عن المدونة -المهندس محمد طعمة

عن المدونة -المهندس محمد طعمة

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٩

ماذا تريد غوغل من كروم؟ وماذا تريد مايكروسوفت من بينق؟

 

هل بالفعل ما تريده غوغل هو أن تغير من مفهوم أنظمة التشغيل، وتزيد من كفاءة أجهزة الحاسب الشخصية، ومن سهولة استخدامها؟

أجدني غير مقتنع حقيقة في أن هذا هو السبب. رؤية غوغل لمتصفح أفضل، أو لنظام تشغيل أفضل. وحديث غوغل في أنها تتطلع لتجربة أفضل في استخدام الإنترنت، والانغماس في عالم الويب لمحبيه، لا يبرر لها دخول هذين السوقين، سوق المتصفحات وأنظمة التشغيل، وبهذه الصورة التنافسية. بل كان بالأحرى الاستمرار في دعمها للمشروعين FireFox وUbuntu، كشريك استراتيجي.

لكن هذه النقلة النوعية من كونها شريكاً استراتيجياً في هذين السوقين، إلى طرف منافس، تقلب فيه الطاولة على الجميع، لا يوضح لي سوى أمر واحد لا يوجد غيره في ذهني حتى الآن: غوغل تريد إشغال مايكروسوفت، وبالتحديد مايكروسوفت، في نفسها، بكل طريقة ممكنة، قبل أن تقوى منافستها على سوق محركات البحث، منجم الذهب لغوغل.

ولأنها لم تفلح في شراكتها الاستراتيجية مع موزيلا أو أوبنتو في إرباك مايكروسوفت وتأخيرها لإطلاق Bing، عزمت على فسخ تلك العلاقة والتكفل بالمهام بنفسها، لعل هذا يكون على الصعيد الإعلامي والمالي أكثر شراسة وأقوى وطئاً على مايكروسوفت.

الأمر نفسه يحصل مع مايكروسوفت في ظني. تريد من بينق، ومن فكرة محرك البحث بالكامل، إرباك غوغل فقط وبالتالي إشغالها في نفسها حتى لا تدخل هي معها في منافسة شديدة على صعيد صناعة البرمجيات، وأنظمة التشغيل.

الأمر إذاً في تصوري، وباختصار: هو أن غوغل قلقة من منافسة مايكروسوفت لها في سوق محركات البحث، والإعلان عبر الإنترنت. ومايكروسوفت قلقة من منافسة غوغل لها في صناعة البرمجيات، وابتكار حلول بديلة على الإنترنت. وبالتالي كلاً منهما يريد فقط إرباك الآخر، وإشغاله في نفسه، من خلال الدخول فيما يتقنه ويتمكن منه، وليس ليحصل على حصة من هذا السوق. هي في تصوري إذاً خطوات احترازية تخوفاً من القادم، أكثر منها خطوات للمنافسة والتطوير والابتكار.

وعلى كل حال، دخول كلٍ من غوغل ومايكروسوفت للمجال الذي يتقنه الآخر ويحصد منه على الكثير من المال، ولو من باب الإشغال والإرباك، سيعود بالنفع للمستخدم في نهاية الأمر من خلال تحسين المنتج وتطويره أكثر من طرف المنتج السابق وليس اللاحق.

إلا أنني لا أعتقد بأنه يمكن أن نعول على ما تتقنه غوغل ثم تنتجه مايكروسوفت، ولا على ما تتقنه مايكروسوفت، ثم تنتجه غوغل. وأعني بالإتقان هنا، الإتقان على المستوى التسويقي والعملي قبل أن يكون على المستوى الفني والتقني.

 

 

 

ماذا ينقص الآي فون ليصبح الهاتف المثالي للأعمال؟!

لقد كنت ولازلت أحد من استخدموا الآي فون منذ البداية وحتى ظهور الإصدار الأخير، الiPhone 3GS، والواقع أنه شئنا أم أبينا فقد قدم الهاتف بالفعل الكثير من الابتكارات التي ساهمت في إحداث تغيير في سوق الهواتف الذكية وزادت من اشتعال المنافسة في هذا السوق وهو الشيء الذي يصب أولاً وأخيراً في مصلحة المستخدم. ولكن لنعود إلى الآي فون، فبعد هذه الفترة الطويلة من الاستخدام، فإنني أملك رؤية شخصية مختصرة لما يمكن لأبل أن تفعله لتجعل من هذا الهاتف أداة أفضل لقضاء الأعمال؟؟!!

