عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ٢٦ ديسمبر ٢٠١٠


أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية
"الحبر الإلكتروني".. ما هي الخيارات المتاحة؟

 
إن هذه الأيام التي نعيشها والفترة القصيرة المقبلة تعدّ واحدة من أكثر الأوقات ازدهاراً لمفهوم الكتاب الإلكتروني فضلاً عن كونها نقطة حيوية في غاية الأهمية للتحول أو لنقل الاندماج بين الكتاب الورقي وعصر النهضة الرقمية، وما نراه في هذه الأيام هو ما يخبرنا بمستقبل الكتاب بشكل عام في السنوات المقبلة فبعد أن خرج البعض منادياً بانتهاء عصر الكتب كاملاً جاء الحل الوسط متمثلاً في صورة الكتاب الإلكتروني مع ظهور وانتشار تقنية الحبر الإلكتروني - e-ink - التي تعطي قدراً كبيراً من مميزات الكتاب الورقي دون التخلي عن مزايا العصر الرقمي.
بأيِّ حال، ما أودّ الحديث عنه هنا هو استجابة لمطالب وتساؤلات الكثيرين - خاصة من محبي اقتناء الكتب - حول الخيارات المتاحة حالياً في سوق أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية التي تعمل بتقنية الحبر الإلكتروني مع تناول أسعار وكيفية الحصول على هذه الخيارات المختلفة بالنسبة لقاطني المنطقة العربية.
أمازون كيندل
نبدأ من البداية المنطقية وهو جهاز Kindle من أمازون والذي يعدّ الأشهر من بين جميع أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، كما يتميز بكونه أول من حرّك ثورة الكتب الإلكترونية عند تقديمه للمرة الأولى. يتوافر جهاز كيندل في الوقت الحالي بثلاث نسخ مختلفة هي نسخة Kindle التقليدية للمستخدم الأمريكي، نسخة Kindle التقليدية للأسواق العالمية ونسخة Kindle DX وهي خاصة بالسوق الأمريكي فقط حالياً. ويتشابه الإصداران التقليدي وDX كثيراً في معظم الخصائص بخلاف كون هذا الأخير يقدم شاشة أكثر اتساعاً بقياس 9.7 إنش مقارنة بـ6 إنشات للإصدار التقليدي وكذلك سعة التخزين التي تزيد عن الضعف. المميزات الرئيسية التي تحصل عليها بشراء جهاز أمازون كيندل تتركز بشكل رئيسي حول متجر أمازون للكتب الإلكترونية والذي يتيح لك الشراء الفوري للكتب في أي مكان عبر التغطية اللاسلكية والتي تمتدّ في عدد كبير من الدول العربية، كما أنك ستحصل على جهاز له سمعة عالمية صلبة وآفاق مستمرة للتطوير كون أمازون قد وضعت المنتج على قمة أولوياتها بشكل واضح.
كيندل يباع بسعر 259 دولاراً للإصدار الخاص بالسوق الأمريكي و279 دولاراً للإصدار العالمي أما Kindle DX فيباع بسعر 489 دولاراً وستحتاج في جميع الأحوال إلى شخص مقيم في الولايات المتحدة أو أيٍّ من الدول التي تسمح أمازون بشحن الجهاز إليها حالياً ليشتري لك جهاز كيندل كما يمكنك استخدام واحدة من خدمات الشحن وإعادة التوجيه مثل  ShopوShip لشراء الجهاز عبر الإنترنت مباشرة.
 
