عن المدونة .. بقلم : المهندس محمد طعمة

عن المدونة .. بقلم : المهندس محمد طعمة

مدونة م.محمد طعمة

الأربعاء، ٢ يناير ٢٠١٣

نشرت جامعة شانغهاي للاتصالات، ومقرها الصين، تقريرها السنوي حول تدريج الجامعات من حيث مكانتها العلمية والبحثية وإنجازاتها.
مقياس شانغهاي للجامعات أضحى مقياساً ليس لتطور الجامعات فقط، إنما لتطوير المجتمعات البشرية، للرقي الحضاري، ولحرية الإبداع والتفكير والبحث العلمي في دول العالم المختلفة.
التقرير الأخير لمقياس شانغهاي صدر في 14/8/2010 حيث يُدرج أبرز 500 جامعة في العالم، الأولى وهي الأبرز على الإطلاق ورقم 500 هي الأدنى على الإطلاق، والجامعات التي لا يشملها المقياس، لا يوجد ما يؤهلها لدخوله، وتفتقد عملياً للخواص الأساسية التي تشكل العمود الفقري للمؤسسات الجامعية، بصفتها مؤسسات أكاديمية بحثية وليست مجرد مدارس فوق الثانوية، خريجوها يفتقدون للتجربة البحثية وللفكر الأكاديمي الإبداعي، وشهاداتهم تشكل أوراقاً شكلية لا اعتبار لها في المعاهد العلمية والبحثية الدولية. كالعادة غابت الجامعات العربية عن مقياس شانغهاي، وكان من نصيب العرب جامعتان سعوديتان في مؤخرة التدريج، والمستهجن أن الصحافة السعودية نشرت الخبر بفرح كبير متجاهلة أن الجامعات المدرجة في قاع سلم أفضل 500 جامعة، هي مكانة لا تفصلها كثيراً عن مئات الجامعات العربية الأخرى وربما ما وضعها في هذه المكانة "المتقدمة" عن الجامعات العربية لا يعني التميّز، بل قد تكون الميزانيات التي تخصص، والتي تتجاوز قدرات الجامعات الأخرى، والسعودية لا تنقصها الموارد للجامعات.

لماذا تتخلّف الجامعات العربية عن سائر مؤسسات التعليم الأكاديمي؟
في قائمة أفضل عشر جامعات كانت 7 جامعات أمريكية، وبينها الجامعة التي احتلت المكان الأول، جامعة هارفارد الأمريكية، وفي أفضل مئة جامعة في العالم نجد 54 جامعة أمريكية..
هذا الأمر يطرح العديد من الأسئلة المصيرية. لماذا تتخلف الجامعات العربية عن سائر مؤسسات التعليم الأكاديمي؟
في المئة والخمسين الأوائل نجد 3 جامعات إسرائيلية.
نحن لا نتحدث عن مونديال لكرة القدم، الحديث هنا يتناول أكثر المواضيع تأثيراً على تشكيل العقل العربي، والوعي العربي، والرقي العربي، والقوة العلمية العربية، والقوة الاقتصادية الإنتاجية والإبداعية وليس ريع النفط، الوارد بدون جهد عقلي عربي.
الحديث هنا عن مستوى تطور المجتمع ومؤسساته، ومستوى الخدمات التي تقدم للمواطن، وهل المجتمعات العربية في خدمة الإنسان، أم الإنسان حثالة بلا قيمة؟ بلا كيان؟
والأهم، في إطار التحدي الذي يواجهه العالم العربي في الشرق الأوسط، وعلى رأس ذلك التحدي الأمني والعسكري، الذي لا يمكن معادلته مع التحديات بدون تطوير العلوم والأبحاث العلمية والتكنولوجية، ورفع مستوى الحياة للمواطن العربي، وليس مجرد حشد أجسام وتعداد الملايين.. هناك غياب عربي.
ما أريد أن أنوّه له أن مقياس الجامعات هو مقياس لرقي الجامعات، ولحرية التفكير والإبداع الاجتماعي والإنساني، ولا أعني بالإبداع الناتج الثقافي والأدبي والفني إنما الإبداع في العلوم والتكنولوجيا، الإبداع في إنتاج الخيرات المادية للمجتمع، الإبداع في رفع مستوى الحياة ومستوى الخدمات الاجتماعية والصحية للمواطن، الإبداع في صيانة حقوق الإنسان، وحقه في حياة آمنة حرة.
قد يعلق البعض على مقالي بأني أقوم بدعاية للإمبريالية الأمريكية، أو للصهيونية، ولكن لا يمكن تجاهل أن جامعة هارفارد الأمريكية التي احتلت المرتبة الأولى، حاز 54 من خريجيها على جوائز نوبل في مختلف الحقول العلمية؟ وهي حقول تضمن التطور والفائدة لكل إنسان على وجه الأرض، بما في ذلك العرب أيضاً، جامعة هارفارد تستثمر 26 مليار دولار في التعليم والأبحاث التي تشمل مناطق شاسعة في العالم، وهي بؤرة إشعاع ثقافي وعلمي لكل شعوب العالم. بينما نلاحظ أن الكثير من الجامعات العربية هي مجرد بؤر تجارية بدون قيمة علمية أو تنويرية.

ما هي المقاييس في الدول المتقدمة؟
كذلك نجد أن الدول المتقدمة تزيد دائماً التمويل للبحث العلمي في الجامعات، هذا التمويل يعود بفائدة على المجتمع قيمتها المادية أضعاف ما استثمر في الأبحاث.