1- تعدد المهام

أن خاصية تنبيهات الPush Notifications هي واحدة من الخواص الأكثر ابتكاراً مما قدمته أبل وتحمل بين طياتها استخدامات عديدة وغير محدودة لاستغلالها سواء في برامج الأعمال أو حتى في مجال الألعاب الإلكترونية. ولكن في تقديري الشخصي أن هذه الخاصية لا تغني عن تعدد المهام، بل يمكن أن يتم تقديمها جنباً إلى جنب مع تعدد المهام. لقد قدم هاتف بالم Pre مثالاً جدياً على استغلال تعدد المهام بأسلوب سلس، ربما يمكن أن تقدم أبل شيئاً مشابهاً على أن يتم تحديد عدد البرامج الممكن تشغيلها في وقت واحد وأن يتم إغلاق هذه البرامج آلياً على سبيل المثال عند وضع الجهاز في وضع Stand by حفاظاً على استهلاك الطاقة - مجرد تخيلات شخصية لما يمكن أن يكون عليه الوضع.

2- الحزمة المكتبية

إن تمكين الهاتف - بشكل افتراضي - من تصفح جميع ملفات الحزمة المكتبية Microsoft Office وكذلك ملفات المستندات الخاصة بالماك هي بالفعل من الأشياء التي لفتت انتباهي إلى الهاتف من البداية ولكنني لازلت أعتقد أن الوقت مناسب لتقديم حزمة مكتبية فعلية تمكن المستخدم من إجراء التعديلات البسيطة على هذه المستندات. ربما نرى شئ من هذا القبيل للآي فون من ميكروسوفت؟؟!! ربما.. !!

3- زمن أطول للبطارية

لقد حصل الآي فون 3GS على تطوير للبطارية المدمجة بالفعل ما يسهم في الحصول على زمن أطول للتشغيل دون الحاجة إلى إعادة الشحن. ولكن بعد رؤية ما نجحت أبل في تقديمه مؤخراً من زيادة في سعة البطاريات المدمجة لحاسباتها المحمولة دون زيادة الحجم يجعلني أعتقد أنه مازال هناك المزيد مما يمكن تحقيقه على هذا الصعيد، فزمن التشغيل من النقاط الهامة للغاية خاصة عندما نتحدث عن هاتف محمول يستخدم دائماً أثناء الحركة.

 

 

وجهاً لوجه: جودة وسرعة الأداء بين الآي فون 3G والآي فون 3GS

قد تكون أهم الاختلافات بين الهاتفين وأهم الإضافات التي حظي بها الآي فون 3GS الجديد هي المعالج والذاكرة المطوران، والتحسن في الأداء الذي تصفه أبل بأنه يصل إلى مرتين أفضل من الأداء الذي كان من الممكن تحقيقه مع الهاتف السابق. الفرق في الأداء بين الهاتفين بالفعل واضح بشكل ملموس من واقع اختبارنا هذا، بشكل عام الفارق يظهر بشكل أوضح في التطبيقات الأكثر احتياجاً للمواصفات الفنية للهاتف مثل الألعاب الغنية بالرسوميات، أما التطبيقات الافتراضية والوظائف التقليدية للهاتف فقد حظيت بالفعل بتحسن ولكنه أقل من ذلك الذي تحصل عليه عند مقارنة الأداء في حالة الألعاب والبرامج التي تتطلب عبئاً أكبر على الهاتف.

الملاحظ كذلك هو تحسن ملحوظ في الزمن اللازم لتنصيب التطبيقات الجديدة على الهاتف سواء بالأسلوب التقليدي عبر متجر الApp Store وحتى عند تنصيب البرامج غير الرسمية عبر Cydia. أداء مستودع التطبيقات غير الرسمي، Cydia، تحسن بشكل “هائل” مع الآي فون 3GS ويبدو أن أبل قد أسدت خدمة كبيرة إلى مجتمع المبرمجين غير الرسميين مع هذا الهاتف الجديد. زمن تشغيل الهاتف من الثابت حصل هو الآخر على تحسن كبير للغاية.