Sony Reader
القارئ الإلكتروني Sony Reader من سوني كان على الدوام هو المنافس التقليدي للكيندل قبل ظهور منافسين آخرين متعددين ولا يزال في الوقت الحالي هذا الجهاز هو الخيار الأقرب إلى المستخدمين في المنطقة العربية ممن قد يرغبون في اقتناء أحد أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية حيث إنه هو الجهاز الوحيد - من بين كبار المنافسين في هذه الفئة من الأجهزة - الذي يتم بيعه بشكل رسمي عبر موزعي سوني في بعض الدول العربية إضافة - بطبيعة الحال- إلى إمكانية شرائه عبر الإنترنت بنفس الأسلوب الذي سبق التنويه عنه. Sony Reader يصدر في نسختين Touch وPocket وتستعد سوني قريباً لطرح إصدار ثالث هو Sony Reader Daily Edition. الإصدار الأصغر حجماً ,Pocket، يأتي بشاشة عرض بقياس 5 إنشات وبذاكرة داخلية ثابتة غير قابلة للزيادة بسعة 512Mb ويباع بسعر رسمي هو 200 دولار، في حين يقدم الإصدار الآخر Touch شاشة تعمل باللمس بقياس 6 إنشات، ذاكرة داخلية بسعة 512Mb قابلة للزيادة عبر بطاقات الذاكرة حتى 16GB ويباع بسعر 300 دولار.
كلا الجهازين مدعومان بأكثر من مكتبة من مكاتب الكتب الإلكترونية والتي تتوسع سوني في استقطاب المزيد والمزيد منها بهدف دعم الجهاز ومستخدميه وبخاصة في صفقتها الأخيرة لدعم مشروع Google Public Domains Books لتوفير مليون كتاب إلكتروني مجاني متاحة للتحميل لمستخدمي أجهزة Sony Reader.
 
Nook من  BarnesوNoble
إذا كانت أمازون تملك الدافع القوي لتطوير أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية بفضل مكتبتها الكبيرة من الكتب الإلكترونية المتوافرة للبيع، فإن Barnes و,Noble باتت تملك دافعاً أقوى وهو الخوف من فقدان السيطرة على مجال عملها الرئيس في حال تراجعت مبيعات الكتاب الورقي لصالح الكتاب الإلكتروني الذي سارعت أمازون للسيطرة عليه. والواقع أن دفاع  BarnesوNoble عن أبواب رزقها الرئيسة جاء عنيفاً بإطلاق ما أسمته الشركة أكثر قارئ للكتب الإلكترونية تطوراً في العالم، Nook. واقع الأمر فإن جهاز Nook يحمل في طياته ما يبشر بتطورات هائلة في هذا السوق الناشئ، الجهاز يأتي بشاشتي عرض الأولى هي شاشة الحبر الإلكتروني بقياس 6 إنشات لعرض الكتب الإلكترونية بطريقة مماثلة لجهاز كيندل؛ أما الثانية فهي شاشة ملونة تعمل باللمس بقياس 3.5 إنشات يمكن عن طريقها تصفح محتويات الجهاز من الكتب الإلكترونية عبر عرض أغلفة الكتب كما يحمل Nook وسيلتين للتواصل اللاسلكي وتحميل الكتب عبر الإنترنت الأولى باستخدام شبكة الجيل الثالث للهاتف والثانية باستخدام الـWiFi. الذاكرة الداخلية بسعة 2GB قابلة للزيادة باستخدام بطاقات الذاكرة. Nook يتوافر للبيع في هذه الأيام بسعر 259 دولاراً وهو ما يبدو كسعر مثالي لجهاز رائع، وأتوقع أن تكون هناك إمكانية لشرائه بنفس الأسلوب إما عن طريق شخص مقيم في الولايات المتحدة أو عبر الإنترنت وخدمات الشحن وإعادة التوجيه مثل  ShopوShip وإن كان من غير المرجح في المستقبل المنظور أن نراه بشكل رسمي في الدول العربية.
 
أجهزة أخرى متوافرة فعلياً في الوقت الحالي
في تقديري وكما تخبرنا مؤشرات السوق فإن الأجهزة الثلاثة سالفة الذكر هي الخيارات الرئيسية الأفضل من حيث المميزات والأكثر شهرة في الوقت الحالي في هذا المجال، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض الخيارات المحدودة الأخرى كأجهزة مثل Booken Cybook Opus - يباع بسعر 280 دولاراً - وiRex DR800SG وعدد محدود من الأجهزة الأخرى بعضها متوافر لدى بعض المتاجر المتناثرة في المنطقة العربية وإن كان من يقم باستيراد هذه الأجهزة يبعها في الغالب بأسعار أكثر ارتفاعاً مقارنة بسعرها الرسمي.
 
