"يوم الموتى" ... هكذا يتواصل المكسيكيون مع موتاهم

صور من العالم

الجمعة، ٣ نوفمبر ٢٠١٧

يحتفل المكسيكيون كلعام بما يسنى " يوم الموتى" الذي ضرب عميقاً في جذور الثقافة المكسيكية ولا علاقة له بالهالوين .. فما هو " يوم الموتى " ؟

إنه "يوم الموتى". يوم يضرب عميقاً في جذور الثقافة المكسيكية. صحيح أن "يوم الموتى" يتزامن مع الاحتفال بالهالوين الذي يعمّ الكثير من دول العالم، إلا أنه يختلف عن الأخير في مضمونه وأبعاده وغاياته.

فإذا كان الهالوين غايته التنكر والرعب و"الاذى"، فإن "يوم الموتى" الذي يحتفل به على مدار يومين يكشف عما يشبه إنفجار الألوان والفرح توكيداً للحياة.   

فما يعرف بالمكسيكية بــ " ديا دي لوس مويرتوس"، يسعى حاضراً لإثبات حب واحترام الأسرة لأفرادها المتوفين، حيث يقدمون لهم الغناء والرقص في مسيرات وهم يرتدون أزياء غير تقليدية ويصبغون وجوههم بألوان تختلف عن طرائق الماكياج العادي.

الحدث السنوي الأكثر سخونة في المكسيك، إعترفت به منظمة "اليونيسكو" وأدرجته ضمن التراث الثقافي الذي تتناقله الأجيال، بوصفه إعادة تأكيد على حياة السكان الأصليين.

وتعدّ الجماجم التي يرسمها المشاركون على وجوههم بأشكال مزخرفة أو بعضها الذي يصنع من السكّر، تعدّ الرمز الأساسي في الاحتفالية. وكذلك ارتداء أزياء تحاكي الهياكل العظمية، حيث تحيط المشاركين أزهار بألوان زاهية وأريج فواح يُعتقد بأن وظيفتها إرشاد أرواح الموتى.

وفي هذا اليوم أيضاً، تعمد العائلات إلى تحضير موائد خاصة في المنازل، وعلى شواهد القبور وتقدم الطعام المفضل لأحبائها.

ويقول المكسيكيون إن "يوم الموتى" نشأ قبل آلاف السنين تخليداً لأرواح المقاتلين الذي قضوا في الحروب أو المجازر، وأن هذا اليوم يهدف حالياً لإبقاء الصلة مع كل الأموات عبر الذاكرة والروح.

ويشارك في الفعالية السنوية التي تقام في الأول والثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مكسيكيون من كل الأعمار. ويخصص اليوم الأول للأطفال الأموات ويعرف بـ "يوم الأبرياء"، بينما يخصص الثاني للبالغين الأموات.