داعش تفتتح مكاتب تطويع, فهل سترتدي زنوبيا النقاب؟؟؟؟

داعش تفتتح مكاتب تطويع, فهل سترتدي زنوبيا النقاب؟؟؟؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٢ مايو ٢٠١٥

أفادت مصادر بسيطرة شبه كاملة لداعش على اراضي تدمر الأثرية, بعدما كان الجيش قد نصب مدفعية على التلال المطلة على تدمر, وأجزاء أخرى مطلة على البادية. إلا أن داعش تمركز في القلعة, لكنه لم يقوم بعمليات نارية خوفاً من سلاح الجو السوري, حسب خطة رسمها للاستيلاء, إلا أن آثار تدمر شكلت عرقلة أمام عمليات الجيش السوري, حيث هناك تحفظات معينة إزاء ذلك ....
في خطة الاستيلاء هذه حاول داعش الدخول إلى تدمر من أربعة محاور: المحور الأول للسيطرة كان شمالاً من السخنة إلى المحطة الثالثة والعامرية والحفنة, ثم إلى العامرية فالمنطقة الصناعية التي لاتقتصر على منشآت صناعية فقط بل منشآت سكنية أيضاً, وبعدها إلى أجزاء من الجمعيات الشمالية ...
أما المحور الثاني فهو الشرقي من منطقة البساتين الشرقية إلى الحي الشرقي.
هكذا كانت البداية, أما خطة التمدد للتنظيم بقيت قيد التنفيذ حتى اقتربت من الاستكمال....
بداية المذابح التي نفذتها داعش انطلقت من منطقة السخنة شمال شرق تدمر, بعدها حاولو دخولها إنما عرقلهم تصدي الجيش السوري,
ثم كانت مجازر المساكن التي راح ضحيتها ٨٠شخصاً, نساء وأطفالاً, نفذت بطرق وحشية, تضمنت الرمي عن الشرف المنزلية, كما تمثلت الوحشية في قطع الرؤوس والشنق.
أما مجزرة العامرية فأودت ب٣٠ شخصاً على الأقل....ترافقت المذابح بأسر شخصيات مهمة..
ماهي تداعيات سيطرة داعش على تدمر التي دفعت أبناءها ضريبة وقوعها جغرافياً ضمن المثلث السعودي الأردني العراقي, الذي رسمه هذا التنظيم...؟ وماهو موقف السعودية الآن بعد هذا التمدد وبعد التهديد المباشر الموجه من البغدادي إليها....؟
ومن التداعيات البديهية أيضاً هو قطع طريق حمص تدمر, وفتح الإمداد بين المسلحين من تدمر إلى دوما في أطراف دمشق ...كما ازدياد المساحة الحدودية السورية العراقية الواقعة تحت سيطرة التنظيم هذا, فضلاً عن اغتصاب حضارة ولدت منذ ٥٠٠٠سنة لتطبيعها بإسلام مزعوم متطرف ...
في هذا الانفتاح الجغرافي تتجسد مخاوف جديدة, تفتح أطراً من النقاش على نطاق دولي, فماذا ستكون النتائج...هذا على النطاق السياسي. أما على النطاق العسكري فبدأ الجيش السوري برسم الإجابة من خلال قيامه بعمليات عسكرية لفك الحصار عن تدمر, وبوصلة اتجاهه بدأت من الجهة الغربية, وتوقعات من الأرض تشير إلى وصول الجيش وسط تدمر وعمليات التمشيط مستمرة بالأسلحة الثقيلة مسنودة بسلاح الجو الذي قد يواجه بعض التقييد, كما ذكرنا, حفاظاً على هذا الإرث الحضاري...
داعش كما يبدو لاتقف عند حد السيطرة وحسب, إنما في تطلعاتها لبناء دولة بهيكلية كاملة, أثبتتها بفتح مكاتب تطويع في الرقة ونواحيها, وشهدت تدفقاً بكثرة من الشباب إقبالاً على التطوع والالتحاق بداعش, وذلك بعد استيلائها على الرمادي العراقية وتدمر.