أجهزة مستقبلية
كما سبق وذكرنا فإن سوق أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية هو أحد الأسواق الواعدة التي ستزدهر بشكل كبير خلال الفترة القصيرة المقبلة، وإضافة إلى هذه الخيارات المتاحة حالياً فإن هناك عدداً من الأجهزة المستقبلية بعضها تم الإعلان عنه بتفاصيله بشكل كامل بالفعل والبعض الآخر لا يزال أسيراً للتكهنات والتوقعات والشائعات. من بين ما ينتمي إلى الفئة الأولى جهازا Spring Design Alex - وهو جهاز يحمل شاشتي عرض إحداهما ملونة والأخرى تعمل بالحبر الإلكتروني ومشابه إلى حد كبير لجهاز Nook - وقارئ الكتب الإلكترونية من سلسلة Asus Eee وإن كان لا يتوافر عنه كثير من المعلومات في الوقت الحاضر. أما الأجهزة التي لاتزال مجرد تكهنات وشائعات فتتضمن الجهاز اللوحي من أبل ومشروع Microsoft Courrier وكلاهما مشروعات لأجهزة لوحية يقال إنها سوف تستهدف سوق الكتب الإلكترونية كجزء مما سوف تقدمه.
ملحوظة: المعلومات المتعلقة بالأسعار صحيحة حتى لحظة كتابة هذه المقالة ومن المنطقي أن تطرأ عليها تغيّرات في المستقبل.


 

ويكيليكس.. موقع قد يغير خريطة السياسة في العالم
wikileaks أو (تسريبات الويكى)... هل سمعت اسم هذا الموقع من قبل ؟ إذا كانت إجابتك لا، فأنت لا تتابع ما تتكلم عنه معظم المحطات الإعلامية حول العالم هذه الأيام.
يعتبر موقع ويكيليكس - كما يقول القائمون عليه- موقعاً للخدمة العامة مخصصاً لحماية الأشخاص الذي يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت.
وفجر موقع ويكيليكس قبل بضعة أسابيع قنبلة لم تتوقف آثارها حتى الآن، عندما عمد إلى نشر وثائق سرية تخص الجيش الأميركي في حرب العراق وأفغانستان، بما فيها وثائق تعتبرها الخارجية الأمريكية وثائق سرية للغاية، وطالب البنتاجون من "ويكيليكس" ضرورة وقف هذه الوثائق، ذلك لأن نشرها يشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي، حيث أكد قيادي رفيع المستوى في البنتاجون أن نشر هذه الوثائق يشكل خطراً على الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان ويرفع من كراهية الشعوب العربية والإسلامية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الموقع لم يستجب.
وفي خطوة مباغتة، وقبل 48 ساعة أعلن القائمون على ويكليكس أنهم سينشرون وثائق أخرى، ستحمل معلومات أخطر بكثير على حد قولهم، عن البرقيات السرية المتبادلة بين البيت الأبيض وعدد من السياسيين (الفاسدين) على حد وصف الموقع في عدد كبير من بلاد العالم. مما دعا المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، هارولد كوه إلى التصريح بأن إقدام الموقع على نشر أي وثائق، سربها مسؤولون حكوميون، دون الحصول على إذن رسمي بذلك، يمثل انتهاكاً للقانون الأمريكي.
- وتسبّب إعلان الموقع هذا عن حالة من التخبط في البيت الأبيض، وبدا الأمر كأنه في صورة أن أكبر وأقوى قوة عسكرية في العالم تواجه مجرد موقع على الإنترنت.. قد يتسبب بنشر هذه الوثائق بإعادة صياغة التاريخ الحديث وخصوصاً فيما يتعلق بالحروب الأمريكية الأخيرة في مناطق الشرق الأوسط.
 وأعلن الموقع من خلال صفحته على موقع تويتر، أنه يتعرض لهجمات DDOOS وقرصنه إلكترونية تمنع حالياً المستخدمين من الوصول للموقع، إلا أنه ووفق (التغريدة) فالموقع مصمم على تنفيذ وعده بنشر الوثائق الجديدة تباعاً.
- ومازال العالم كله يقف على أطراف أصابعه لينتظر نتيجة المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية بكل سطوتها، وبين موقع على الإنترنت.. قد يغيّر خريطة السياسة في العالم.. دعونا ننتظر ونرَ