ما هو الواقع العربي؟
المقياس هو نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج الاقتصادي الوطني، في الوطن العربي هناك زيادة في نسبة الإنفاق على الأبحاث، ولكنها ضئيلة جداً. ارتفعت نسبة الإنفاق على البحث العلمي قياساً إلى الناتج المحلي، من 0.31% عام 1970 إلى 0.67% عام 1990.

ما هي المقاييس في الدول المتقدمة؟
نسبة الإنفاق في فرنسا والسويد تبلغ 2.7% و2.9% على التوالي من الناتج القومي. عام 1994 كانت نسبة الإنفاق على البحث العلمي في مصر 0.4%، في الأردن 0.33%، في المغرب 0.2%، في سورية ولبنان وتونس والسعودية 0.1% من إجمال الناتج القومي.
وبلغة الأرقام الأبسط، كل الدول العربية خصصت للأبحاث العلمية عام 2004 ما يعادل 1.7 مليار دولار فقط أي 0.3% من ناتجها القومي. تعالوا نقارن مع إسرائيل، بصفتها التحدي الحضاري والأمني للعالم العربي.
الإنفاق على البحث العلمي (ما عدا العسكري الذي يعتبر سوبر علمي) عام 1999 أنفقت إسرائيل 9.8 مليارات شيكل أي ما يوازي 2.6% من حجم الناتج الوطني. عام2004 وصل الإنفاق إلى 4.7% من الناتج القومي الإجمالي. ونجد إسرائيل تسبق دولاً متقدمة وغنية مثل فرنسا والسويد مثلاً، وتبلغ معدلات البحوث داخل الجامعات الإسرائيلية من أعلى النسب في العالم.
وكما قلت هذا عدا تطوير البحوث العلمية والتكنولوجية التي تتعلق بالجيش.

إذن، هل بالصدفة حصول باحثين من إسرائيل على جوائز نوبل كل سنة تقريباً؟
هل بالصدفة أن الجامعات الإسرائيلية في الأماكن المتقدمة من التدريج حين تغيب كل الجامعات العربية إطلاقاً؟!
هل بالصدفة أن إسرائيل تقف في الصف الأول من حيث عدد الأبحاث العلمية التي تنشر في العالم؟!
إسرائيل تصرف 2500 دولار على تعليم الفرد مقابل 340 دولاراً في الدول العربية، إسرائيل تنفق 7% من ناتجها القومي على التعليم مقابل 5% في أمريكا و4% في اليابان.
ولم تنشر معلومات عن النسبة في العالم العربي وأتوقع أن تكون منخفضة بشكل مريع.
في إسرائيل 1395 عالماً وباحثاً لكل مليون مواطن وفي العالم العربي 100 عالم وباحث لكل مليون مواطن.
معلومة مؤلمة أخيرة، إسرائيل تطبع 1000 كتاب لكل مليون إسرائيلي وفي العالم العربي 3 كتب فقط.

************************************************************************************

خمس نصائح للنجاح.. يقدمها لك مؤسس تويتر


 
إيفان وليام، مؤسس تويتر المشارك، أطلق قبل فترة فكرة مشروع جديد على شبكة الويب، تحت اسم Medium وهي منصة تدوين تتيح مشاركة قصص النجاح في الأعمال بين مختلف المستخدمين في العالم.
ومؤخراً، كتب ويليام (40 عاماً) بنفسه في الموقع "روشتة" نجاح من خمس نقاط، أراد أن يهديها لكل من يرغب في النجاح على مستوى عمله الشخصي.. هيّا لنقرأها بترتيبها التي وردت به:
1. احرص أن تعمل وسط مجموعة متميزة من الشركاء والموظفين.
2. حاول دائماً خوض التحديات.
3. ابتعد عن السلوكيات الخاطئة وركز في عملك.
4. اهتم بنفسك وبصحتك,
5. اشعر بالدفء مع أسرتك والمقربين لك.. الفشل في العمل لا يعني الفشل في حياتك، إنما الفشل في علاقاتك مع أقرب الناس لك هو ذاتك.
هل تراها نصائح عامة، ومدرسية بعض الشيء ؟ أتفق معك، ولكن أرجوك أن تقرأها مجدداً، وخصوصاً النصيحة الخامسة، وستقتنع أنها على بساطتها ومباشرتها، صحيحة إلى درجة بعيدة

***********************************************************************************

غوغل على مرمى صوت واحد من عقوبة قاسية


يبدو عملاق البحث غوغل على مرمى صوت واحد فقط قبل أن يتلقى عقوبة يظن البعض أنها ستكون قاسية بسبب اتهامات طالت الشركة بقيامها بممارسات احتكارية في عمليات البحث بمحركها الشهير.
وستتخذ لجنة التجارة الاتحادية قراراً نهائياً في العقوبة فور تصويت أحد أعضائها الخمسة على الحالة، بعد أن صوّت اثنان لصالح ومثلهما ضد غوغل.
وتورطت غوغل في دعوى قضائية تتهمها بعرقلة المنافسة وتكريس السلوك الاحتكاري فيما يتعلق بترتيب نتائج البحث لبعض المواقع والمنتجات، دفعاً لبعضها، التي ترتبط مع غوغل بعلاقات تجارية، إلى الأمام، على حساب نتائج أخرى، وهو الأمر الذي يعكس عدم شفافية وسياسات احتكارية يجرِّمها القانون الأمريكي ولوائح الاتحاد الأوروبي.
وكان إيرك شميت رئيس مجلس الإدارة ورئيسها التنفيذي السابق، قد مثل أمام اللجنة قبل بضعة شهور لاستماع أقوال الشركة ممثلة فيه، في الاتهام الموجه إلى غوغل.