أهمية العمل بالنسبة له، فينمو بداخله شعور الوحدة الذي يؤدّي إلى الفراغ العاطفي.

كيف التغلّب؟
لتتخطّوا هذه المرحلة يجب أن تعرفوا الأسباب التي دفعتكم إليها، كما يمكنكم اتّباع النصائح التالية:


• تخصيص وقت للجلوس مع أنفسكم كل يوم: يساعدكم ذلك على خلق المزيد من المعنى في حياتكم اليومية ومستقبلكم. فقد تشعرون بعدم الارتياح في البداية، لكن كلما كنتم قادرين على تكريس جزء من الوقت لأنفسكم كان ذلك أفضل لتقليل المشاعر السلبية التي تمرّون بها.


• اسألو أنفسَكم لماذا تشعرون بهذا الفراغ؟: من المهم أن تتمكّنوا من تحديد مشكلاتكم بأنفسكم، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراءها: هل تفتقدون الحب أم المال، أم تحقيق الذات؟ فلا بدّ أن تحدّدوا الأشياء التي تساعدكم على التخلّص من هذا الشعور.


• التحدّث إلى صديق مقرَّب موثوق به: كبت مشاعركم يمكن أن يضرَّكم مع مرور الوقت، لذلك يعدّ التحدّث إلى شخص يهتمّ لأمركم ويفهمكم أمراً في غاية الأهمية والتأثير.


• خصصوا وقتاً لرؤية مَن تحبون: من الضروري أن تخصّصوا وقتاً لرؤية مَن تحبون من العائلة أو الأصدقاء، فذلك خير علاج للفراغ العاطفي، لأنه يساعدكم على بناء وتعزيز علاقاتكم مع المقرّبين.


• إذا وجدتم علاقة رومانسية فلا بأس: التجارب الجديدة غنيّة وتشكّل اختباراً حقيقياً لتعزيز ثقتكم بأنفسكم واكتشاف جاذبيتكم ومدى حبّ الآخرين لكم، بالإضافة إلى الشعور بأنكم مثيرون للاهتمام ومحبوبون.


• القيام بشيء جديد: إذا كنتم عالقين في الروتين اليومي لمَ لا تجرّبون أشياء جديدة لم تفعلوها من قبل، فربما تساعدكم على تجديد طاقتكم وملء الفراغ الذي تشعرون به.


• زيارة الطبيب: حاولوا أن تذهبوا إلى الطبيب أو اختصاصي الصحّة النفسية إذا شعرتم أنّ الأمر يستدعي ذلك، حتى لو كان لمجرد الحديث فقط، وربما يستطيع الطبيب أن يقدّم لكم نصائح من شأنها أن تساعدكم على عدم الإحساس بالفراغ العاطفي مرة أخرى ويزيح الأعباء عنكم.